موقعة الإسماعيلية 1952

موقعة الإسماعيلية 1952
جزء من الاحتلال البريطاني لمصر
Alahram - 26 Jan 1952.png
التاريخ25 يناير 1952
الموقع
النتيجة 50قتيلا مصريًا و 80 جريحا
مقتل 3 ضباط إنگليزي وإصابة 13
اًصبح اليوم عيد الشرطة
المتحاربون
القوات البريطانية الشرطة المصرية

موقعة الإسماعيلية 1952 هي معركة حدثت في 25 يناير 2022 في الإسماعيلية بعد أن رفضت قوات الشرطة المصرية تسليم أسلحتها وإخلاء ثكانتها تنفيذًا لإنذار الإنگليز مما أدى إلى معركة شرسة ومقاومة باسلة من جانب القوات المصرية وأسفرت عن استشهاد 50 جنديًا وإصابة 80 أخرين.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أسباب

شهداء العدوان والمصابين.

في يوم الجمعة الموافق 25 يناير 1952، استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" ضابط الاتصال المصري، وسلمه إنذارًا بأن تسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وتجلو عن دار المحافظة والثكنات، وترحل عن منطقة القناة كلها، وتنسحب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز اختفاء الفدائيين المصريين المكافحين ضد قواته في منطقة القنال.

رفضت المحافظة الإنذار البريطاني وأبلغته إلى وزير الداخلية "فؤاد سراج الدين باشا" الذي أقر موقفها، وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام، وعندها فقد القائد البريطاني أعصابه، فقامت قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم الشرطة لنفس الدعوى بعد أن أرسل إنذارا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه منه تسليم أسلحة جنوده وعساكره، غير أن ضباط وجنود الشرطة رفضوا قبول هذا الإنذار.[1]

أحداث المعركة

خبر نشرته نيويورك تايمز الأمريكية بتاريخ 26 يناير 1952، عنوانه: "45 (شخصاً) قتلوا في مصر حينما حاول البريطانيون نزع سلاح البوليس في معركة". في العنوان الفرعي كتبت الصحيفة: "صدام في الإسماعيلية" - "عملية استمرت 6 ساعات وأدت إلى مقتل 42 شرطياً وإصابة 58".


وجهت الدبابات البريطانية مدافعها وأطلق البريطانيون نيران قنابلهم بشكل مركز وبشع بدون توقف ولمدة زادت عن الساعة الكاملة، ولم تكن قوات الشرطة مسلحة بشيء سوى البنادق العادية القديمة. وقبل غروب ذلك اليوم حُصر مبنى قسم الشرطة الصغير ومبنى المحافظة في الإسماعيلية، سبعة آلاف جندي بريطاني مزودين بالأسلحة، تدعمهم دباباتهم "السنتوريون" الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان ، بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على 800 في الثكنات و80 في المحافظة لا يحملون غير البنادق.

واستخدم البريطانيون كل ما لديهم من الأسلحة في قصف مبنى المحافظة، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون واستمروا يقاومون ببسالة وشجاعة فائقة ودارت معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة في القسم ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد ساعتين طويلتين من القتال، سقط منهم خلالهما 50 شهيدًا و80 جريحا وهم جميع أفراد جنود وضباط قوة الشرطة التي كانت تتمركز في مبنى القسم، وأصيب نحو سبعين آخرين، هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين وأسر من بقي منهم.

وبحسب ما نشرته نيويورك تايمز، في عددها الصادر بتاريخ 26 يناير 1952، انظر الصورة أعلاه، "القاهرة، 25 يناير - عملية عسكرية شارك فيها 1500 جندي بريطاني في منطقة قناة السويس من أجل نزع سلاح قسم بوليس الاسماعيلية اليوم، أدت إلى مقتل 42 عنصراً من القوة المصرية وإصابة 48 آخرين، بينما خسر البريطانيون ثلاثة قتلى وأصيب 13. هذه الأرقام، التي تمثل خسائر محتملة ولكنها ليست مؤكدة، أعلنتها الليلة السلطات البريطانية هنا التي أكدت أن ضرورة تصفية قوة الشرطة المصرية في الإسماعيلية قد فرضت على القيادة العسكرية. البريطانيون قالوا إنهم يحتجزون 800 مصري تم أسرهم اليوم في أخطر حادث حتى الآن خلال الأشهر الثلاثة من التوتر الإنجليزي المصري.[2]

