كاظم الحائري

آية الله العظمى
كاظم الحائري
المرشد كاظم الحائري.jpg
آية الله العظمى كاظم الحائري
اللقبآية الله العظمى
شخصية
ولد1938 (العمر 85–86)
الديانةالإسلام الشيعي الإثناعشري الأصولي
الجنسيةالعراق
مناصب رفيعة
مقره فيقم، إيران
الموقع الإلكترونيالموقع الرسمي الأول الموقع الرسمي الثاني

كاظم الحسيني الحائري (5 أكتوبر 1938 - ).[1] هو مرجع شيعي عراقي مُعاصر مقيمٌ بمدينة قم الإيرانية. ولد في العاشر من شعبان عام 1357 هـ في كربلاء بالعراق. اعتزل التصدي للمرجعية الدينية بتأريخ 29 أغسطس 2022 بسبب سنه ومرضه.

اهتم به آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر وأشاد برتبته العلمية الدينية حتى قال له في رسالة موثقة: "«قد ربّيتك يا أباجواد من الناحية العلميّة، وكنت آمل أن أستعين بك في هذه المرحلة حينما تتراكم الاستفتاءات ووقتي محدّد، وفيه ما فيه من أشغال ومواجهات، وهموم، وآمال...»[1]. كما أشاد به آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر وأحال مقلديه له بعد وفاته باعتباره أعلم الموجودين - حسب رأيه - كما في شريط صوتي موثق وموجود في الوسط العراقي.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

والده هو عليّ الحسينيّ الحائريّ من مواليد كربلاء، وفي هذه المدينة دخل في سلك الحوزة العلميّة، ثُمّ هاجر إلى النجف لتكميل الدراسة، فأصبح من علمائها وأساتذة العلم فيها. وهو عديل محمود الحسينيّ الشاهرودي. أما والدته فهي ابنة الشيخ محمّد رضا الفاضل.

بدأ دراسته في السنة الخامسة من عمره على يد والدته، فتعلّم القراءة والكتابة والقرآن الكريم والأدعية والزيارات وعدداً من الرسائل العمليّة وعدداً من كتب الحديث الشريف ككتاب (عين الحياة) للمجلسيّ .

ثُمّ تتلمذ على يد والده فبدأ بعلوم اللغة العربيّة، وانتهى بكتاب (المكاسب) للشيخ الأنصاريّ ، وكتاب (الكفاية) للشيخ الآخوند الخراسانيّ، ودرس بعض المقاطع من السطح على يد آخرين.

الحائري هو أحد أبرز تلامذة محمد باقر الصدر، حيث رافقه لمدة سنوات طويلة، ثم استعان به في إجابة الاستفتاءات، وفي إحدى رسائل الصدر إلى الحائري، كتب فيها:[2]

Cquote2.png قد ربّيتك يا أبا جواد من الناحية العلميّة، وكنت آمل أن أستعين بك في هذه المرحلة حينما تتراكم الاستفتاءات ووقتي محدّد، وفيه ما فيه من أشغال ومواجهات، وهموم، وآمال Cquote1.png


فكره

كاظم الحائري - من الأرشيف.

يعتبر كاظم الحسيني الحائري من المراجع الشيعة الأكثر تشددا، وهو من مواليد مدينة كربلاء في العراق عام 1938، وينتمي لعائلة إيرانية الجذور، كما تتلمذ على يدي المرجع الشيعي محمد باقر الصدر المعروف بالصدر الأول.

ويقيم الحائري في مدينة قم الإيرانية منذ عام 1974، بعد أن سافر إليها لغرض الدراسة، لكنه لم يتمكن من العودة إلى العراق، إثر حملات الاعتقال التي شنها نظام البعث الأسبق ضد أعضاء حزب الدعوة الإسلامي الذي يعد أستاذه محمد باقر الصدر مؤسسه الرئيسي. يقول الكاتب والباحث العراقي، علي مدن، إن الحائري باشر عام 1978 بإلقاء دروس "البحث الخارج" التي تعادل مرحلة الدراسات العليا، في إيران، ولعب دوراً كبيراً في التعريف بأفكار وآراء أستاذه الصدر في حوزة قم، وأسس عام 1980 مدرسة "الشهيد الصدر" الدينية. ويضيف لـ"ارفع صوتك": "برزت شخصية الحائري بنحو خاص قبيل الثورة الإيرانية ضد الشاه عام 1979، بعد أن تمكن النظام البعثي من تفكيك تنظيمات حزب الدعوة داخل العراق وإعدام أهم قياداته، ما تسبب بهجرة واسعة لكوادر الحزب إلى الخارج، خصوصا باتجاه إيران". "وبحكم أن الحائري أكبر وأقدم طلاب محمد باقر الصدر، توجهت أغلب الأنظار إليه، وقاد إلى جانب محمد مهدي الآصفي ومرتضى العسكري، وجميعهم من أصول إيرانية؛ أهم التحولات الجديدة في مسار حزب الدعوة في مرحلة ما بعد 1979"، يتابع مدن.

وألف الحائري في إيران عدة كتب حول الشريعة الإسلامية، وأصدر عددا من الفتاوى منها الدعوة للمعارضة المسلحة ضد نظام حزب البعث في العراق، كما جمع فتاواه في كتابه "مسألة المعارضة المسلحة" الذي أوقف توزيعه بعد سقوط النظام البعثي برئاسة صدام حسين عام 2003. من أبرز فتاوى الحائري خلال السنوات الماضية، المتعلقة بـ"إجازة القتال في سوريا إلى جانب الجيش السوري في مواجهة الجماعات المسلحة، باعتباره واجباً شرعياً".

