أرثر ولسلي، دوق ولنگتون الأول

(تم التحويل من آرثر ولسلي)
فيلد مارشال عطوفته

أرثر ولسلي، دوق ولنگتون الأول

KG KP GCB GCH PC FRS
Arthur Wellesley, 1st Duke of Wellington by Robert Home.jpg
رئيس وزراء المملكة المتحدة
في المنصب
14 نوفمبر 1834 – 10 ديسمبر 1834
العاهل وليام الرابع
سبقه ڤايكونت ملبورن
خلفه السير روبرت پيل
في المنصب
22 يناير 1828 – 16 نوفمبر 1830
العاهل جورج الرابع
وليام الرابع
سبقه The Viscount Goderich
خلفه إيرل گراي
تفاصيل شخصية
وُلِد Arthur Wesley
ح. 29 أبريل/1 مايو 1769
ربما دبلن أو County Meath, أيرلندة
توفي 14 سبتمبر 1852(1852-09-14) (aged 83)
Walmer, كنت, المملكة المتحدة
الحزب Tory
التوقيع
الخدمة العسكرية
الولاء Flag of the United Kingdom.svg المملكة المتحدة
الخدمة/الفرع الجيش البريطاني
سنوات الخدمة 1787–1852
الرتبة Field Marshal
قاد Commander-in-Chief of the Forces
المعارك/الحروب Flanders Campaign
Anglo-Filipino Expedition
Fourth Anglo-Mysore War,
Second Anglo-Maratha War,
Peninsular War,
Waterloo campaign
الأوسمة Knight of the Order of the Garter
Knight of the Order of St Patrick
Knight Grand Cross of the Order of the Bath
Knight Grand Cross of the Royal Guelphic Order

آرثر ولسلي 1769 - 1807 حتى سنة 1809 لم يحمل اسم ولنجتون، فحتى سنة 1798 كان اسمه وسلي Wesley رغم أنه كان بعيدا عن الوزلية (أو المثودية أو المنهجية Methodism). ولد في دبلن Dublin في أول مايو سنة 9671 (قبل مولد نابليون بمائة يوم وخمسة أيام) وكان هو الابن الخامس لگارت وزلي Garret Wesley الإيرل الأول لمورننجتون Mornington مالك مزرعة وعقار إلى الشمال من العاصمة الأيرلندية.

أمضى ولسلي معظم طفولته في منزل أسرته في قلعة دانگان، رسم حوالي 1840

وجرى إرساله إلى إتون Eton وهو في الثانية عشرة من عمره لكنه دعي للعودة إلى منزله بعد ثلاثة أعوام غير مجيدة(31). وليس هناك مايشير إلى أنه كان متفوقاً في الرياضة إذ كان حاله فيها كحاله في الدراسة، وفي وقت لاحق شكك في صحة المقولة التي لا نعرف قائلها والتي مؤداها أن معركة واترلو ما كانت ليحقق فيها البريطانيون نصرا لولا ما كان يجري في ملاعب إتون Eton. لقد كانت أمه حزينة تردد دائما قولها إنني ألجأ إلى الله لأعرف ما سأفعله مع ابني آرثر غير البارع(51) لكل هذا فقد تم إلحاقه بالجيش فجرى إرساله وهو في السابعة عشرة من عمره إلى الأكاديمية الملكية في أنجرز Academie Royale de L,Equitation, Angers حيث كان أبناء النبلاء يتعلمون الرياضيات وشيئا من العلوم الإنسانية ويتلقون كثيرا من التدريبات على ركوب الخيل والمبارزة وهي أمور لازمة للضباط.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

العمل المبكر

Beginning in 1787, Wellesley worked at قلعة دبلن (pictured) as aide-de-camp to two successive Lord Lieutenants of Ireland.

وعندما فاز بجوائزه - بفضل نفوذ أسرته أو مقابل دفع الأموال - تم تعيينه معاوناً للورد ليفتنانت أيرلندا كما شغل مقعداً في مجلس العموم في أيرلندا ممثلاً لمدينة تريم Trim.


