محمد خضر

محمد خضر

محمد خضر (13 مارس 1912-4 يناير 1967) مجاهد وسياسي جزائري لعب دوراً أساسياً في تسليح الثورة الجزائرية. اعترض على علاقات النظام الحميمة مع الدول الشيوعية، وذهب للمنفى في مدريد، حيث اغتيل.

ولد محمد خيضر في 13 مارس 1912 في الجزائر في عائلة متواضعة من بسكرة، حيث زاول دراسته قبل أن يضطر إلى مغادرة المدرسة لإعالة أهله الفقراء. اشتغل قابضا في حافلات النقل الحضري التي كانت تربط بسكرة بباتنة وغيرها من المدن . انخرط في صفوف حزب نجم شمال أفريقيا ثم في حزب الشعب الجزائري، حيث انتخب نائبا عن الجزائر العاصمة عام 1946 . اتهمته السلطات الاستعمارية بالضلوع في حادثة السطو على بريد وهران عام 1950، إذ استعملت سيارته لنقل النقود من وهران إلى الجزائر العاصمة .

لجأ إلى القاهرة عام 1951 ، بعد أن ثار ضد قرار الحزب الذي طلب منه تسليم نفسه للسلطات الاستعمارية وأصبح مندوبا لحركة انتصار الحريات الديمقراطية في القاهرة وعضوا في جبهة تحرير المغرب العربي التي كان يرأسها عبد الكريم الخطابي. ومن موقعه هذا، حاول التقريب بين المصاليين والمركزيين دون جدوى.

بعد اندلاع الثورة ساهم في تزويد جيش التحرير الوطني بالأسلحة وفي ضمان الدعم العربي للثورة. اعتقل مع أحمد بن بلة ورفاقه يوم 22 أكتوبر 1956 بعد اختطاف الطائرة التي كانت تقلهم إلى تونس ، ولم يطلق سراحه إلا في 19 مارس 1962 .

كان الأمين العام للمجلس الوطني للثورة الجزائرية ، وشرفياً في لجنة التنسيق والتنفيذ في عام 1957. كما أدرج اسمه كوزير دولة في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية 1958-1962. بعد توقف القتال، أطلق سراحه في 19 مارس 1962 برفقة أحمد بن بلة .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المنفى والاغتيال

عارض خضر العلاقات الوثيقة للنظام الجزائري الجديد مع الأنظمة الشيوعية في الاتحاد السوڤيتي وجمهورية الصين الشعبية. في عام 1963، ذهب خضر إلى المنفى في سويسرا، محضراً $12 مليون دولار [1] (أو $14 مليون[2]) من أموال الحزب معه، قائلاً أنهم سيستخدموا لتمويل معارضة سياسية لمواصلة المسيرة الوطنية "الحقة" لجبهة التحرير الوطني. وفي عام 1967، تم إغتياله في مدريد، اسبانيا. وقد اتهم معظم المراقبين العقيد بومدين بتدبير الاغتيال، وكان بومدين قد أطاح ببن بلة قبل ذلك بعامين، وكان خضر قد أعلن مواصلته المعارضة للنظام بعد تولي بومدين الحكم.


التكريم لاحقاً

وقد أعاد خليفة بومدين، الشاذلي بن جديد، تكريم اسم محمد خضر في عام 1984.

وقد اطلق اسمه على جامعة في مسيد بالقرب من مسقط رأسه في بسكرة.

طالع أيضاً