ألكسي گريگوريڤتش أورلوڤ

ألكسي گريگوريڤتش أورلوڤ
Alexei Grigoryevich Orlov
وُلد5 أكتوبر [ن.ق. 24 سبتمبر] 1737
ليوتكينو، أوبلاست تڤر، الامبراطورية الروسية
توفى5 يناير [ن.ق. 24 ديسمبر 1807] 1808 (عن عمر 70)
موسكو، الامبراطورية الروسية
الولاء الإمبراطورية الروسية
الخدمة/الفرعالجيش الروسي الامبراطوري
 الإمبراطورية الروسية
الرتبةالجنرال العام
أميرال
معارك/حروبحرب السبع سنوات

الحرب التركية الروسية

الحروب الناپليونية
جوائزوسام القديس أندرو
وسام القديس جورج
علاقاتهگريگوري گريگوريڤتش أورلوڤ (شقيق)

الكونت ألكسي گريگوريڤتش أورلوڤ (روسية: Алексей Григорьевич Орлов؛ إنگليزية: Alexei Grigoryevich Orlov؛ 5 أكتوبر [ن.ق. 24 سبتمبر] 1737 – 5 يناير [ن.ق. 24 ديسمبر 1807] 1808)[1] كان جندياً روسيا ورجل دولة، ارتقى إلى القمة في عهد كاترين العظمى.

خدم أورلوڤ في الجيش الروسي الامبراطوري، وبالرغم من صلته بشقيقه، گريگوري، فقد أصبح واحداً من المتآمرين الرئيسيين للإطاحة بالقيصر پيوتر الثالث واستبداله على العرش الروسي بزوجته، يكاترينا. المؤامرة، التي نُفـِّذت في 1762، كانت ناجحة، وحـُبـِس پيوتر تحت حراسة ألكسي أورلوڤ. توفى بعد فترة وجيزة في ظروف غامضة، ويعتقد أن أورلوڤ إما أمر بقتله، أو قام بذلك بنفسه. بمكافأة رائعة من كاثرين بعد توليه العرش، أصبحت أورلوڤ شخصية نافذة في البلاط. تم ترقية ألكسي وشارك في الحرب التركية الروسية، قاد تجريدة بحرية إلى البحر المتوسط عام 1770، التي دمرت الأسطول العثماني في معركة تشسما. من أجل نجاحه مُنح لقب تشمنسكي الفخري. النصر الروسي أشعل تمرد أورلوڤ في الأراضي اليونانية بالدولة العثمانية بعد ذلك بوقت قصير.

ظل أورلوڤ في البحر المتوسط، وتم تكليفه بمهمة غير عادية لإغراء ثم أسر الأميرة تراكانوف، التي كانت تطالب بالعرش. نجح أورلوڤ في مهمته، وخدعها على متن سفينة روسية في ليڤورنو، حيث تم اعتقالها ونقلها إلى روسيا. شقيق ألكسي، گريگوري، كان عشيقاً لكاثرين قبل وبعد الانقلاب، اضطربت علاقتهما لاحقاً، فتراجعت مكانة الأخوان أورلوڤ في البلاط. أصبح ألكسي مربي ماشية شهير في مزراعه، وطور سلالة خيول تُعرف باسمه وأشاع تربية سلالة دجاج أورلوف. غادر روسيا بعد وفاة كاثرين وتولي ابنها القيصر پاڤل الأول العرش، لكنه عاد بعد وفاة پاڤل وعاش في روسيا حتى وفاته عام 1808.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأسرة والنشأة

وُلد ألكسي لعائلة أورلوڤ النبيلة في ليوبيني في أوبلاست تڤر في 5 أكتوبر [ن.ق. 24 سبتمبر] 1737، ابناً لگريگوري إيڤانوڤيتش أورلوڤ، حاكم نوڤگورد، وشقيقه گريگوري گريگوريڤتش أورلوڤ.[2] التحق بفوج پريوبراژنسكي وبحلول عام 1762 وصل لرتبة ضابط صف. تميز في حرب السنوات السبع وأصيب في معركة زورندورف. وصف بأنه كان رجلاً عملاقاً يزيد طوله عن مترين، وكان مبارزاً شهيراً، ولديه ندبة على خده.[3] بسبب هذه الندبة اكتسب لقب "صاحب الندبة".[4]


مشاركته في انقلاب 1762

دفن بطرس الثالث عام 1792. جزء من الموكب الجنائزي. في خلفية الموكب، يظهر الصولجان الملكي والتاج الإمبراطوري العظيم، والذي، وفقاً لأمر پاڤل الأول، كان يحمله الكونت أ. أورلوڤ والأمير ف. س. برياتينسكي وپ. ب. پاسك، المشاركون في اغتيال الامبراطور.

