نقاش:نظام بيئي

تم إسترجاع النص الأصلي، و في الأسفل النص الذي تم مسحه كونه يتحدث عن النظام البيئي ومكانة الإنسان، لم يتح لي التدقيق على مصدره --Tarawneh 22:27, 9 فبراير 2006 (UTC)


النظام البيئي ومكانة الإنسان

فيه مقدمة يمثل النظام البيئي المجمعات الحية الموجودة ضمن وسط طبيعي غير حي (هواء, ماء, تربة, ضوء....) وبذلك فهو يشكل كيان متكامل ومتوازن يمثل في العلاقة الموجودة بين عناصره الأساسية المناخية والهوائية والتربة والماء والنبات والحيوان تعمل هذه العناصر كلها معا. فالنبات يصنع مركباته الغذائية من الماء والأملاح المعدنية وضوء الشمس وغاز الفحم ويؤمن غاز الأكسجين للكائنات الحية الأخرى والغذاء للحيوانات العاشبة التي بدورها مصدر غذاء للحيوانات اللاحمة. كما أن لأشجار الغابات دور في ترطيب الجو واجتذاب الأمطار لتوفير الماء في البيئة. وأن اختفاء أحد هذه العناصر يؤثر سلبا في بقية العناصر الأخرى ويخل بالتوازن البيئي, وكلما كلن هذا التوازن محكما كانت استفادة الإنسان منه أكثر وحياته أفضل.

تعريف النظام البيئي هو مجموع التفاعلات والعمليات المعقدة التي تتم بين الكائنات الحية في وسط واحد من جهة وبين هذه الكائنات وعوامل الوسط (الفيزيوكيميائية) من جهة ثانية, وأن غياب أي من هذه العوامل يؤثر على كامل النظام البيئي. النظام البيئي = مدى حيويا جغرافيا + وحدة حياتية تنوع الأنظمة البيئية: تتكون البيئة من أنظمة بيئية عديدة ولكل نظام بيئي خصائصه 1- النظام البيئي الغابي: ويتمثل الغابة ( تتميز برطوبة مرتفعة وحرارة معتدلة) وما تشتمله من كائنات حية متنوعة حيوانية ونباتية ( كثرة أنواع النباتات والحيوانات فيها) والمتفاعلة مع بعضها البعض. 2- النظام البيئي الصحراوي: ويتمثل في الصحراء ( ذات الحرارة العلية وندرة الماء) وما تشتمله من كائنات حية قليلة, النباتية منها والمتمثلة في الأعشاب في معظمها والحيوانية والتي منها الزواحف والحشرات وبعض أنواع الطيور) والمتفاعلة مع بعضها البعض.


