قالب:الصفحة الرئيسية/ركن الأعرجي/2

في الذكرى الثانية للثورات العربية

Araji.jpg
تمر الأمة العربية اليوم في مرحلة خطيرة وحاسمة في مسيرتها التاريخية الحديثة، بعد اندلاع هذه الثورة التي أتت على عدد من رؤوس الأنظمة الاستبدادية الفاسدة. وما لم تحصل رِدة، أو ثورة مضادة يقوم بها بعض فلول الأنظمة السابقة بدعم من "الآخر"، أو لم تقم بعض القوى الرجعية بتحويل مسارها التقدمي، فمن المتوقع، أن يظل أوار هذه الثورة مشتعلاً إلى فترة طويلة ، كما يحدث في بعض البلدان العربية اليوم. ولئن نأخذ بعين الاعتبار فترة الجيشان والاضطرابات، وبالأحرى مرحلة الانتقال العسيرة التي ستمر بها هذه الثورة الشعبية، في ظروف دولية وإقليمية ومحلية صعبة وجدّ معقدة، شأنها شان جميع الثورات الكبرى، ولاسيما الثورة الفرنسية(1789) التي شكلت نقطة تحول حاسمة في تطوير المجتمع العالمي؛ فإننا نقترح أن يُـفَجِّرَ الأكاديميون والمفكرون والعلماء والفلاسفة العرب، وهم كـُــثر، ثورة فكرية وعلمية تتناول مختلف ميادين المعرفة التي كانت مقموعة أو مغيـّـبة، في ظلّ الأنظمة الاستبدادية السابقة، التي كانت مشغولة بالمحافظة على مراكزها ومصالحها مع بطانتها. أو بسبب جهل معظم رموز هذه الانظمة بأهمية العلوم والمعارف في نهوض الأمم. بل تعمُدها تجهيل شعوبها خوفاً من انتشار الوعي المؤدي إلى إدراك مدى فساد تلك الأنظمة و"طبائع استبدادها"، على حدّ تعبير الكواكبي...