وأعلن البريطانيون أنه خلال الأشهر الأخيرة، أثبتت هذه المجموعة من الرجال، التي يبلغ عددها حوالي ألف رجل والمسلحين بالبنادق وليس بالعصي، في انتهاك لاتفاق بين السلطات البريطانية والمصرية، أثبتوا مرارًا وتكرارًا أنهم قوة "غير منضبطة وغير مسؤولة" و"تواطأت واتخذت المشاركة الفعلية في حرب العصابات."

كان البريطانيون يطلقون على أعمال المقاومة الفدائية المصرية اسم "حرب العصابات"، ويطالب الشعب المصري حزب الوفد ومصطفى النحاس باشا بالمقاومة السلمية على غرار غاندي.

نتائج

صحيفة أدڤوكات ومقال عن موقعة الإسماعيلية 1952.

في 25 يناير 1952 أسفرت عملية عسكرية عرفت فيما بعد بموقعة الإسماعيلية قام بها 1500 جندي بريطاني في منطقة قناة السويس لنزع سلاح شرطة الإسماعيلية المساعدة عن الإعلان عن مقتل 42 عنصراً من القوة المصرية وإصابة ثمانية وخمسين آخرين تقريبا.

بينما فقد الإنگليز ثلاثة قتلى وثلاثة عشر جريحًا، وهذه الأرقام التي تمثل إصابات محتملة ولكن ليست مؤكدة، أعلنت السلطات البريطانية حينها تلك الأرقام وأكدت على ضرورة تصفية قوة الشرطة المساعدة المصرية بالإسماعيلية.

قال البريطانيون أنهم يحتجزون 800 مصري أسير في أخطر حادث خلال ثلاثة أشهر من التوتر الإنگليزي المصري. كما أعلن البريطانيون أنه خلال الأشهر الأخيرة، أثبتت هذه المجموعة من الرجال، التي يبلغ عدد حوالي 1.000 ومسلحين بالبنادق بدلاً من العصي، في انتهاك لاتفاق بين السلطات البريطانية والمصرية، مرارًا وتكرارًا أنها "غير منضبطة وغير مسؤولة" و"تمت إدانتهم" وتم اسرهم فعليًا، وذلك ضمن حرب العصابات ضد القوات البريطانية، وذلك كونهم متورطين في أنشطة قنص وشغب بعلم السلطات المصرية.

ردود أفعال

محليًا

في صباح السبت 26 من يناير 1952انتشرت أخبار الحادث في مصر كلها، واستقبل المصريون تلك الأنباء بالغضب والسخط، وخرجت المظاهرات العارمة في القاهرة، واشترك جنود الشرطة مع طلاب الجامعة في مظاهراتهم، وانطلقت المظاهرات تشق شوارع القاهرة التي امتلأت بالجماهير الغاضبة.

تسبب هذه الأجواء الغاضبة في قيام حريق القاهرة، وتسببت أكثر في تدهور شعبية الملك فاروق لأبعد مستوى، مما مهد لقيام الضباط بحركة 23 يوليو بقيادة اللواء محمد نجيب في نفس العام.

إحياء الذكرى

تخليدًا لذكري مجزرة الإسماعيلية في 25 يناير من كل عام تحتفل الدولة المصرية ب"عيد الشرطة".

مرئيات

القوات البريطانية في موقعة الإسماعيلية 25 يناير 1952.

القوات البريطانية تعتدي على شرطة الإسماعيلية 25 يناير 1952.

الجنود الإنجليز يطلقون النار على الشرطة في الإسماعيلية يناير 1952

الإسماعيلية خلال العدوان البريطاني 25 يناير 1952

أنظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "«موقعة الإسماعيلية» عام 1952.. الشرارة الأولى ليوم العزة والكرامة". أخبار اليوم. 2018-01-24. Retrieved 2022-09-22.
  2. ^ "صدام في الإسماعيلية". Zakovich. 2023-11-20. Retrieved 2023-11-20.