مجزرة دمشق 1925

مجزرة دمشق (18 تشرين الأول 1925) الثورة السورية الكبرى تصل الى قلب العاصمة دمشق بعد أربعة اشهر من إندلاعها في جبل العرب والغوطة الشرقية. أربعمئة خيال من الشاغور يدخلون سوق البزورية بقيادة حسن الخراط متجهين إلى قصر العظم لإلقاء القبض على المندوب السامي موريس ساراي، ليكتشفوا فوراً أن الجنرال الفرنسي غير موجود في العاصمة السورية.

الجيش الفرنسي يطوق المكان ويبدء بقصف المدينة القديمة بعد عزلها عن بساتينها، مما يحرق القصر وحي سيدي عامود بأكمله. الجيش الفرنسي يمنع سيارات الإسعاف والإطفاء من التوجه الى قلب المدينة، ويعتقل النساء في محطة القدم، ويضرم النار في حي الجزماتية والميدان، ويحرق عدداً من المتاجر والمخازن في سوق الحميدية حيث يسقط جزء من السقف الأثري فوق الأهالي.

مجرزة دمشق تهز العالم العربي ويكتب عنها أمير الشعراء أحمد شوقي:

سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ، وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
دَمُ الثُوّارِ تَعرِفُهُ فَرَنسا، وَتَعلَمُ أَنَّهُ نورٌ وَحَقُّ
وَلِلحُرِّيَّةِ الحَمراءِ بابٌ، بِكُلِّ يَدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ
جَزاكُمْ ذو الجَلالِ بَني دِمَشقٍ...وَعِزُّ الشَرقِ أَوَّلُهُ دِمَشقُ"