پروكروستس

Theseus and Procrustes, Attic red-figure neck-amphora, 570–560 BC, Staatliche Antikensammlungen (Inv. 2325)

في الأساطير اليونانية پروكروستس Procrustes (Προκρούστης) أو "الطارق [الذي يطرق المعادن]"، ويعرف أيضاً باسم پروكوپتاس أو داماستس (Δαμαστής) "القاهر"، كان حداد وقاطع طريق مارق من أتيكا وكان يهاجم الناس جسدياً عن طريق تمزيقهم أو بتر أرجلهم، لادخال أجسادهم في سرير حديدي.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في الأساطير اليونانية

في الأساطير اليونانية، كان پروكروستس ابن پوسيدون وكان له حصن في جبل كوريدالوس بإيرنوس، على الطريق المقدس بين أثينا وإليوسيس.[1] وكان يملك سرير حديدي، يدعو كل من يمر في الطريق لقضاء الليلة عنده على سريره الحديدي والذي يبدو – عاديا – لمن لايعرفه جيدا. وكان يرى أن الإنسان يجب أن يتوافق حجمه وطوله مع حجم سريره الحديدي، فمن ينام في سريره وهو أطول من السرير لايتورع پروكروستس عن بتر جزء من رجل الرجل، وإن كان النائم أقصر كان يشد الضحية بأدواته حتى تتمزق المفاصل وتتفكك.


الپروكرستية

يقول عادل مصطفى عن البروكرستية: "إنها القولبة الجبرية، والتطابق المتعسف، والانسجام المبيت. إنها افتئات على الواقع قلما يفلت من غضبة المنطق وانتقام الحقيقة". واستناداً لهذا التعريف فان مصطلح البروكرستية يطرق مجالات واسعة من الحياة ليشمل أي محاولة لصب كل الاختلافات في قالب واحد ضربة لازب.

فهذا الطبيب المخادع حينما ينخدل أمام حالة فيعطي في باله تشخيصً مسبق يكيف عليه الأعراض والعلامات ويلوي بها يميناً ويساراً لتأتي على مقاس تشخيصه فبدلاً من أن يسير من العلامات إلى التشخيص سار بالعكس. وتلك الادارة الماكرة توعز لاستخباراتها بأن تفصل لها تقريراً يتناسب مع قرار سياسي مبيت بدلاً من يكيف القرار وفقاً للمعلومات.[2]

تذهب البروكرستية إلى جانب اخر وهو ما يسميه أنطوني فلو ب"البروكرستية الاشتراكية" وهي محاولة لفرض التجانس على الناس وتفرض المساواة المطلقة على المواطنين بحيث تضع الجميع في قالب واحد من دون مراعاة حقيقة اختلافاتهم.

ففي رواية ثسيوس لأندريه جيد يقول ثسيوس بعد ان أسهب في تبيين طريقته في فرض المساواة: "وقد استمع بيريتوس لهذه الخطبة التي القيتها على السادة، فقال لي انها خطبة رائعة، ولكنها سخيفة. وكان يعلل ذلك بان المساواة بين الناس ليست طبيعية بل ليست شيئاً يُبتغى. فمن العدل أن يتفوق الأخيار على طغام الناس بما تُخولهم الفضيلة من امتياز. وهؤلاء الطغام إذا لم تُثر بينهم التنافس والتزاحم والغيرة ظلوا هامدين خامدين أشبه شيء بالماء الراكد."

وعلى ذكر نظريات العدل والپروكرستية الاشتراكية تثار في عقولنا أبيات الشاعر مصطفى العقاد الذي يقول:

Cquote2.png إنا نريد إذا ما الظلم حاق بنا عدل الأناسي لا عدل الموازين

عدل الموازين ظلمٌ حين تنصبه على المساواة بين الحر والدون

ما فرقت كفة الميزان أو عدلت بين الحلي وأحجار الطواحين

Cquote1.png

انظر أيضاً

المصادر

الهوامش

  1. ^ Tripp, Edward. The Meridian Handbook of Classical Mythology. Meridian, 1970, p. 498.
  2. ^ المغالطات المنطقية\\عادل مصطفى\ سرير بروكرست

المراجع

وصلات خارجية