نقاش:معركة السبلة

يضاف إلى ذلك من وجهة نظري أن جوهر الخلاف كان سياسياً ودينياً بالدرجة الأولى حيث تم خرق ما قامت به الدعوه السلفيه من قبل الملك عبدالعزيز حينما بدأ في توطيد حكمه من خلال أتفاقياته مع الإنجليز و أمريكا والذي تعارض مع مبدأ الجهاد وهو أحد البنود الرئيسه التي تم بموجبها تنصيب عبدالعزيز حاكماً و الإخوان قاده ميادنيين لهم ثقلهم العسكري والسياسي بطبيعة الحال , الجدير بالذكر هنا أن فيصل الدويش و سلطان بن بجاد يعتبرون قادة و زعماء اسلامويون و أنداداً لعبدالعزيز آل سعود وهذا الذي جعل تنحيتهم أهم الأولويات لدى الحاكم السعودي نظراً لتعارض أتفاقه معهم مسبقاً مع ما تم مؤخراً مع بريطانيا وأمريكا ؛ وهذا ما حصل بالفعل أذ ضحى بهم وخرق معاهداته معهم على حساب المصالح السياسية له .. ليس هذا فحسب بس تم صياغة التاريخ وسكبه من ذهب لصالح توطيد الحكم السعودي وما يحز بالنفس أنه تم طمس الحقائق التاريخية وتشوية سمعة هذان القائدان العظيمان كم هو حاصل في التاريخ المتداول بين الناس الآن .. من جهة أخرى لعل ما يجهله الكثيرون أن القائد الإسلامي فيصل الدويش مات مسموماً في سجنه وسبب ذلك هو قدوم أبنه عزيز على رأس جيش كبير بهدف التفاوض مع عبدالعزيز لأخراج أبيه القائد من السجن و لا يستبعد وجود نية لأخراجه بالقوة لو أضطر لذلك ولكن عبدالعزيز علم بذلك مسبقاً و أبدى أحترامه الكبير لأبن القائد وقبوله بأخراج أبيه لو كان حياً مما أدى إلى تجنب معركة قد تكون حاسمة بطريقة ذكير جداً ..

قيل في قدوم عزيز قصيدة طويلة لا يحضرني إلا بيتاً منها يدل على المكانه الدينيه القويه التي يتمتع بها الأخوان في ذلك الوقت رغم ميل الكفة عليهم

وهو :

جانا عزيزّ في يوم"ن" ميزّ *** عزة للدين ونصراً له

مشعل بن سلطان