وحدها شجرة الرمان

وحدها شجرة الرمان عمل روائي للكلتب العراقي سنان أنطون

غلاف-- الرواية
غلاف-- الرواية

أحداث الرواية


الروايه جميله تتحدث عن فترة العراق اثناء حرب إيران مرور بأذمه الخليج وداعش

رجل يعمل في تغسيل الاموات ويوجد بالمكان شجرة رمان وهي الشاهدة علي الالف الموتي التي يتم تكفينهم بسبب الحروب ، المغسل له ابن دكتور وعندما استدعي للقتال علي الجبهه لم يتأخر..ظل يحارب اربعه اعوام ثم جاء له ابنه جثه ملفوفه في علم..وبعد اربعه اعوام أخري قام رئيس الدوله بمعاهدة صلح وتم التنازل عن الأرض لصالح إيران دون أي شروط ..بكي الرجل وقال اذن لماذا قاتل ومات الألف ومات ابني معهم..

أقتباسات


هناك تاريخ والناس يسمونه التاريخ قدرا..لكنني لا اعرف ما هو التاريخ .بالضبط..اكوام من الأحداث التي غالبا ماتخلف وراءها اكوام من الجثث

***

إن الموت أكثر سخاء بفضل الأمريكان

التماثيل تخاف أن تنام في الليل لكيلا تستيقظ ركاما

***

ليتك كنت هنا يا ابي كي اترك الوالدة معك واهرب بدون ان يلاحقني شعور بالذنب..انت كنت مسلحا ،لا بل مدججا بالإيمان الذي كان يحمي قلبك ويجعله قلعه منيعه علي قمه جبل..أما أنا ،فقلبي بيت مهجور شبابيكه مكسورة وأبوابه مخلوعه ، تعبث به الاشباح وتتنزة فيه الريح ..

***

قصة

کن أغسل جثة رجل عجوز أبيض الشعر ، هزيل ، ملأت جبينه ووجهه التجاعيد ، فسرح ذهني وأخذت أفكر بأشياء أخرى ، ففتح الرجل عينيه وهز راسه ثم حاول أن ينهض . سقطت الطاسة من يدي وابتعد عن الدكة خائفة . قال لي بصوت أجش : ما كنت أظن بأنني سأضطر إلى أن أعمل هذا بنفسي ، ، لكنك لا تركز يا أخي ومشغول بتفاهاتك ! » انحنى ورفع الطاسة عن الأرض وملأها بالماء ثم أخذ يدلق الماء على رأسه . مد يده إلى السدر . حاول أن أساعده لكنه رفض وطلب مني أن أجلس على الكرسي بعيدة . بدأت عشرات الجثث تأتي من كل مكان . دخل بعضها من الباب الرئيسي والبعض الأخر جاء من الباب المفضي إلى الحديقة الصغيرة ومن المخزن أيضا . كان بعضها عارية إلا من خرقة حول وسطه . البعض الأخر كان مكنة ويحاول نزع الكفن من حول جسمه وهو يمشي نحو الدكة . وبدات الجثث تغسل بعضها البعض وتصطف في دوائر حول الدكة تنتظر دورها . ازداد عددها وملأت المغيسل حتي لم يعد هناك مكان لي ، فخرج من المغيسل إلى الشارع ، لكنني رأيت جموعة حاشدة من الجثث الحية تحيط بالمكان كله تملأ الشوارع والأرصفة . شعرت بالاختناق ، ثم استيقظت