يوضح مدن: "لعب الحائري دورا كبيرا في صناعة مسار جديد لحزب الدعوة في العراق عبر حزمة سياسات مثل الانتقال بالحزب إلى مرحلة العمل السياسي والانخراط في الكفاح المسلح ضد النظام السابق، وتكريس حضور وهيمنة طبقة رجال الدين في قيادة الحزب، خصوصا من طلاب مدرسة محمد باقر الصدر في إيران، وهم إيرانيون في الأصل، تحت مسمى فقيه الحزب (وهو المنصب الذي شغله الحائري نفسه) على حساب اتجاه آخر يمثله محمد هادي السبيتي".

ويشير إلى أن الحائري عمل على "إعادة تعريف المشكلة السياسية في العراق على أنها نزاع على خلفيات طائفية فيما كانت المشكلة، وفقا لخطابات الصدر كما كشفته نداءاته الأخيرة: "مشكلة احتكار السلطة من قبل مجموعة في حزب البعث". ويشدد مدن على أن "عزوف الحائري عن الحضور في العراق، وأيديولوجيته السياسية التي يراها الكثيرون من أتباع الصدر تحديا للوطنية العراقية المتنامية، قللت من أهمية تأثيره على الشارع العراقي". "ومع اعتلال صحته واعتزاله اليوم يكون فقد بنحو دائم أهلية ممارسة أي دور حقيقي، ديني أو سياسي، على العراقيين"، حسب مدن. وطيلة السنوات التي أعقبت وصول نظام ولي الفقيه الحكم في إيران، نجح الحائري في بناء شبكة من العلاقات مع مسؤولين إيرانيين وأصبح ضمن رجال الدين المقربين من خامنئي، وضمن اللجنة التي تعطي الأهلية للمرشحين لمجلس خبراء النظام. من جهته، يعتبر المحلل السياسي العراقي، عقيل عباس، الحائري "رجل دين تقليديا، لا يمتلك انتباهات تخرج عما هو تقليدي وسائد مثل أستاذه محمد باقر الصدر".

ويقول لـ"ارفع صوتك"، إن "وصية المرجع الشيعي محمد محمد صادق الصدر والد مقتدى الصدر لمقلديه بتقليد الحائري من بعده أعطى الأخير بُعدا آخر إضافياً".

ووفق عباس، "يتشابه الحائري مع محمد الصدر في الدعوة إلى ولاية الفقيه بالنسخة العراقية، لذلك تحوّل الصدريون إلى تقليده كجزء من احترامهم للصدر لكن دائما كان هناك شد بين الطرفين". ويعلن كاظم الحائري في موقعه الإلكتروني تبنيه لنظرية ولاية الفقيه التي يقوم عليها النظام السياسي في إيران. ويقول عقيل عباس: "كان للحائري دائماً دور في الضغط على التيار الصدري لإنهاء احتجاجاته، كما حدث عام 2016 عندما تدخلّ بوصفه المرجع واتصل مع مقتدى الصدر وطلب من التيار إنهاء الاحتجاجات، وهو ما حدث فعلاً". ويؤكد عباس: "نظريا يمكن للمرجع الاعتزال عندما لا يستطيع أن يؤدي مهامه بسبب المرض، لكن هذا لم يحصل في كل التاريخ الشيعي، ويبدو أن اعتزال الحائري في هذه اللحظة غريب وغير طبيعي ولا يتفق مع ما هو معروف في تاريخ التشيّع.. خاصة أنه عندما أعلن اعتزاله نصح الصدريين بتقليد خامنئي، وهذا عمليا يعني أن الصدريين سيكونون تحت سيطرة وأمر خامنئي، ما قد ينهيهم سياسيا كحركة عراقية تعارض الإطار التنسيقي".[3]

إعتزال التصدي للمرجعية

بتأريخ 29 أغسطس 2022 م الموافق 1 صفر 1444 هـ أعلن الحائري عن عدم الاستمرار في التصدي للمرجعية الدينية بسبب المرض والتقدم في العمر، وقرر إسقاط جميع الوكالات والاُذونات الصادرة من قبله أو من قبل مكاتبه وعدم استلام أيّة حقوق شرعيّة من قبل وكلائه وممثّليه نيابة عنّه. [4]

مرئيات

ما ورد في رسالة كاظم الحائري المزعومة يشير إلى محاولة إيرانية لضرب التيار الصدري من الداخل بعد تنامي شعبيته. 29 أغسطس 2022

المراجع

  1. ^ almarjeya.com (2021-05-01). "موقع مکتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري - النجف الأشرف". almarjeya.com.
  2. ^ almarjeya.com (2021-05-01). "موقع مکتب المرجع الديني كاظم الحسيني الحائري - النجف الأشرف". almarjeya.
  3. ^ دلشاد حسين (2022-08-30). "أربك اعتزاله الشارع العراقي.. من هو كاظم الحائري؟". ارفع صوتك.
  4. ^ وكالة أنباء براثا (2022-08-29). "بيان لسماحة السيد الحائري يعلن فيه عدم الاستمرار للمرجعية بسبب المرض والتقدم في العمر". burathanews.com.


مصادر وروابط خارجية