هولندا

Arthur Wellesley as Lieutenant colonel, aged 26, now in the 33rd Regiment

وفي سنة 9971 أصبح ليفتنانت كولونيل وقاد ثلاث كتائب لغزو الفلاندر Flanders وعاد من هذه المغامرة غير الناجحة مشمئزاً من الحرب ممرغاً في الوحل متهما بعدم الكفاءة حتى إنه فكر في ترك الجيش والانخراط في الحياة المدنية. لقد كان يفضل الكمان على الثكنات العسكرية وكان يعاني آلاما متلاحقة، وكان من رأي أخيه مورننجتون أن أحداً لا يجب أن يتوقع منه الكثير لنقص كفاءته. وقد رسمه جون هوبنر Hopner في صورة تظهره وهو في السادسة والعشرين بعينين كعيني شاعر، وبوسامة كوسامة بايرون. وقد رشح - مثل بايرون - للزواج من ليدي نبيلة رفضت الاقتران به.

الهند

شقيق آرثر، Richard Wellesley (pictured), served as Governor-General of India. Arthur was to serve under him as Governor of Seringapatam and Mysore in the late 1790s.

وفي سنة 6971 ذهب إلى الهند كولونيلاً تحت قيادة أخيه ريتشارد الذي هو الآن (في هذه الفترة) المركيز ويلزلي Wellesley وأصبح حاكما لمدراس Madras ثم البنغال. وضم بعض الإمارات الهندية للإمبراطورية البريطانية.


سري‌رانگاپاتنا وميسور

طيپو سلطان، حاكم مملكة ميسور حارب البريطانيين أثناءالحرب الإنگليزية الميسورية الرابعة واستشهد في المعركة. ولسلي كان أول ضابط في المشهد وأبلغ عن مصرعه بالتحقق من نبضه. وقد حكم ولسلي ميسور بعد ذلك كحاكماً بريطانياً.

لقد أحرز آرثر ويلزلي Arthur Wellesley (كما أصبح دوق المستقبل يكتب اسمه) بعض الانتصارات الباهرة في هذه المعارك في الهند، ومنح لقب فارس في سنة 4081.

العودة إلى بريطانيا

Recently knighted, Arthur was given permission to marry Kitty Pakenham in 1806. His early proposal was rejected in 1793 as his prospects were deemed poor.

وعندما عاد إلى إنجلترا ضمن لنفسه مقعدا في البرلمان البريطاني وتقدم مرة أخرى لطلب يد كاثي باكنهام Cathey Pakenham فقبلته (6081) فعاش معها غير سعيد حتى تعلم كل منهما العيش بمعزل عن الآخر، وقد أنجب منها طفلين. وواصل الترقي من منصب إلى آخر، ولم يكن هذا بتقديم الرشا وإنما كان في الأساس لشهرته بالتحليلات الدقيقة والإنجازات المتسمة بالكفاءة. وقد وصفه وليم بت Pitt قرب موته بأنه رجل يضع في اعتباره كل الصعوبات قبل القيام بمهمة فلا يبقى من هذه الصعوبات شيء بعد إتمام المهمة(71) وفي سنة 7081 أصبح وزيرا أول لشؤون أيرلندا في وزارة دوق بورتلاند Duke of Portland.

حرب شبه الجزيرة الأيبيرية

معيدو تمثيل 33rd Regiment of Foot المعاطف الحمراء التابعين لولنگتن الذين قاتلوا في الحروب الناپليونية، 1812 - 1815، وهنا يـُظهرون the standard line 8th Company

