مستخدم:حسن بن علي الجزيري

حسن بن علي الجزيري

صناديق مستخدم
Right For speech.png هذا المستخدم ينادي بحرية التعبير ويرفض كافة أشكال الرقابة الفكرية.


Medicalcanonavicennna.jpgهذا المستخدم مهتم بالثقافة


نظرة في ثقافة المجتمع

يمكن اعتبار الثقافة أنها النضوج الفكري للفرد وفق حاجيات المجتمع المعاصر وأفكار الحداثة بمفهومها الحقيقي التي تمكن أن تساعد على رقي المجتمع وتطوره .

وهي بذلك تسمي كل من ينشغل بهموم مجتمعه ويعالجها وفق حاجيات المرحلة في كل وقت مثقفا

وعليه فحقيقة الثقافة تتكون من شقين رئيسين هما :

الأول الاطلاع على مجمل الثقافة المحلية وعلى ما يعتبر أساسيات الثقافة العالمية المشتركة وفهم محتواها وبالتالي المعرفة بأساسيات القضايا العالمية على معظم الأصعدة ووفق التوجه الذي يمكنه من دعم مجتمعه

والآخر هو الاستعانة بذلك الأفق المعرفي في مجال بناء المجتمع الحضاري والمدني وفق اقتناع فكري بتعدد المسؤوليات وتنوع مصادر المعرفة وتعدد الحلول للمسألة

فالكم الذي يحويه الفرد من علوم ومعارف وسعة اطلاع وان كانت تشكل جزء من منظومة الثقافة التي تحصن بها الفرد لمواجهة الحياة ؛ لا يعني أن يكون الفرد بهذا مثقفا وحضاريا ؛ ما لم يجعل ذلك المخزون ينصهر ويذوب في قالب خدمة المجتمع ويساهم في البناء الفكري والاجتماعي والحضاري وصولا إلى الجانب الخدمي والعمراني للمجتمع .

على ذلك يمكن تقسيم مفهوم الثقافة في إلى قسمين هما :

الثقافة الذاتية والثقافة الاجتماعية :

أما الثقافة الذاتية فهي تلك الثقافة التنظيرية التي يمتلك صاحبها مخزونا فكريا وأدبيا وعلميا ومعرفيا ليس بالقليل

ولكنه لا يستطيع أن يقدم حلولا عملية للقضايا الحياتية , فهو بالتالي عاجز تماما عن الاستفادة من ذلك المخزون الفكري في الإجابة على التساؤلات والمشاركة الفعلية في إيجاد حلول لقضايا العصر .

وعليه يتضح مفهوم الثقافة الاجتماعية أنها القدرة على العيش مع الجماعة والمساهمة في تكوين البنية الفكرية والعلائق الاجتماعية للمجتمع ومن ثم النهوض به إلى تطور فكري واجتماعي وعمراني ملموس ونهضة تجعل من المجتمع مجتمعا متطورا حضاريا

فتكون الثقافة الفردية هي جزء من الثقافة الاجتماعية واللتان تشكلان منظومة الثقافة العامة والتي يستحق أن نطلق على صاحبها كلمة مثقفا .


هنا يتميز آخرون في المنظومة الثقافية ويبدو إنتاج مساهماتهم في رقي المجتمع إنتاجا ملحوظا ومؤثرا وهم من يطلق عليهم كلمة ( مفكرون ) .

فهل تنطبق هذه الصفة على كثير ممن يسمون أنفسهم مفكرين ؟

وهل يستحقون لقب مفكر ؟