مصباح أنور

مصباح أنور ( - ) مصري حائز على ذهبية في دورة برلين الأوليمبية.

وله قصص مضحكة مع الإعلام الرياضى، فحين عادت بعثة مصر الأوليمبية فوق الباخرة المحروسة من دورة برلين الأوليمبية، التفت المستقبلون يهنئون خضر التونى وإبراهيم شمس وواصف إبراهيم، وتركوا مصباح أنور، أما السبب، فقد أخطات الإذاعة المصرية في اسمه وقالت إنه أنور محمد، بينما كان اسم شهرته مصباح! فكان يحمل ميدالية الذهبية أينما ذهب، لكى يصدق الناس إنه فاز بها، حتى لأفراد أسرته!.. وأخطأ الإعلام مرة أخرى، حين كتب أحد الزملاء يترحم على أرواح ملوك الحديد الذين صنعوا أمجاد مصر الذهبية، وذكر منهم مصباح أنور وترحم عليه، ولم يكن قد غادر الدنيا بعد! فاتصل بالكاتب، وأكد له إنه مازال على قيد الحياة، وطلب منه تصحيحا لأن أهل الإسكندرية ذهبوا إلى بيته للعزاء في شخصه. فاعتذر الكاتب عن هذا الخطأ غير المقصود ووعد بتصحيح المعلومة، ولم يحدث! وقال لى مصباح أنور وقتها، يبدو أننى مت فعلا دون أن أدرى، وضحك قائلا: الصحافة تعرف أكثر! وقد عاش أبطال الذهب الستة، حياتهم بكبرياء رغم كونهم فقراء، بعضهم رفضوا الاتصال بوزارة الشباب حين تأخرت إعانتهم القليلة جدا وكانوا على فراش المرض. وعلى فراش المرض رجانى محمود فياض ألا أكتب كلمة واحدة، عن ظروفه الصحية والاجتماعية واحترمت رغبته، فماذا يفيد طوق النجاة لغريق أكل السمك ذراعيه! وقال لى إبراهيم شمس لا أريد إعانة مصحوبة بزفة إعلامية وتجريسة رسمية! وكان يعيش بشقة متواضعة بحى سيدى بشر تفتقد كل مقومات الحياة الآدمية. ومات إبراهيم شمس منذ سنوات قليلة قبل أن يعرف الاختراعات الحديثة، مثل الثلاجة الكهربية والبوتاجاز والتليفزيون الملون، فقد كان يستخدم المخترعات القديمة القلل القناوى، والتليفزيون أبيض وأسود ووابور الجاز! ولم تكن الظروف الاجتماعية السيئة، خاصة بالبطل إبراهيم شمس وحده، فقد عاش جميع هؤلاء الأبطال العظماء ظروفا سيئة، ولم يمنعهم ذلك من تحقيق هذا المجد العظيم! أحدهم وهو خضر التونى عاد من دورة برلين الأوليمبية، ووجد قرار فصلة من وظيفته بمدرسة الصنايع بروض الفرج في انتظاره، فقد قرر ناظر المدرسة فصله بسبب الغياب بدون عذر، ولم يكن الفوز بميدالية ذهبية عذرا كافيا يمنع رفته من الوظيفة! أما البطل إبراهيم مصطفى فقد عاد من دورة أمستردام يبحث عن وظيفة مناسبة غير مهنة الخراطة، فقام أحد كبار المسئولين بالإسكندرية بتعيينه فراشا لمكتبه، على سبيل الوجاهة، وكى يقول لضيوفه إن بطل العالم يشتغل ساعيا عنده! وكتبت الصحف القصة، وطالبت بوظيفة لائقة لا تخدش كرامة البطل فتم تعيينه مدربا بالنادى الأوليمبى! ولم يكن هؤلاء الأبطال يحصلون على فلوس مقابل إنجازاتهم الجبارة أما اليوم.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المصادر