وفي سنة 8081 أصبح ليفتنانت جنرال، وفي شهر يوليو من العام نفسه عهد إليه بقيادة 00531 مقاتل لطرد جونو Junot والفرنسيين من البرتغال. وفي أول أغسطس رسا برجاله في ساحل خليج موندگو Mondego إلى الشمال من لشبونه بمائة ميل. وانضم إليه هناك نحو 0005 برتغالي، ووصله خطاب من وزارة الحرب تعده فيه بإمداده بمحاربين آخرين عددهم 00051 في أقرب وقت، لكن الخطاب أضاف أن السير هيو دالرمپل Hew Dalrymple البالغ من العمر ثمانية وخمسين عاما سيكون على رأس هذا المدد وسيتولى القيادة العليا للحملة كلها، ولكن ويلزلي Wellesley كان قد وضع خططه بالفعل ولم يكن سعيدا بالعمل تحت قيادة قائد آخر، فقرر ألا ينتظر وصول المدد المكون من 15,000 مقاتل، فاتجه شمالا على رأس رجاله البالغ عددهم 005،81 ليخوض المعركة التي ستحدد مصير جونو Junot ومصيره (أي مصير ويلزلي)، وكان جونو Junot قد سمح لرجاله بالانغماس في اللهو بكل أنواعه في العاصمة، وكان على رأس 13,000 مقاتل، فقبل التحدي لكنه عانى هزيمة منكرة في ڤيميرو Vimeiro بالقرب من لشبونة (12 أغسطس 8081).

پورتريه لدوق ولنگتن، بريشة فرانسيسكو گويا، 1812-14.

ووصل دالريمبل Dalrymple بعد المعركة فتولى القيادة، وأوقف مواصلة زحف القوات البريطانية ورتب مع جونو Junot اتفاق سنترا Cintra (3 سبتمبر) يسلم بمقتضاه كل المدن والحصون التي كان الفرنسيون قد استولوا عليها في البرتغال، على أن ينسحب بمن بقي من رجاله بأمان، ووافق البريطانيون على تقديم سفنهم لنقل الراغبين في العودة إلى فرنسا، ووقع ويلزلي Wellesley الوثيقة شاعراً أن تحرير البرتغال بمعركة واحدة أمر يستحق من بريطانيا بعض الرضا. واتفاق سنترا Cintra هذا هو الاتفاق الذي وافق الشاعران وردزورث ولورد بايرون على أنه غباء لا يصدق (وإن كانا لم يرددا هذا الرأي بعد ذلك إلا نادرا) فهؤلاء المقاتلون الفرنسيون الذين تم إطلاق سراحهم سرعان ماسيجندون مرة أخرى لمحاربة بريطانيا وحلفائها. وتم استدعاء ويلزلي Wellesely إلى لندن لا ستجوابه، فذهب غير آسف تماما فهو لم يكن راغبا في الخدمة تحت قيادة دالريمبل Dalrymple وكان يكره الحرب بالفعل. لقد قال بعد أن حقق انتصارات كثيرة اسمع رأيي عن الحرب: إنك إن خضت الحرب ولو ليوم واحد فستدعو الله القدير ألا تشهدها ولو لساعة واحدة مرة أخرى(81). ويبدو أنه أقنع محاكميه أن اتفاق سنترا قد أنقذ حياة الآلاف من البريطانيين وحلفائهم بمنع القوات الفرنسية من إبداء المزيد من المقاومة. وبعد ذلك عاد إلى أيرلندا منتظراً فرصة أفضل لخدمة بلاده واسمه ذي السمعة الطيبة.


