مظفر قاسم

مظفر قاسم () دكتوراه في الهندسة، متخصص في الاعلام السياسي، اعلامي في قناة الشرقية نيوز. تدريب المذيعين والمقدمين، وكاتب، وعضو نقابة الصحافيين البريطانية.

ولد الاعلامي مظفر قاسم في السبعينيات ببغداد وتخرّج ضمن العشرة الاوائل من كلية الهندسة ،لقبه الاعلامي مظفر المظفر ، نشأ في أسرة علمية معروفة فوالده هو البروفيسور الدكتور قاسم حسين صالح ( أحد العلماء العشرة في العراق) مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية وهي أول جمعية نفسية عراقية وله مؤلفات كثيرة تدرّس بعضها في الجامعات العراقية ضمن الكتب المنهجية لتلك الجامعات وعمل في مجال الاعلام أيضا وكانت أشهر أعماله الدرامية برنامج ( حذارِ من اليأس ).

كانت للمهندس مظفر قاسم طموحات إعلامية منذ صباه وهذا ما كشفه المقرّبون منه فكان في طفولته يقلّد مذيعي نشرات الاخبار وبعض اللقطات التمثيلية وكان يرغب في الدخول في مجال الاعلام لذا قرر بعد ان ينهي مرحلة الدراسة الاعدادية (مرحلة ما قبل الجامعة) أن يدخل مجال الاعلام فقد كان شغوفا في الطب والاعلام لكن بعد حصوله على معدل عال في مرحلة الاعدادية نصحه المقربون له بعد الدخول في مجال الاعلام لان المستقبل فيه غير واضح في العراق بل معدوم لذا يجب أن تفكر في المجالات المتقدمه فأختار الطب لكنّهم أوضحوا له بأن مستقبل الهندسة أفضل من الطب لان الهندسة علم متجدد ومتطور والمهندس (يملك نفسه) كما يقال لكن الطبيب ( يملكه مرضاه)وهذا يعني التقييد فأختار الهندسة ليس عن قناعته الشخصية وبقيت عيناه تنظران إلى الاعلام وهو يشعر بوجود طاقة كبيرة بداخله يرغب في ترجمتها من خلال الاعلام.

حاول المهندس مظفر المظفر بعد تخرجه من كلية الهندسة أن يدخل مجال الاعلام في العراق لكنه اصطدم بمسألة مهمة ألا وهي أن الاعلام في العراق إعلام مسخّر تماما ، فإمّا أن يدخل مع الداخلين أو أن يُبقي هذه الرغبة دفينة في صدره إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ، فبقيت هذه الرغبة تنبض مع قلبه طوال تلك الفترة وقرر أن يغادر العراق في عام 1998 بعد أن يأس من انفراج أزمة العراق فوصل إلى دولة الامارات العربية المتحدة عمل مهندسا في عدة شركات وحصل على كتب شكر عديدة لجهوده القيّمة في إنجاح الاعمال الهندسية المناطة به ، واكب مسيرة البناء والتقدم لدولة الامارات على مدى تلك الاعوام وكان يقارن بين خطوات التقدم في الامارات وبين وضع العراق فبدأ منذ عام 2002 بوضع مقترحات وخطط للعراق إلى أن تم تغيير النظام عام 2003 وبدأ يسرع في عمله لأنه شعر بأن هدفه أصبح أقرب إلى التنفيذ وبهذا فكّر في تحويل مشروعه هذا إلى مشروع إعلامي كي يستطيع توضيح مايريد من خلال شاشة التلفاز وفعلا أكتمل مشروعه الاعلامي وتم طرحه على قناة الفيحاء الفضائية بعد ستة أشهر من بثها لبرامجها من دولة الامارات العربية المتحدة فأنطلق برنامج ( معا نبني الوطن ) والذي يُعدّ أول برنامج اعماري في القنوات الفضائية (العربية والاجنبية) نال اعجاب الكثيرين من العراقيين والعرب في الاوساط العلمية والاعلامية والسياسية لما يطرحه من مواضيع هامة يرفدها بمقترحات ذكية ومفيدة تخدم مصلحة الشعب العراقي بالدرجة الاساسية وهذا ما يجسده الشّـعار الذي رفعه الاعلامي مظفر قاسم في برنامجه منذ انطلاقته وهو ( نبني الانسان لنـعـمّر الأرض )والذي استطاع من خلاله أن ينقل تفكير العراقيين ونظرهم إلى أن مسيرة الاعمار في العراق يجب أن تبدأ من الانسان العراقي.

مازالت الكثير من الافكار والبرامج تراود الاعلامي مظفر المظفر في مجال الاعلام من برامج ثقافية واجتماعية وترفيهية وغيرها تنتظر الفرصة والظروف المناسبتين لظهورها على الشاشة.