محمد بن عبد الله معن الأندلسي

 محمد بن محمد بن عبد الله معن الأندلسي:

ثم الفاسي من ذرية السلطان الجليل يعقوب المنصور الموحدي رحمه الله، ويعقوب المنصور كومي السلف مضري الأصل من قيسي عيلان بالمهملة ابن مضر كما ذكرته جماعة من المؤرخين لدولتهم وهو صحيح وأصله من خط حفيدة الأمير أبي محمد عبد الواحد حسبما نقله ابن أبي زرع وغيره. وقال بعض الأعلام المؤرخين، إن يعقوب المنصور شريف النسب حسني إدريسي من أبناء محمد بن القاسم بن ادريس ورفعه فقال: يعقوب بن يوسف بن عبد المومن بن علي بن علوي بن يعلى بن مروان بن نصر بن محمد بن علي بن محمد بن القاسم أبي إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن بن علي وفاطمة رضي الله عنهما. ويقال أن المنصور أقصى هذا البعض لما رجع له هذا النسب، وكان الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الله معن رضي الله عنه يوصي أولاده أن لا يذكروا القول بالشرف بل يؤخروه للآخرة وهم باقون على حفظ الحرمة، أصون للذمة، فلا حول ولا قوة إلا بالله. وقد وقع للشيخ الولي الكبير الحسن علي احماموش دفين خارج باب الفتوح من فاس مثل هذا في نسبه لكونه من ذريةيعقوب المنصور أيضا فقيد اسم شرف له بعلامات وأنه علي بن محمد بن عبد الحق بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمان بن عثمان بن يحيى بن السيد صالح أبي زكرياء يحيى بن عبد الله بن يوسف بن يعقوب المنصور وذكر في هذا الاسم أنه لما اطلع على كتاب بعض المؤرخين سماه فيه ورأى فيه ما فيه من التنصيص على شرف يعقوب واسمه كذلك تبركا ورجاءا أن يكون يعقوب من آل البيت ليندرج هو فيه. ولكل وجه والأول أحوط. ومعن الذي يدعي رهط صاحب الترجمة وسلفه الظاهر فيه أنه اسم أحد آبائه والناس ينطقون به بفتح الميم والعين معا. فيحتمل أن يكون بعد العين ألف و الميم الأول مضمون على وزن اسم المفعول من أعان إلا أنهم صحفوه ويحتمل الألف والعين كانت مسكنة في الأصل ثم خففت بالفتح ليكون جاريا على القاعدة المعلومة في الثلاثي الذي وسطه حرف حلق من جواز الفتح والسكون في وسطه وهذا هو الظاهر لما عهد من التسمية بمعن بسكون العين في المتقدمين ولسلامته من ادعاء التغيير والله أعلم.

الإمام العارف بالله سيدي محمد بن عبد الله معن الأندلسي ولد سنة 986هـ ، حفظ القرآن في صباه وجود قراءاته بحرف نافع على الشيخ أحمد بن عثمان اللمطي وقرأ ما تيسر من أمهات الكتب وتصدى لطلب العلم, أخذ عن الشيخ أبي المحاسن وأبي محمد عبد الرحمن الفاسي, ثم اشتغل بالتكسب وأولع بالعبادة,توفي رحمه الله ودفن في روضته خارج باب الفتوح داخل قبته المعروفة به .