حرب شبه الجزيرة الأيبيرية: الحرب الثالثة 1808 - 1812

لقد كان ملك أسبانيا جوزيف بونابرت في اضطراب لا مزيد عليه. لقد عمل على اكتساب قبول واسع أكثر من القبول الذي حباه به بعض الليبراليين. وكان الليبراليون يؤيدون إجراءات المصادرة ضد الكنيسة الثرية ولكن جوزيف الذي كان يعاني من شهرته كلا أدري (اللاأدري هو الموقن بأن الأمور غير المادية يصعب الوصول إليها باليقين الإيماني) كان يدرك أن أي تصرف منه ضد رجال الدين سيسارع يإشعال نيران المقاومة ضد الحكم الأجنبي (الفرنسي) وكانت الجيوش الإسبانية التي هزمها نابليون قد جرى تشكيلها من جديد في مناطق أسبانية متفرقة، حقيقة أنها لم تكن منظمة منضبطة، لكنها كانت متحمسة. واستمرت حرب العصابات التي يشنها الفلاحون ضد مغتصبي العرش كل عام في الفترة ما بين موسم البذر وموسم الحصاد، وكان يتحتم على الجيش الفرنسي في أسبانيا أن يقسم نفسه إلى قوات متفرقة يقودها جنرالات متحاسدون يخوضون معارك في جو من الفوضى وعدم الانضباط أعجز جهود نابليون للتنسيق بينهم من مقره في باريس. قال كارل ماركس لقد تعلم نابليون درساً مفاده أنه إذا كانت الدولة الإسبانية قد ماتت، فإن المجتمع الإسباني لا يزال مفعما بالحياة وأن كل جانب منه يفيض رغبة في المقاومة.. لقد كان محور المقاومة الإسبانية في كل مكان وليس في مكان واحد(91). وبعد انهيار الجيش الفرنسي الرئيسي في بيلن Bailen انضم الجانب الرئيس من الأرستقراطية الإسبانية إلى الثورة وبذلك حولوا الكراهية الشعبية التي كانت موجهة إليهم إلى الغزاة.

وكان للتأييد الفعال الذي قدمه رجال الدين الإسبان للثورة أثره المهم في تحويل الحركة عن الأفكار الليبرالية، بل لقد حدث العكس فقد أدى نجاح حرب التحرير الإسبانية إلى تقوية الكنيسة ومحاكم التفتيش(02). ومع هذا فقد ظلت بعض العناصر الليبرالية موجودة في المجالس السياسية Juntas في المديريات (الولايات) الإسبانية المختلفة، وكانت هذه المجالس ترسل ممثلين عنها للمجلس الرئيسي (على مستوى الوطن كله) في قادش Cadiz، وكان هؤلاء يكتبون دستورا جديدا. لقد كانت شبه الجزيرة الأيبيرية مفعمة بالعصيان المسلح والآمال والإيمان الكاثوليكي، بينما كان جوزيف بونابرت يتطلع إلى نابلي، في حين كان نابليون يحارب النمسا وكان ويلزلي Wellesely (ولنجتون) يستعد لينقض مرة ثانية من إنجلترا ليساعد في عودة أسبانيا إلى ما كانت عليه في العصور الوسطى، مع أنه هو نفسه (ويلزلي) كان رجلا عصريا بكل معنى الكلمة. وكان السير جون مور John Moore - قبل موته في كورونا Corunna (61 يناير 9081) قد نصح الحكومة البريطانية ألا تقوم بمحاولات أخرى للسيطرة على البرتغال، فقد كان يعتقد أن الفرنسيين سينفذون أوامر نابليون بضم البرتغال إلى فرنسا عاجلاً أم آجلا، كما كان يعتقد أن إنجلترا لن تجد وسيلة لنقل العدد العدد الكافي من الجنود لمواجهة 000،001 جندي فرنسي موسمى في أسبانيا كما أنها لن تتمكن من تدبير المؤن اللازمة لجنودها. لكن السير آرثر ويلزلي كان قلقا في أيرلندا وأخبر وزير الحرب أنه إذا أتاح له قيادة عشرين ألف أو ثلاثين ألف جندي بريطاني ودعم وطني، فإنه يستطيع أن يحفظ البرتغال بعيدة عن قبضة أي جيش فرنسي لايزيد عن 000،001 مقاتل(12)، ووافقت الحكومة البريطانية وألزمته بكلماته، وفي 22 أبريل سنة 9081 وصل إلى لشبونة على رأس 000،52 بريطاني وصفهم في وقت لاحق بأنهم حثالة الأرض... ومجموعة من الأوغاد.. لايمكن السيطرة عليهم إلا بالسياط، إذ إنهم لم يخلقوا إلا للسكر(22). لكنهم يستطيعون القتال بشراسة إذا لم يكن أمامهم سوى خيار واحد: إما أن يقتلوا (بفتح الياء) أو يقتلوا (بضم الياء). وتحسبا لوصول ويلزلي وقواته، حرك المارشال سولت Soult 000،32 جندي فرنسي إلى أوبورتو Oporto وفي هذه الأثناء كان جيش فرنسي آخر بقيادة المارشال كلود فكتور Claude Victor يتقدم من الغرب على طول التاجوس Tagus. وقرر ويلزلي Wellesley - الذي كان قد درس معارك نابليون بدقة - أن يهاجم سولت Soult قبل أن يتمكن المارشلان من ضمّ قواتهما معاً لشنّ هجوم على لشبونة التي تمكن البريطانيون منها. وبعد أن انضم إلى قوات ويلزلي البالغة 000،52 مقاتل، 000،51 مقاتل برتغالي بقيادة وليام كار برسفورد W. Carr Beresford (ڤايكونت برسفورد) قادهم جميعا إلى نقطة على نهر دورو Douro في مواجهة أو اوپورتو Oporto.

