متعب بن جبرين

رسم تقريبي للشسخ الفارس : متعب بن محمد بن جبرين

متعب بن محمد بن جبرين " شيخ بني عبدالله من مطير " شيخ ، فارس .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه ونشأته

نسبه

هو الشيخ الفارس متعب بن محمد بن مبلش بن جابر بن جبرين الشيخ السادس من أسرة " الجبرين " شيوخ بني عبدالله من قبيلة مطير والدته دماثة بنت فدغوش المريخي شيخ واصل، وبعد أن طلقها والده محمد تزوجها شري بن نفدن بن بصيص فأنجب منها الفارس المشهور تراحيب بن بصيص فمتعب وتريحيب أخوان من الأم.

بداية فروسيته

ولد في حدود عام 1265هـ، وطغت سمعته نظراً لبروزه في سن مبكرة، ولكونه شاعراً قوياً، ولظهوره في وقت ملتهب بالحروب حيث لم يبق من فرسان عمومته أحد حتى قال القائل: انتهوا الجبرين! وظن الأعداء أنه لم يبق لهذه الأسرة قوة بعد موت فرسانها وأن شأنها قد اضمحل، فأكبر أبنائها هو متعب الذي يقال إنه لم يبلغ الخامسة عشرة من عمره. وأرسلت إحدى القبائل المجاورة إلى قوم ابن جبرين تخبرهم بفك العاني، ومعنى ذلك أن لكل قبيلة أن تغزو الأخرى، فسمع متعب هذا الكلام وعرف أنه استخفاف به فالتفت إلى الرسول والغضب يعلوه وقال له: ارجع لربعك ولك الثلاث المهربات، ثم أننا بعدها غازينكم. فعاد الرسول وأخبر قومه بما سمع فسخروا منه ولم يعلموا صدق ما قاله الفارس متعب إلا بعد أن غزاهم، وكان يعتزي ويقول: خيال الخيل وأنا ابن مبلش. وحول هذه الواقعة يروي السديري: هذه الأحدية قالها الفارس الشجاع متعب بن جبرين يتهدد إحدى القبائل التي ردت البرا عليهم :

الميسوي جانا وعلمه رده

رد البرا منهم وصل راعيــــه

إلى ركبنا كاملات العـــــده

عود القنا من خيلهم نرويه

  • الميسوي : رجل أتاهم يخبرهم بقيام الحرب بينهم وبين خصومهم. (انظر: الحداوي 2/ 21).

وكانت هذه أولى المعارك التي خاضها وحالفه النصر فيها، بعدها علا شأنه وذاع صيته وصار الجميع يحسبون له ألف حساب .


  • رواية بندر بن محمد بن جبرين  :

أنه لما مات الشيوخ من الجبرين ولم يبق منهم إلا ثلاثة متعب بن محمد بن مبلش وكان من أكبرهم وحجيلان بن ضيف الله بن مبلش وعبدالمحسن بن صنهات بن مبلش وكان صغيراً، وكان متعب بن محمد حينها مع أخواله المريخات. فاجتمع بنو عبدالله وأجمعوا أمرهم على أن يأتوا بالشيخ متعب من عند أخواله لأن بني عبدالله بعد موت أبناء مبلش - وكانوا زعمائهم في المغازي - تفرقوا وصار كل يغزو بقبيلته، فلما أتى متعب من عند أخواله كان بين بني عبدالله وبين حرب عاني ومعاهدة مع الشيخ ضيف الله بن مبلش بن جبرين فأرسل شيوخ حرب مرسولهم الميسوي لرد البرا وفك العاني، فقال متعب بن جبرين مقولته المشهورة: يا الميسوي ما يرد النقا إلا نقي. ثم ذكر الأحدية السابقة .

ماقيل فيه

  • لقبه العرب بلقب بـ " الجنازة " أي الذي لا يهاب الموت من شجاعته

ولقب كذلك بـ " الجنازة " الأمير عبدالعزيز بن متعب الرشيد أمير حائل

  • وقال بن بليهد  : متعب بن جبرين هو من رؤساء بني عبدالله بن غطفان، وله ذكر في قيادة الفرسان (انظر: صحيح الأخبار 2/ 66)
  • وقال الأمير محمد الأحمد السديري  : الفارس الشجاع متعب بن جبرين ... ومتعب بن جبرين كفو، شجاعته مشهورة، وهو وربعه طيبين
  • وقال سعد بن جنيدل  : متعب بن جبرين شيخ بني عبدالله


  • وقال الشيخ جهز بن شرار شيخ ميمون من بني عبدالله من مطير  :

مع درب شيخ ما يبوق الصحيبي يشكون منه القوم كفي المحاليب

حداوي متعب بن جبرين

  • أورد الأمير محمد السديري في كتابه (الحداوي) عدداً من الأحديات لمتعب بن جبرين فقال :

