موقعة الجمل الثانية

(تم التحويل من موقعة العباسية)
صورة للبلطجية أثناء اعتدائهم على المتظاهرين بالأسلحة البيضاء، ميدان العباسية.

موقعة الجمل الثانية أو أحداث العباسية، هي اشتباكات حدثت مساء 22 يوليو 2011 بين مسيرة الثوار المصريين وقوات الشرطة العسكرية والبلطجية.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأحداث

المدرعات تحيط بالمتظاهرين في ميدان العباسية.

بعد قيام الثورة المصرية 2011 تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحكم الانتقالي في مصر لحين اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، على أن يتم تنفيذ مطالب الثورة من اصلاحات ومحكامات لشخصيات من النظام السابق في عهد مبارك. وفي يوم الجمعة 22 يوليو انطلقت مسيرات في محافظات مصر للمطالبة بتنحية المجلس العسكري لتباطؤه في تنفيذ مطالب الثورة. وفي الإسكندرية والسويس قامت قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية باستخدام العنف تجاه الثوار السلميين، فقامت مجموعات من الثوار بالتوجه لمقر المجلس العسكري للمطالبة بتسليمه الحكم لسلطة مدنية. وأثناء توجههم لمقر المجلس أحاطت به الشرطة العسكرية وقوات الجيش في ميدان العباسية بالقاهرة، وسرعان ما اندفعت مجموعات من البلطجية وهاجمتهم بقنابل المولوتف والحجارة والأسلحة البيضاء حسب ما أعلنه الثوار.

أطلقت الشرطة العسكرية الرصاص في الهواء بهدف فض المسيرة، غير أن المتظاهرين أكدوا على أن المسيرة سلمية وطالبوا إبعاد المدرعات حتى يستكملوها. فيما خرج شباب مجهولون من حى العباسية وهم يحملون سواطير وأسلحة بيضاء وشوم وعصى حديد، غير أن المتظاهرين هتفوا "يا أهالى العباسية المسيرة دى سلمية".[1]


الخسائر

محمد محسن، أحد المتظاهرين، قتل أثناء أحداث ميدان العباسية.

ردود الفعل

المجلس العسكري

مساء اليوم نفسه بعد ساعات من اندلاع الاشتباكات أعلن المجلس العسكري اتهامه لحركة 6 أبريل بتحريض الثوار على الخروج والوقيعة بين الشعب والجيش ونشر الفوضى في مصر. واتهمها أيضا بتلقيها دعما خارجيا وتدرب أفرادها في بلد أجنبي. بالتخطيط للوقيعة ما بين الشعب والجيش ونشر الفوضى في مصر.[2]

وبعد اتهامات وجهها الثوار للجيش بالتحريض ضد المتظاهرين، رد الجيش أن المهاجمين هم من سكان الحي الذين لم يكونوا يرغبون في ان يتحول حيهم الى ساحة اعتصام.[3]

المعارضة والثوار

طالب ائتلاف شباب الثورة و‮18 ‬من‮ ‬الحركات والأحزاب المختلفة المجلس الأعلي للقوات المسلحة وحكومة ‬عصام شرف ان تتحمل كامل مسئوليتها تجاه ما وصفوه في بيان لهم بموقعة الجمل الثانية وما حدث خلالها من اعتداءات علي المتظاهرين وجرائم. أدان البيان الاعتداءات التي تعرضت لها المسيرة السلمية التي انطلقت من ميدان التحرير الي وزارة الدفاع بغرض تقديم بعض المطالب الي المجلس الاعلي للقوات المسلحة وقالوا ان هذه الاعتداءات وقعت تحت سمع وبصر كافة اجهزة الامن الموجودة مما يثير شبهات قوية حول مدي وحدود تورط هذه الاجهزة في هذه الاعتداءات.[4]

واضاف البيان لقد توجهنا الي ميدان روكسي يوم ‮٥١ ‬يوليو في مسيرة وتظاهرة تحمل في طياتها رسالة تحذير لجموع الشعب المصري من تطورات الاحداث في الاسابيع الاخيرة ومحاولات الخروج عن الشرعية والتهديد بالتصعيد ورسائل التحريض المتتالية علي المجلس العسكري ورغم كل التشكيك في جدوي الوقفة ومنظميها وكل الادعاءات الكاذبة التي طالتنا فقد اصررنا علي موقفنا وتمسكنا بتوصيل تلك الرسالة الي جموع الشعب المصري بطريقة سلمية ومتحضرة وبالفعل وللأسف فقد كانت تخوفاتنا وتحذيراتنا في محلها‮ .‬

الحكومة المصرية

في 7 أغسطس قرر وزير الصحي عمرو حلمي بتشكيل لجنة للتحقيق في وفاة الشهيد محمد محسن الذي أصيب أثناء معركة العباسية، وما تردد حول رفض عدد من المستشفيات استقباله، مما أدى إلى تدهور حالته ووفاته.[5]

انظر أيضا

مرئيات

اللواء حمدي بدين يقود قوات الشرطة العسكرية، متنكراً في زي رياضي، في مناوشات مع الثوار في فجر يوم 23 يوليو 2011، في ميدان العباسية.
<embed width="320" height="240" quality="high" bgcolor="#000000" name="main" id="main" >http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayer.swf?f=http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayercfg.php?fid=3b8fc4b76635d32e692" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="false" type="application/x-shockwave-flash"/</embed>

المصادر