برفقة شقيقه گريگوري، شارك ألكسي أورلوڤ في انقلاب القصر الذي أطاح بالقيصر بطرس الثالث ونصب زوجته كاترين على العرش الروسي. خلال الانقلاب، الذي تم في يوليو 1762، ذهب ألكسي للقاء كاثرين في قصر پيترهوف، ووجدها في فراشها، وقال معلناً "آن الأوان لتحكمي يا سيدتي".[3][5] أخذها بعدها إلى سانت پطرسبورگ، حيث أعلن أفواج الحراس هناك ولاءهم لها.[6] اعتقل القيصر وسُجن في روپشا، تحت حراسة ألكسي أورلوڤ.[3] هناك توفى بطرس في ظروف غامضة يوم 17 يوليو [ن.ق. 6 يوليو] 1762. يعتقد أن أورلوڤ قتله، أو تم ذلك بناء على أوامره أو أوامر كاثرين.[3][5] حسب إحدى الروايات، أصدر أورلوڤ أوامره بتقديم نبيذاً مسموماً لبطرس الذي أدى إلى

... [بالطبع] إلى إندلاع النيران في عروق. أثناء هذا شك الامبراطور المخلوع، ورفض تناول الكأس التالي. لكنهم استخدموا القوة، ودافع هو عن نفسه. في هذا النضال الرهيب، من أجل كتم صرخاته، ألقوا به أرضاً وأمسكوا بحلقه. لكنه دافع عن نفسه بالقوة النابعة من يأسه، وحاولوا تجنب إصابته. وضعوا رباط بندقية على عنق الامبراطور. ركع ألكسي واضعاً ساقيه على صدر الامبراطور وكتم أنفاسه. توفي الامبراطور بين أيديهم.[3]

يبدو أن أورلوڤ كتب رسالة إلى كاثرين بعد وفاة بطرس، معترفاً بأن بطرس قُتل مخموراً في شجار مع أحد سجانيه، فيودور بارياتينسكي، وألقى باللوم على الحارس.[4][7][8] ظلت مصداقية هذه الرسالة محل تساؤل. أُعلن أن القيصر توفي جراء هجوم نوبة ألم ناجمة عن البواسير.[7]

في خدمة يكاترينا الثانية

پورتريه بيضاوي لألكسي أورلوڤ، رسم كارل-لودڤيگ كريستينك، 1779.

كُوفيء الأخوين أورلوڤ بعد ارتقاء كاثرين العرش، ورُقي ألكسي لرتبة ميجور-جنرال، ومُنح لقب كونت. حصل شقيقه على 50.000 روبل و800 عبد.[4][7][9] على الرغم من عدم حصوله على تعليماً رسمياً وتجاهله باللغات الأجنبية، إلا أنه تمسك باهتمامه بالعلوم، وكان رعاياً لميخائيل لومونوسوڤ ودنيس فونڤيزين، ويراسل جان جاك روسو. كان أحد مؤسسي الجمعية الاقتصادية الحرة وأول رئيساً منتخباً لها. كوفيء بعزب ضخمة، وكان مهتماً بتربية الخيل، وطور سلالة أورلوڤ، وروج لتربية سلالة دجاج تُعرف حالياً بسلالة أورلوف.[10][11]

شارك في عمليات عسكرية أثناء الحرب التركية الروسية 1768-74، ونظم تجريدة الأرخبيل الأولى، وقاد سرباً في البحرية الروسية الامبراطورية. قاتل وانتصر في معركة تشسما ضد الأسطول العثماني في 5 يوليو 1770، بمساعدة خبراء البحرية البريطانية، وحاز حق إضافة لقب "تشسمنسكي" الفخري لاسمه.[12][13] كما حاز وسام القديس جورج من الدرجة الأولى. انطلقت تجريدته ضمن ثورة أورلوڤ، التي بالرغم من أنها حققت نجاحاً أولياً، إلا أنها افتقدت الدعم الروسي، وهزمها العثمانيون في النهاية.[12] كما كان أورلوڤ سفيراً فوق العادة للمحادثات التي عتقدت في فوكشاني عام 1772، لكن نفاد صبره تسبب في قطع المفاوضات، مما أدى إلى استياء الإمبراطورة.

بعدها كلفته كاثرين بالتواصل مع يليزاڤتا ألكسيڤنا، المطالبة بالعرش باعتبارها ابنة للامبراطورة إليزابث من روسيا، وإيصالها لروسيا.[14] قام بالمهمة مدعياً أنه من مؤيديها، ونجح في خداعها. بعدها استدرجها على متن سفينة روسيا في ليڤورنو في مايو 1775، حيث اعتقلها الأميرال صمويل گريگ، واقتيدت إلى روسيا، حيث سُجنت وتوفيت لاحقاً.[14][15] بعد فترة وجيزة من خدمته هذه، تراجعت مكانته في البلاط، وأقيل ألكسي وشقيقه گريگوري من مناصبهم. تقاعد أورلوڤ في قصر سانس إنوي بالقرب من موسكو، حيث كان يقيم حفلات رقص وعشاء فاخرة، مما جعله "الرجل الأكثر شعبية في موسكو".[16]

