اضراب ريو بلانكو

(تم التحويل من Río Blanco strike)
اضراب ريو بلانكو، 1907

اضراب ريو بلانكو في 7 و 8 يناير 1907 كان شغباً عمالياً متعلقاً بإضراب صناعة النسيج، بالقرب من أوريزابا في ولاية ڤـِراكروز المكسيكية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

خلفية والمراحل الأولى

عقب إضراب لمدة أسبوعين في السكك الحديدية في صيف 1906، نشب المزيد من الاضطرابات العمالية بين عمال القطن والنسيج في ولايتي تلاكس‌كالا و پوِبلا المجاورتين. انتظم عمال النسيج بوسط المكسيك في Gran Círculo de Obreros Libres ("الدائرة الكبرى للعمال الأحرار")، و 93 من أصحاب المصانع، معظمهم فرنسيون، شكلوا مجموعة مهنية أسموها Centro Industrial Mexicano. وفي الجانب الآخر، تأسس حزب سياسي يُدعى Partido Liberal Mexicano (PLM) في 1906 وسرعان ما انخرط في الضغط بحزم بغرض التوصل لإصلاح صناعي وريفي. وفي كلٍ من مصنع النسيح الفرنسي و شركة كانانيا للنحاس الأمريكية، كانت أدبيات حزب PLM منتشرة في مساكن العمال.[1]

بعد الإغلاق أصحاب العمل للشركة في ليلة عيد الميلاد، توصلت ادارة الرئيس پورفيريو دياز لتسوية عمالية مؤقتة. بعض العمال في الطاحونة الكبيرة في ريو بلانكو بالقرب من أوريزابا لم يشاركوا في أي اضراب. وبالرغم من ذلك فقد وُضِعوا على قائمة سوداء، ومُنـِعوا من العمل، وحـُرِموا من الحصول على المواد التموينية من محل الشركة المحتكر للمؤن.[2]


اندلاع العنف

في 7 يناير بدأ حشد من نحو 2,000 عامل في الشغب وإلقاء الحجارة، وتركز العديد من الهجمات على ممتلكات الشركة. وقد أدى الاشتباك بين المضربين وموظفي ريو بلانكو العائدين إلى العمل إطلاق نار واشتعال مخزن للشركة، بالرغم من أنه لم يكن في حيز أراضي الشركة.[3] ظهرت الخيالة رورالـِس، بقيادة المسئول السياسي المحلي خفى كارلوس هريرا، إلا أنها لم تتدخل.[4]

وفي نفس اليوم نهبت عصابات منازل الأثرياء وأطلقت سراح المساجين من السجون وامتد نشاطها إلى نوگالس و نكوكس‌تلا لحرق ونهب مخازن الشركة كذلك. بنهاية اليوم، كان الجنود من أوريزيبا المجاورة قد قتلوا 18 شخصاً. بالاضافة لاعتقال ومطاردة المئات إلى الروابي المحيطة.[5]

القمع

وصلت القوات الفدرالية من مدينة المكسيك في 8 يناير بأمر شخصي من دياز. ستة من زعماء الإضراب تم التعرف عليهم بحلول المساء وأُعدِموا، في الأطلال المحترقة لمخزن الشركة، في الصباح التالي. أرقام المتحفظة للخسائر تراوحت بين 50 و 70 قتيل، ومئات الجرحى.[6] هريرا، المتحرر نسبياً، اِستُبدِل بعقيد متشدد من الجيش هو فرانشسكو رويز، ليصبح "خفى". روايات رهيبة عن عربات سكك حديدية شوهدت محملة بجثث القتلى، تداولها الخصوم السياسيون لنظام دياز.[7]

الأعقاب

أصبحت حادثة ريو بلانكو مرتبطة بـاضراب كانانيا في يونيو 1906 كرمزين لفساد ادارة دياز، وخنوعها للمصالح الأجنبية والقمع المدني. أصبح الحادثان "كلمتان شائعتان لدى مئات الآلاف من المكسيكيين".[8]

تمثال لشهداء ريو بلانكو.

الوقع الوطني للاضراب كان كبيرا من ناحية الضرر بصورة نظام دياز. إلا أن الظروف المحلية ظلت بلا تغير يُذكر. ففي خلال يومين كان نحو 80% من الموظفين المشاركين في الأحداث قد عادوا إلى العمل و خفتت الاضطرابات بعد ذلك. وتمركزت حامية عسكرية بالقرب من الشركة، إلا أن السلطات الحكومية والعمال اتخذوا موقفاً غير فاعل طوال السنوات الباقية قبل اندلاع الثورة المكسيكية في 1910.[9]

المراجع

  1. ^ Michael C. Meyer and William H. Beezley, page 437 "The Oxford History of Mexico", ISBN 0-19-511228-8
  2. ^ Concise Encyclopedia of Mexico, by Michael S. Werner, published by Taylor & Francis, 2001, page 283
  3. ^ Knight, Alan. The Mexican Revolution Volume 1. p. 136. ISBN 0-8032-7770-9.
  4. ^ Disorder and Progress: Bandits, Police, and Mexican Development By Paul J. Vanderwood, Rowman & Littlefield, 1992, pages 146-147
  5. ^ Disorder and Progress: Bandits, Police, and Mexican Development By Paul J. Vanderwood, Rowman & Littlefield, 1992, page 147
  6. ^ The Mexican Revolution, 1910-1940, by Michael J. Gonzales, UNM Press, 2002, page 64
  7. ^ Disorder and Progress: Bandits, Police, and Mexican Development By Paul J. Vanderwood, Rowman & Littlefield, 1992, page 147
  8. ^ The Cambridge History of Latin America, by Leslie Bethell, Cambridge University Press, 1986, page 66
  9. ^ Knight, Alan. The Mexican Revolution Volume 1. pp. 136–137. ISBN 0-8032-7770-9.