وفي 21 مايو سنة 9081 عبر مجرى النهر وهاجم مؤخرة جيش سولت Soult بشكل مفاجئ فتراجع الجيش الفرنسي وعمته الفوضى، وخسر الجيش الفرنسي 0006 قتيل وكل مدفعيته، ولم يتعقب ويلزلي الجيش الفرنسي المنهزم فقد كان عليه أن يسرع جنوبا للتصدي لجيش فرنسي آخر بقيادة فيكتور، لكن فيكتور بعد أن علم بهزيمة سولت Soult استدار عائداً إلى تالافيرا Talavera وهناك تلقى من جوزيف مددا زاد من عدد جيشه ليصبح 000،64 مقاتل، ولم تكن قوات ويلزلي تزيد على 000،32 بريطاني و 000،63 أسباني، والتقى الجيشان في تالافيرا في 82 يوليو سنة 9081، وهرب الجنود الإسبان ومع هذا فقد تمكن ويلزلي من تكبيد جيش فكتور 0007 قتيل وجريح واستولى منه على 71 مدفعا. وسيطر ويلزلي على ميدان المعركة رغم أن جيشه فقد 0005 ما بين قتيل وجريح، وقدرت الحكومة البريطانية كفاءة ويلزلي وشجاعته فأصبح يحمل لقب فيكونت ولنجتون ومع هذا فقد أدى انتصار نابليون في معركة واجرام Wagram (9081) وزواجه من ابنة الإمبراطور النمساوي (مارس 1810) إلى وضع حد لولاء النمسا لإنجلترا. وكانت روسيا لا تزال حليفة لفرنسا، وكان هناك 138,000 جندي فرنسي إضافي مستعدين للخدمة العسكرية في أسبانيا، وكان المارشال أندريه ماسينا Andre Massena بجنوده البالغ عددهم 000و56 يخطط للخروج بهم من أسبانيا لغزو البرتغال. وأخبرت الحكومة البريطانية ولنجتون أنه إذا غزا الفرنسيون أسبانيا مرة أخرى فلا جناح عليه إن انسحب بجيشه إلى إنجلترا(32). وكانت هذه لحظة حرجة في مهمة ولنجتون، فالانسحاب - رغم أن الحكومة البريطانية قد سمحت به - قد يلوث سجله إذا لم يحقق نصراً كبيرا على نحو ما يخفف من وطأة الانسحاب، فقرر أن يخاطر برجاله وبمهمته وبحياته بضربة أخرى تعتمد على الحظ (برمية نَرْد أخرى)، وفي هذه الأثناء كان قد جعل رجاله يقيمون خطا من التحصينات إلى الشمال من قاعدته في لشبونة بخمسة وعشرين ميلا من التاجوس Tagus وعبر تورز فيدراس Torres Vedras حتى البحر. وبدأ ماسينا Massena معركته بالاستيلاء على حصن سيوداد رودريجو Ciudad Rodrigo الإسباني ثم عبر إلى البرتغال بستين ألف مقاتل. وكان ولنجتون على رأس 000،25 من المتحالفين (بريطانيين وأسبان وبرتغاليين) فالتقى به في بوساكو Bussaco (شمال كويمبرا Coimbra) في 72 سبتمبر سنة 0181 فتكبّد 0521 ما بين قتيل وجريح أما ماسينا فتكبّد 006،4، ومع هذا فقد أدرك ولنجتون أنه لن يستطيع - كماسينا - التعويل على مدد يأتيه، لذا فقد تراجع إلى تحصينات تورس فيدراس Torres Vedras وأمر رجاله باتباع سياسة الأرض المحروقة أي تدمير كل ما يلقونه في طريق تراجعهم حتى يعاني جيش ما سينا من الجوع، وفي 5 مارس سنة 1181 قاد ماسينا جنوده الجياع عائداً إلى أسبانيا وأسلم القيادة لأوجست مارمون Auguste Marmont. وبعد أن قضى ولنجتون فترة الشتاء في الراحة وتدريب رجاله أخذ المبادرة فاتجه إلى أسبانيا على رأس جنوده البالغ عددهم 000،05 وهاجم قوات مارمون البالغ عددها 000،84 بالقرب من سالامانكا Salamanca في 22 يوليو 2181، ففقدت القوات الفرنسية 000،41 ما بين قتيل وجريح بينما فقد البريطانيون وحلفاؤهم 007،4، وانسحب مارمون.