3- النظام البيئي المائي: ويتمثل في الأوساط المائية وما فيها من كائنات حية (حيوانية مثل: الأسماك والصدفيات أما النباتات مثل الطحالب والأعشاب المائية) والعلاقة قائمة بينها. ينتشر هذا النظام على نطاق واسع على سطح الكرة الأرضية, وهي إما عذبة كالأنهار والبحيرات أو مالحة كالبحار والمحيطات. 4- النظام البيئي الجبلي: تعيش في المناطق الجبلية كائنات حية حيوانية ونباتية تختلف حسب موقعها من سطح الأرض. فالغطاء النباتي تختلف كثافته من مكان إلى آخر على امتداد الجبل أما الحيوانات مثل الطيور والمفصليات والثدييات التي تعيش في الصحراء تعيش في الجبال ويوجد بها كذلك بعض الحيوانات التي توجد في الصحراء مثل القرود. 5- النظام البيئي في المناطق الجليدية: تعتبر امتدادا للنظام البيئي البحري, يغطيها الجليد وهي خالية من النباتات أما الحيوانات فهي بحرية وتعتمد في غذائها على البحر. توازن النظام البيئي: 1- مفهوم توازن النظام البيئي: هو أن تعيش الكائنات الحية مع بعضها في بيئة واحدة فتتغذى وتتكاثر دون أن يتعرض أي نوع منها للزيادة المفرطة في عدد أفرادها أو يتعرض للإقراض ( إي الحفاظ على السلسلة التي تشد مكونات البيئة لبعضها البعض ). أسباب اختلال التوازن البيئي: إن التفاعل بين مكونات البيئة عملية مستمرة تؤدي في النهاية إلى احتفاظ البيئة بتوازنها ما لم ينشأ إختلال نتيجة لتغير بعض الظروف الطبيعية كالحرارة والأمطار أو نتيجة لتغير الظروف الحيوية أو نتيجة لتدخل الإنسان المباشر في تغير ظروف البيئة. فالتغير في الظروف الطبيعية يؤدي إلى اختفاء بعض الكائنات الحية وظهور كائنات أخرى، مما يؤدي إلى إختلال في التوازن والذي يأخذ فترة زمنية قد تطول أو تقصر حتى يحدث توازن جديد. وأكبر دليل على ذلك هو اختفاء الزواحف الضخمة نتيجة لاختلاف الظروف الطبيعية للبيئة في العصور الوسطى مما أدى إلى انقراضها فاختلت البيئة ثم عادت إلى حالة التوازن في إطار الظروف الجديدة بعد ذلك. كذلك فإن محاولات نقل كائنات حية من مكان إلى آخر والقضاء على بعض الأحياء يؤدي إلى إختلال في التوازن البيئي. غير أن تدخل الإنسان المباشر في البيئة يعتبر السبب الرئيسي في إختلال التوازن البيئي، فتغير المعالم الطبيعية من تجفيف للبحيرات، وبناء السدود، واقتلاع الغابات، وردم المستنقعات، واستخراج المعادن ومصادر الاحتراق، وفضلات الإنسان السائلة والصلبة والغازية، هذا بالإضافة إلى استخدام المبيدات والأسمدة كلها تؤدي إلى إخلال بالتوازن البيئي، حيث أن هناك الكثير من الأوساط البيئية تهددها أخطار جسيمة تنذر بتدمير الحياة بأشكالها المختلفة على سطح الأرض، فالغلاف الغازي لاسيما في المدن والمناطق الصناعية تتعرض إلى تلوث شديد، ونسمع بين فترة وأخرى عن تكون السحب السوداء والصفراء السامة والتي كانت السبب الرئيسي في موت العديد من الكائنات الحية وخصوصا الإنسان. أضف إلى ذلك ما يتعرض إليه الغلاف المائي من تلوث من خلال استنزاف الثروات المعدنية والغذائية هذا بالإضافة إلى إلقاء الفضلات الصناعية والمياه العادمة ودفن النفايات الخطرة. أما اليابسة فحدث ولا حرج، فإلقاء النفايات والمياه العادمة واقتلاع الغابات وتدمير الجبال وفتح الشوارع وازدياد أعداد وسائط النقل وغيرها الكثير أدى إلى تدهور في خصوبة التربة وانتشار الأمراض والأوبئة خصوصا المزمنة والتي تحدث بعد فترة زمنية من التعرض لها. وبالرغم من تقدم الإنسان العلمي والتكنولوجي والذي كان من المفروض أن يستفيد منه لتحسين نوعية حياته والمحافظة على بيئته الطبيعية، فإنه أصبح ضحية لهذا التقدم التكنولوجي الذي أضر بالبيئة الطبيعية وجعلها في كثير من الأحيان غير ملائمة لحياته وذلك بسبب تجاهله للقوانين الطبيعية المنظمة للحياة. وعليه فإن المحافظة على البيئة وسلامة النظم البيئية وتوازنها أصبح اليوم يشكل الشغل الشاغل للإنسان المعاصر من أجل المحافظة على سلامة الجنس البشري من الفناء. تأثير الإنسان في التوازن البيئي: تشكل العلاقات القائمة بين الكائنات الحية ووسط ما وعوامله الفيزيوكيميائية وحدة تدعى النظام البيئي الذي يميل دائما نحو التوازن ويمكن أن يتغير بتدخل الإنسان تبين التدخلات المختلفة للإنسان في وسطه أنه مسؤول على توازن المحيط ويمكن أن يحقق دوره الإيجابي بإنجاز أعمال مفيدة للحفاظ على المحيط والبيئة عامة.