أحمد مختار امبو

أحمد مختار امبو

أحمد مختار امبو Amadou-Mahtar M'Bow (و.1921) هو مربي سنغالي، وأمين عام اليونسكو من 1974 حتى 1987.

ولد في دكار، وتطوع في الجيش الفرنسي أثناء الحرب العالمية الثانية، وخدم في فرنسا وشمال أفريقيا. بعد نهاية الحرب درس الجغرافيا في جامعة السوربون في باريس.

عمل في تدريس التاريخ والجغرافيا في السنغال، ثم تسلم إدارة التعليم الأساسي في الفترة من عام 1952 إلى عام 1957. وبعد أن شغل منصب وزير التربية والثقافة خلال فترة الحكم الذاتي الداخلي (1957-1958)، استقال لينخرط في النضال من أجل استقلال بلده. وبعد أن تم الحصول على الاستقلال، أصبح وزيراً للتربية (1966-1968)، ثم وزيراً للثقافة والشباب (1968-1970) ونائباً في الجمعية الوطنية. ثم انتُخب عضواً في المجلس التنفيذي لليونسكو في عام 1966، وعُيّن مساعداً للمدير العام للتربية في عام 1970. ثم شغل منصب المدير العام لليونسكو في عام 1974، وأعيد انتخابه لولاية ثانية في عام 1980.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

رئاسته لليونسكو

شهدت فترة تولي الدكتور احمد مختار أمبو منصب مدير عام منظمة اليونسكو 74 ـ 1987 نشاطا ثقافيا وفكريا واسعا. وكان للدكتور أمبو اسهام فكري وثقافي ملحوظ في مجالات عمل المنظمة وطرح مشاريع ثقافية مهمة في مجالات الثقافة والاعلام. وحرص خلال عمله مديرا عاما لليونسكو على ان يحقق اهدافها الكبرى المتمثلة في التعاون الثقافي والفكري الدولي. وكان يعتقد ان على المدير العام لليونسكو الالتزام بمسؤولياته الفكرية والثقافية التزاما كاملا وفقا لنصوص لوائح المنظمة، وان من مهمته ان تجد كل ثقافات العالم فضاء في هذه المنظمة، وان كل الثقافات متساوية في الكرامة، وبالتالي فلا بد ان يعكس ذلك في برامجها وتوجهاتها، استجابة لتطلعات شعوب العالم الثقافية والفكرية. واشتهر الدكتور أمبو بخلافه مع الولايات المتحدة حول ضرورة هيمنة ثقافة معينة على ثقافات العالم الأخرى، وقد استدعى هذا الخلاف الى انسحاب الولايات المتحدة من هذه المنظمة الدولية.


أزمة ما بعد الانسحاب

بانسحاب الولايات المتحدة فقدت المنظمة مصدرا مهما للتمويل حيث كانت تساهم بنسبة 25% من ميزانية المنظمة؛ الأمر الذي أدى إلى تقليص أنشطتها وحدوث خلل في برامجها؛ غير أن جهود رئيسها السابق السنغالي أحمد مختار إمبو حالت دون توقف المنظمة عن أداء دورها. وكان الانسحاب فرصة ثمينة استغلتها فرنسا بثقلها الثقافي والحضاري لبسط هيمنتها على المنظمة التي أخذت تتصاعد حتى كادت الفرنسية تصبح لغة التعامل في أروقة المنظمة وفاعلياتها. ثم تطور الأمر بعد انهيار الاتحاد السوفيتي؛ فدخلت دول أخرى في سباق إثبات النفوذ كاليابان التي وجدت من اليونيسكو بوابة مناسبة للعب دور عالمي، أخذ بعدا ثقافيا في ظل الغياب السياسى، كما ازدادت قوة الدول النامية التي تمثل أغلبية أعضاء المنظمة.

ورغم الصعوبات المالية ظلت المنظمة تؤدي دورا مهما لخدمة الثقافة العالمية، من خلال تشجيع الحوار بين الثقافات وتبادل التكنولوجيا والمعلومات، ومحاربة الفقر والأمية، ورعاية التراث الحضاري والإنساني، والتأكيد على أهمية العلم واحترام عقائد الشعوب، والسعي لمواجهة تحديات العولمة. كما قامت المنظمة بجهود رائدة للحفاظ على التراث العالمي من خلال لجنة التراث العالمي التابعة لها؛ حيث أصبح على قائمتها 690 موقعا في جميع أنحاء العالم.


ولقد شارك الدكتور أمبو، مدير عام اليونسكو الاسبق ضمن الوفد الاسلامي العالمي، الذي شكلته رابطة العالم الاسلامي برئاسة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي امينها العام لزيارة كل من فرنسا وايطاليا، في اطار مهمة الوفد لاحتواء تداعيات أحداث 11 سبتمبر على المسلمين في هذين البلدين، فالتقت «الشرق الأوسط» بالدكتور أمبو لاجراء هذا الحوار في باريس وروما.


قالب:Senegal-politician-stub قالب:UN-bio-stub