وفي 12 يوليو غادر الملك جوزيف بونابرت مدريد على رأس 000،51 مقاتل لتقديم النجدة لمارمون، لكنه علم في أثناء الطريق بما حل بمارمون من هزيمة، فلم يجرؤ (أي الملك جوزيف بونابرت) على العودة للعاصمة (مدريد) فقاد قواته إلى فالنسيا Valencia ليلحق هناك بجيش فرنسي أكبر عددا بقيادة المارشال سوشيه Sochet ولحق به - بعجلة وفوضى - 10,000 من المتفرنسين (المؤيدين للحكم الفرنسي من الإسبان والبرتغاليين) وحاشيته وموظفوه. وفي 21 أغسطس دخل ولنجتون مدريد فرحبت به الجماهير بحماس بالغ، تلك الجماهير التي ظلت غير مفتونة بدستور نابليون. وكتب ولنجتون لأحد أصدقائه إنني بين أُناس يكاد الفرح يذهب بعقولهم. لقد منحني الرب حظاً سعيداً أرجو أن يستمر لأكون أداة لتحقيق استقلاله(42). لكن الرب تردّد فلم يُعطه استمراراً لهذا الحظ فقد أعاد مارمون تنظيم جيشه خلف تحصينات بورجو Burgos، فحاصره ولنجتون هناك؛، وتقدم جوزيف من فالنسيا Valencia على رأس 0009 مقاتل لمواجهة القوات البريطانية والمتحالفين معها، فتراجع ولنجتون (81 أكتوبر 2181) متجاوزاً سالامانكا إلى سيوداد رودريجو Ciudad Rodrigo وفقد في أثناء تراجعه 0006 من قواته (بين قتيل وجريح)، ودخل جوزيف مدريد مرة أخرى وسط استياء عارم من الجماهير، وإن ابتهجت الطبقة الوسطى لعودته، وفي هذه الأثناء كان نابليون يرتجف في موسكو، وظلت أسبانيا - مثلها في ذلك مثل سائر أوروبا - في انتظار نتيجة مغامرته التي ستؤثر في أحوال القارة الأوروبية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

معركة واترلو

دوق ولنگتن، مرسوم في 1814، قبل شهور من معركة واترلو، بريشة الفنان السير توماس لورنس.


آرثر ولسلي، كما صوره الرسام البريطاني توماس فيليپس.

رجل دولة

The Duke of Wellington in later life

Wellington entered politics again in 1819, when he was appointed Master-General of the Ordnance in the Tory government of Lord Liverpool. In 1827, he was appointed Commander-in-Chief of the British Army.

