محمد الحلوي

محمد الحلوي

محمد الحلوي (ولد بفاس عام 1922م - 24 ديسمبر 2004)، هو شاعر مغربي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

درس بجامعة القرويين وتخرج منها عام 1947 وعين بها بعد سنة من تخرجه. وانتقل بعد الاستقلال إلى مدينة تطوان للتدريس بها. وشغل أستاذا للتعليم الثانوي.


حياته الأدبية

والشاعر الحلوي واحد من أبرز شعراء المغرب منذ الحرب العظمى الثانية وكانت قصائده الوطنية من أكثر القصائد ذيوعا واستحسانا. عرف الحلوي بمحافظته على النظام الإيقاعي التقليدي الذي ظل وفيا له حتى وفاته ، ولم يتأثر بدعوات التحرر عن النمط الإيقاعي التقليدي التي كانت سائدة في القرن العشرين ، ترك لنا ديوانا معروفا هو "أصداء وأنغام" طبع في البيضاء في 1965، ولكنه لا يضم كل شعره. كما عرف بقصائده "العرشيات" التي كان يلقيها بمناسبة عيد العرش ، وفاز الحلوي في مباريات عيد العرش الشعرية بأكثر من جائزة. وأغلب شعره كان مقصورا على مجلة "دعوة الحق" وجريدة "العلم".

أعماله

دواوينه

  • أنغام وأصداء 1965.
  • شموع 1988.
  • أوراق الخريف 1996.

من قصائده

مرحى بعالمنا الجديد

ودّعتَ يوم مضيت غير مودّعِ لم نبك من أسف ولم نتوجّعِ
وتنفس الصعداء من أرهقتهم ورأوا رحيلك يوم عيد أروع
ماذا سنذكر عن نظام لم يكن فيه لأمة يعرب من موضع?
الشرق منه الشمس تطلع وهي في أيامه من أفقه لم تطلع!
ماذا سنذكر عن نظام قاتم أشباحه الشوهاء توحش مضجعي?
ما زال يقتل شعبنا في قدسنا ويخوض في دمنا, ولما يشبع
أبناؤه صرعى الضلالة والهوى ما بين ضائعة به ومضيَّع
ماذا سنذكر عن نظام بائد قهر الشعوب لأنها لم تركع?
وكأنه ما زال في غاباته في العلم لم ينشأ ولم يترعرع
مرحى بعالمنا الجديد ولا رأت عيناي ما لا يشتهيه توقعي
فعسى تعود به الحياة كريمة وتسود روح الحب كل الأربع
ويضم كل أخ أخاه معانقا في ظل أمن مستطاب مُمرِع
ينسى به الماضي وما حفلت به أيامه من مفجع ومروع
فتأهبي يا أمتي لمسيرة أخرى مباركة الجهود وأقلعي
إني لآمل بعد عهد مظلم في فجر يوم للعروبة ممتع
لتعيدها دول العروبة أمة وتعيد رفع بنائها المتصدع
فمتى يعم الأمن دنيا رُوّعت ويغيب عن سمعي هدير المدفع?
ويرى بنو الدنيا سلاما عادلا من بعد عهد بالمآسي مترع
واحسرتي إن خابت الآمال في عهدي الجديد, وعدت للمستنقع

ربيع بلادي

وافى الربيع وأشرقت أنوارهُ وافترّ في خُضر الربا نُوارهُ
وشدت بلابله على أفنانها فتراقصت في شدوه أشجاره
وسرى عبير الزهر بين خمائل نشوى فطابت بالشذا أسحاره
وجرت جداوله لُجَيناً ذاب فيـ ـه مع الأصيل جماله ونُضاره
ومباسم الأزهار يغشاها الندى سَحَرا ويرشف ثغرها أطياره
حام الفراش على كؤوس رحيقها ثملا فزاد أوامه وخُمَاره
وعلى الروابي الخضر بين شياهه راعٍ يغني للهوى مزماره
يشدو لليلاه لواعج حبه لحنا تدغدغ قلبها أوتاره
تروي البطاح لحونه وشجونه وتظل خالدة بها أشعاره
جاد الغمام على الثرى بفُيوضه فاخضرّ سنبله ورفّ عَرَاره
وكست رباه مطارفا موشية وزرابياً مبثوثة أمطاره
راق النسيم فهب يسكب عطره متجولا بين الرّبى عَطّاره
وأشاع في الدنيا بشائر بهجة مخضرة طفحت بها أنهاره
من بعدما اكتسح الشتاء جمالها واجتاح فتنة أرضها إعصاره
أبلى محاسنها الشتا وأحالها شمطاء تكسو جسمها أطماره
عقد الكرى أجفانها حتى إذا وافى الربيع وأينعت أزهاره
دبّت حياة لم تكن في كائن ورأيت إبداعا سمت أطواره
نطف تظل دفينة تحت الثرى حتى إذا اكتملت بدت أسراره
لوحات خلاقٍ كبير لم يزل في كل قلب مؤمن إكباره
يزجي السحاب لمن يشاء متى يشا ماء تطل من الغصون ثماره
ومراتع ملء العيون نضارة سار النسيم بها فطاب مساره
أنّى التفت رأيت فيضا من سنا وسريت في كون زهت أقماره
وسمعت موسيقى الطبيعة همسة وخرير نهر صاخب تياره

مسرحيات

  • أنوال (مسرحية) 1986.

مؤلفاته

  • معجم الفصحى في العامية المغربية.

جوائز وتكريمات

نال جوائز العرش الأولى في الأعياد الوطنية, والجائزة الأولى في عكاظية الحبيب بورقيبة 1980, وجوائز وزارة الأوقاف, ووسام الشرف الأكبر من الأكاديمية الملكية العسكرية, وكأس لسان الدين بن الخطيب في الشعر 1989, وجائزة الإبداع الشعري من مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري 1990.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مصادر ووصلات خارجية