وهذه الاحدية قالها الفارس الشجاع متعب بن جبرين من شيوخ بني عبدالله من مطير يتهدد إحدى القبائل التي ردت البرا عليهم :

الميسوي جانا وعلمه رده

رد البرا منهم وصل راعيـــه

إلى ركبنا كاملات العــــده

عود القنا من خيلهم نرويه


  • وهذه الأحدية الجميلة قالها متعب يتحدث فيها عن ناقته ويذكر أنه يجعلها ترتع في أفضل المراتع وترعى آمنة في المراعي التي مطرت بالوسم :

نطعن إلى جانا اللـــزوم

ونمشي على الموت جهرا

لعيون وضحا نيها مردوم

ندفع لها الحاشـــــــــي ورا

ما ترتع إلا بالوســـــــوم

ما هي على طنب قصــــرا


  • ما هي على طنب قصرا : يعني أنه لا يستجير بقوم حتى يحموه، أو يكون جاراً لآخرين حتى يدافعوا عنه، و"متعب بن جبرين كفو، شجاعته مشهورة، وهو وربعه طيبين" (انظر: الحداوي 2/ 21 – 23).


شعره في رثاء زوجته :


قال شاهر الأصقه : ليس الشيخ متعب الوحيد الذي تأثر بوفاة زوجته بل سبقه آخرون، وفي أحد الأيام أرسل شخصاً للبحث عن الماء والمراعي فوجد المرسول أن الأرض التي توفيت فيها زوجة متعب تغمرها السيول وتزهو بالمراعي فتجددت أحزان متعب وأنشد يقول :

كريم يا برق سرى بالجنوبــــــــي

يا صل دار أريش العيــــــــن ثم نــاض

يذكر على داره مراير سحوبـــــي

والعلم جاني به على الهجن عــواض

وا لجته لجت محال الخبوبــــــــي

اللي لهن فوق الروانيش معـــــــراض

سواقهن عبد بليل صلوبـــــــــــي

واليا امتلى حاض يفيض على حاض

القلب عيا يا سعد لا يتوبـــــــــي

دايم يجي له بين الأضلاع نضنـــــاض

نضناض قوم مرتمين العزوبــــــي

عجلوا وعلم السبر في صدورهم راض

الله على اللي سوقهن بالعقوبي

سرع النعام اللي فتيخ يبى البـــاض

وإلا حرار عند جيش الحضوبـــــي

ومربعات في الشتاء وأول القــــــــاض

(الأبيات الثلاث الأخيرة إضافة من رواية بندر بن محمد بن جبرين. .

وله أيضاً يرثيها  :

والح قلبي لح هجنا مســــــرح

مرخى عليهن بالقدم واليميني

ركابهن من قدم الأشواف تبـرح

ولا ريضوهن كودهم مظلمينـي

على عشير كل ما أقبلت يفرح

ولا هي بغم شوفها مبتلينـــي


وسبق أن أوردنا القصيدة المشهورة في زوجته التي أولها:


يا مصودعة علك من الوسم رعاد

سيل على سيل وبل يهلي


وقد جاراه فيها جهز بن فازع بن شرار فقال في رثاء أخيه علي  :

يا راكب اللي فوقها خرج وشـداد

ولا هيب من قطع الخرايم تملــــي

إن كان تطري اللي تقافى برعاد

جعله على الشعبة يموم المصلي

وإن كان يحيي ميت عقب ما باد

جعله على ديرة علي يستهلـــي

لا دونها يقصر ولا مــــــــن ورا زاد

ياخذ أسبوع والثرى مستقلـــــــي

وجاراها أيضاً نمران بن بطي البريعصي المطيري فقال :

يا راكب اللي نيها بالشحــم زاد

متيّهة مع جل ذود ٍ تفلـــــــي

ركابها كنه على الفرش قــــــعاد

كنه على زل العجم ما يملـي

ركابها قرم ٍ تذير بمســنـــــــــــاد

قرم ٍ لعسرات السبايا يدلـــي

ملفاك ابن جبرين زبن للأجـــواد

وزبن الحصان اليا تذير وذلـــي

الموت يأخذ له على أزواج وأفراد

ذولا يقيم لهم وذولا يحلـــــي

والموت ما خلا سعود بن مجلاد

وجدانك اللي يحتمون المتلي

دور عشيرك بالمها سود الأجعاد

أظن تلقى لك عشير ٍ يسلي

  • سعود : هو سعود بن رشيد بن مجلاد، من المجلاد شيوخ الدهامشة من عنزة .

ابله

إبل إسرة الجبرين تسمى " موجات " ووسمها الدويمع والحلقه الدويمع على الخد والحلقه على الرقبه .

وفاته

ظل متعب زعيماً لقبيلته حتى ألم به مرض فجأة وهو في كامل قوته وأشتد به حتى مات ويبدو أن وفاته كانت سنة ( 1321 هـ - 1903 م )