رئيس وزراء

Along with Robert Peel, Wellington became an increasingly influential member of the Tory party, and in 1828 he became Prime Minister of the United Kingdom.


التقاعد والوفاة

The Duke's funeral procession passing through Trafalgar Square.
Daguerreotype of Duke of Wellington 1844 by Antoine Claudet


ذكراه ومعاصروه

A bronze statue of Wellington by Carlo Marochetti in Woodhouse Moor, Leeds


الهامش

المصادر

  • Beatson, Alexander. A collection of the Duke’s letters. A View of the Origin and Conduct of the War with Tippoo Sultaun. Bulmer and Co., 1800.
  • Brett-James, ed. Wellington at War 1794-1815, New York: St. Martin’s Press, 1961.
  • Coates, Berwick, Wellington's Charge: A Portrait of the Duke's England, Robson Books Ltd, London, 2003
  • Gates, David (1986), The Spanish Ulcer: A History of the Peninsular War, Pimlico (published 2002), ISBN 0-7126-9730-6 
  • Glover, Michael, The Peninsular War 1807 - 1814. London: Penguin Books, 2001 ISBN 0-141-39041-7 (first published 1974).
  • Guedalla, Phillip, The Duke. London, Hodder and Stoughton, 1931.
  • Hilbert, Charles. Arthur Wellesley, Duke of Wellington, time and conflicts in India on behalf of the British East India Company and the British crown. Military Heritage, August 2005, Volume 7, No. 1, pp. 34 to 41, ISSN 1524-8666.
  • Holmes, Richard. Wellington: The Iron Duke. London: Harper Collins Publishers, 2002 ISBN 0-00-713750-8.
  • Hutchinson, Lester. European Freebooters in Mogul India. New York: Asia Publishing House, 1964.
  • Longford, Elizabeth. Wellington: The Years of The Sword. New York: Harper and Row Publishers, 1969.
  • Montgomerie, Viva Seton (1955). My Scrapbook of Memories. Privately published. pp. 104.
  • Neillands, Robert. Wellington and Napoleon - Clash of Armies. Pen and Sword Publishing, 2004.
  • Mill, James. The History of British India. 6 vols. 5th ed. New York: Chelsea House Publishers, 1968.
  • Gurwood, John. The dispatches of Field Marshall the Duke of Wellington : during his various campaigns in India, Denmark, Portugal, Spain, the Low Countries, and France, from 1799 to 1818. Volume X. London: J. Murray, 1838. Retrieved on 14 November 2007.
  • Roberts, Andrew (2001). Napoleon and Wellington. Weidenfeld and Nicholson.
  • Ward, S. G. P. (1957). Wellington's Headquarters - A Study of the Administrative Problems in the Peninsula 1809-1814. Oxford University Press.