خريف العمر

بعد وفاة كاثرين عام 1796، أمر الحاكم الجديد القيصر پاڤل الأول بأن يعاد دفن والده بطرس الثالث في مقبرة عظيمة. أُمر ألكسي أورلوڤ بحمل التاج الامبراطوري قبالة النعش.[17] لفترة وجيزة كان يشتبه بأن أورلوڤ أحد قتلة پاڤل الأول.[18] ترك أورلوڤ روسيا في عهد پاڤل الأول، لكنه عاد إلى موسكو بعد وفاة القيصر وتولي القيصر ألكسندر الأول الحكم.[2] قاد أورلوڤ مليشيا من المنطقة الخامسة أثناء حرب التحالف الرابع عام 1806-7، حيث تحمل أورلوڤ تكاليف المعركة بالكامل تقريباً.[11]

توفي في موسكو يوم 5 يناير [ن.ق. 24 ديسمبر 1807] 1808. ترك عزبة قيمتها خمسة مليون روبل و30.000 عبد.[2] أثمر زواجه من أودوكيا نيقوليايڤنا لوپوكخينا (تزوجا في 6 مايو 1782 عند ابنة، آنا أورلوڤا-تشسمنسكايا (1785–1848)، وابناً، إيڤان (1786–1787). توفيت أودوكيا أثناء ولادتها لإيڤان عام 1786. كما يعتقد أن إيڤان كان لديه ابناً غير شرعياً يسمى ألكسندر (1763–1820).

معرض صور


الهامش

  1. ^ Dates indicated by the letters "O.S." are النمط القديم.
  2. ^ أ ب ت The English Cyclopædia. pp. 588–9.
  3. ^ أ ب ت ث ج Radzinsky. Alexander II: The Last Great Tsar. pp. 11–2.
  4. ^ أ ب ت Moss. A History of Russia: Since 1855. p. 296.
  5. ^ أ ب Black. The Chinese Palace at Oranienbaum. pp. 17–8.
  6. ^ Julicher. Renegades, Rebels and Rogues Under the Tsars. p. 139.
  7. ^ أ ب ت Streeter. Catherine the Great. pp. 41–3.
  8. ^ Julicher. Renegades, Rebels and Rogues Under the Tsars. p. 140.
  9. ^ Julicher. Renegades, Rebels and Rogues Under the Tsars. p. 142.
  10. ^ Murrell. Discovering the Moscow Countryside. p. 100.
  11. ^ أ ب Tull. Horse Hoeing Husbandry. p. 665.
  12. ^ أ ب Papalas. Rebels and Radicals. p. 26.
  13. ^ Reynolds. Navies in History. p. 77.
  14. ^ أ ب King & Wilson. The Resurrection of the Romanovs. p. 5.
  15. ^ Ritzarev. Eighteenth-century Russian Music. pp. 118–9.
  16. ^ Tolstoy. War and Peace. pp. 1321–2.
  17. ^ Heinze. Baltic Sagas. p. 179.
  18. ^ "Died". The Evening Post. New York. 1801-12-14. Retrieved 2017-07-27.

المراجع

  • Black, Will (2003). The Chinese Palace at Oranienbaum: Catherine the Great's Private Passion. Bunker Hill Publishing, Inc. ISBN 1-59373-001-2.
  • Julicher, Peter (2003). Renegades, Rebels and Rogues under the Tsars. McFarland. ISBN 0-7864-1612-2.
  • King, Greg; Wilson, Penny (2010). The Resurrection of the Romanovs: Anastasia, Anna Anderson, and the World's Greatest Royal Mystery. John Wiley and Sons. ISBN 0-470-44498-3.
  • Heinze, Karl G. (2003). Baltic Sagas: Events and Personalities That Changed the World!. Virtualbookworm Publishing. ISBN 1-58939-498-4.
  • Charles Knight, ed. (1857). The English Cyclopædia: A New Dictionary of Universal Knowledge. Vol. 4. Bradbury & Evans.
  • Moss, Walter (2005). A History of Russia: Since 1855. Vol. 2. Anthem Press. ISBN 1-84331-023-6.
  • Murrell, Kathleen Berton (2001). Discovering the Moscow Countryside: A Travel Guide To the Heart Of Russia. I. B. Tauris. ISBN 1-86064-673-5.
  • Papalas, Anthony J. (2005). Rebels and Radicals: Icaria 1600-2000. Bolchazy-Carducci Publishers. ISBN 0-86516-605-6.
  • Radzinsky, Edvard (2005). Alexander II: The Last Great Tsar. Trans. Antonina Bouis. Simon and Schuster. ISBN 0-7432-8197-7.
  • Reynolds, Clark G. (1998). Navies in History. Naval Institute Press. ISBN 1-55750-715-5.
  • Ritzarev, Marina (2006). Eighteenth-century Russian Music. Ashgate Publishing, Ltd. ISBN 0-7546-3466-3.
  • Streeter, Michael (2007). Catherine the Great. Haus Publishing. ISBN 1-905791-06-2.
  • Tolstoy, Leo (2010). War and Peace. Trans. Louise Maude, Aylmer Maude (2 ed.). Oxford University Press. ISBN 0-19-923276-8.
  • Tull, Jethro; Brachfeld, Aaron; Choate, Mary. Horse Hoeing Husbandry (5 ed.). Coastalfields Press.