ڤلاديمير بوروڤيكوڤسكي

(تم التحويل من Vladimir Borovikovsky)
پورتريه ڤلاديمور بوروڤيكوڤسكي، رسم بوگايڤسكي-بلاگوداتني، من تلاميذ بوروڤيكوڤسكي.
پورتريه ماريا لوپوخينا، 1797.

ڤلاديمير لوكيتش بوروڤيكوڤسكي (روسية: Владимир Лукич Боровиковский, أوكرانية: Володимир Лукич Боровиковський؛ إنگليزية: Vladimir Lukich Borovikovsky؛ 24 يوليو ن.ق. 1757 - 6 أبريل ن.ق. 1825)، هو رسام روسي من أصل اوكراني وكان من أبرز رسامي الپورتيه في منتصف القرن التاسع عشر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد في مدينة ميرگورود، في اوكرانيا. وظهرت موهبته في سن مبكرة، فبدأ بتعلّم الرسم والتصوير على يد والده وجدّه اللذين كانا يعملان في تصوير الأيقونات الكنسيَّة، وقد نفذ فلاديمير الشاب في بداياته مجموعة من الأيقونات في أوكرانيا.

سافر بوروفيكوفسكي في عام 1788 إلى مدينة پطرسبورگ حيث عمل في محترف المصور ديمتري ليفيتسكي (1735-1822) وتتلمذ له، وكان ليفيتسكي من أصل أوكراني وذا شهرة في تصوير الأشخاص.

تردد بوروفيكوفسكي في پطرسبورگ على نيقولاي لڤوڤ (1751-1804) وهو معمار وموسوعي روسي، وعضو أكاديمية العلوم الروسية، كما تقرّب فيها من الكاتب المسرحي والشاعر ڤاسيلي كابنيست (1758-1823) ومن الشاعر گابرييل درجاڤين (1743-1816) وانتقل بوروفيكوفسكي في عام 1892 إلى العمل في محترف الفنان النمسوي إ. لامپي في پطرسبورگ نفسها.

يلاحظ أن الموضوعات التي راجت في فن التصوير الروسي، ولاسيما في النصف الثاني من القرن الثامن عشر، هي تلك التي تناولت تصويرالأشخاص (الپورتريه)، وبلغ مصوروها درجة عالية من الإتقان، فاشتهرت بعض الأسماء وكان من أهمها بوروفيكوفسكي ومعلمه ليڤيتسكي وفيودور روكوتوڤ (1735- 1808)، فتوافد على هؤلاء المصورين معاصروهم من علية القوم ليصوروهم ويخلدوهم في رسومهم.

وقد عدت لوحات بوروفيكوفسكي حلقة وصل بين الإنتاج الفني في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، إذ تمكن فيها، من تسجيل الملامح المميزة لمن يصورهم إلى جانب التعبير عن مكنونات الشخصية الإنسانية، الأمر الذي تركز عليه اهتمام المصورين الروس منذ بدايات القرن التاسع عشر. وتندرج ضمن أعمال تلك المرحلة الصورة الشخصية التي رسمها بوروفيكوفسكي عام 1797. للسيدة لوبوخينا (محفوظة في رواق تريتياكوف في موسكو) وكذلك صورة السيدة إ.أرسينوفا عام 1796، وهي تمثل سيدة شابة وسط الطبيعة في زاوية من حديقة، وقد عالجها الفنان بلون أخضر مميّز، وتبدو السيدة في اللوحة وهي تحمل في يدها اليسرى تفاحة وتعتمرقبعة أنيقة، ولاحت على وجهها ابتسامة تحد، كأنها مفتونة بشبابها، على النقيض من اللوحة السابقة التي بدت فيها صاحبتها على رقتها شاحبة الوجه وحزينة.

أما عمله الرائع الذي يمثل صورة عائلية للسيدة أ. بزبارودكا من عام 1803 (المحفوظ في المتحف الروسي في بطرسبرغ) فهو يصور سيدة في منتصف العمر تجلس بين ابنتيها الكبرى عن يمينها والصغرى عن يسارها، تمسك ميدالية معلقة على صدر أمها تحمل صورة أبيها، وقد ضمت الأم ابنتيها برفق معبرة عن الرباط القوي بين أفراد الأسرة ومنها الأب الغائب.

لقد برع بوروفيكوفسكي في تصوير النساء خاصة، وهو يعد فنان النموذج العاطفي في التصوير الروسي في تلك الحقبة. ولا تنحصر قيمة لوحات بوروفيكوفسكي في أن صاحباتها يمثلن عصرهن في المظهر واللباس فحسب، بل لأنها أعمال فنية ذات إيقاع تشكيلي رقيق، لما فيها من ألوان كالأزرق والزهري والأخضر الطري والبني والبنفسجي.

ولم يكتف بوروفيكوفسكي برسم الصور الشخصية للمشهورين فحسب، بل صوّر أيضاً أشخاصاً عاديين من فئات الشعب، كما أنه عبّر مجازاً عن الشتاء في هيئة فلاح عجوز قرب النار.

ومن أعمال الفنان في بدايات القرن التاسع عشر الصورة الاحتفالية للسيدة أ.كوراكينا عام 1802 (رواق تريتياكوف في موسكو) وصورة الامبراطور الروسي بافل الأول (1754 - 1801) التي رسمها عام 1800 (المتحف الروسي في بطرسبورگ).


أعماله


انظر أيضاً

وصلات خارجية