وصلات خارجية

مناصب سياسية
سبقه
وليام إليوت
Chief Secretary for Ireland
1807 - 1809
تبعه
Robert Dundas
سبقه
The Earl of Mulgrave
Master-General of the Ordnance
1819 - 1827
تبعه
The Marquess of Anglesey
سبقه
The Viscount Goderich
رئيس وزراء المملكة المتحدة
22 يناير 1828 – 16 نوفمبر 1830
تبعه
The Earl Grey
زعيم مجلس اللوردات
1828 - 1830
سبقه
ڤايكونت ملبورن
رئيس الوزراء
(مؤقتاً)
17 نوفمبر 1834 – 10 ديسمبر 1834
تبعه
السير روبرت پيل
سبقه
Viscount Duncannon
Home Secretary
(pro tempore)
1834
تبعه
Henry Goulburn
سبقه
Thomas Spring Rice
وزير الدولة للحربية والمستعمرات
(pro tempore)
1834
تبعه
The Earl of Aberdeen
سبقه
ڤايكونت پالمرستون
وزير الخارجية
1834 - 1835
تبعه
ڤايكونت پالمرستون
سبقه
ڤايكونت ملبورن
زعيم مجلس اللوردات
1834 - 1835
تبعه
ڤايكونت ملبورن
زعيم مجلس اللوردات
1841 - 1846
تبعه
The Marquess of Lansdowne
برلمان أيرلندا
سبقه
Hon. William Wellesley-Pole
John Pomeroy
{{{title}}}
1790 - 1797
مع: John Pomeroy 1790–1791
Hon. Clotworthy Taylor 1791–1795
Hon. Henry Wellesley 1795
William Arthur Crosbie 1795–1797
تبعه
Sir Chichester Fortescue
William Arthur Crosbie
پرلمان المملكة المتحدة
سبقه
Thomas Davis Lamb
Sir Charles Talbot
{{{title}}}
1806
مع: Sir Charles Talbot
تبعه
Patrick Crauford Bruce
Michael Angelo Taylor
سبقه
Samuel Boddington
{{{title}}}
May 1807 - July 1807
تبعه
Evan Foulkes
سبقه
Sir Christopher Hawkins
Frederick William Trench
{{{title}}}
1807
مع: Henry Conyngham Montgomery
تبعه
Edward Leveson-Gower
George Galway Mills
سبقه
Isaac Corry
Sir John Doyle
{{{title}}}
1807 - 1809
مع: The Viscount Palmerston
تبعه
The Viscount Palmerston
Sir Leonard Thomas Worsley-Holmes
مناصب حزبية
First
None recognised سبقه
Leader of the British Conservative Party
1828 - 1834
تبعه
Sir Robert Peel, Bt
Conservative Leader in the Lords
1828 - 1846
تبعه
The Lord Stanley
مناصب دبلوماسية
شاغر
اللقب آخر من حمله
The Lord Whitworth of Newport Pratt
British Ambassador to France
1814 - 1815
تبعه
Sir Charles Stuart
مناصب أكاديمية
سبقه
Baron Grenville
Chancellor of the University of Oxford
1834–1852
تبعه
Earl of Derby
مناصب عسكرية
سبقه
The Duke of Richmond
Governor of Plymouth
1819 - 1827
تبعه
The Earl Harcourt
سبقه
HRH The Duke of York
Commander-in-Chief of the Forces
1827 - 1828
تبعه
The Lord Hill
سبقه
The Viscount Hill
Commander-in-Chief of the Forces
1842 - 1852
تبعه
The Viscount Hardinge
ألقاب فخرية.
سبقه
The Earl of Malmesbury
Lord Lieutenant of Hampshire
1820 - 1852
تبعه
The Marquess of Winchester
سبقه
The Marquess of Hastings
Constable of the Tower
Lord Lieutenant of the Tower Hamlets

1827 - 1852
تبعه
The Viscount Combermere
سبقه
The Earl of Liverpool
Lord Warden of the Cinque Ports
1829 - 1852
تبعه
The Marquess of Dalhousie
Peerage of the United Kingdom
منصب مستحدث Baron Douro
1809 - 1852
تبعه
آرثر ريتشارد ولسلي
ڤايكونت ولنگتن
1809 - 1852
منصب مستحدث إيرل ولنگتن
1812 - 1852
منصب مستحدث ماركيز ولنگتن
1812 - 1852
منصب مستحدث Marquess Douro
1814 - 1852
دوق ولنگتن
1814 - 1852
ألقاب ملكية
منصب مستحدث Conde de Vimeiro
1811 - 1852
تبعه
آرثر ريتشارد ولسلي
منصب مستحدث Marquês de Torres Vedras
1812 - 1852
منصب مستحدث Duque da Vitória
1812 - 1852
نبيل إسپاني
سبقه
لقب مستحدث
Duque de Ciudad Rodrigo
1812 - 1852
تبعه
آرثر ريتشارد ولسلي
نبالة هولندية
سبقه
لقب مستحدث
Prins van Waterloo
1815 - 1852
تبعه
آرثر ريتشارد ولسلي


قالب:Wellesley

قالب:Commander-in-Chief of the Forces