علي حسون آغا

الشيخ علي حسون آغا ((1912-1978)) أمير قبيلة الحياليين في العالم العربي :ولد في الدولة العثمانية - ولاية الموصل– منطقة الجزيرة الفراتية المحاذية للحدود العراقية – السورية بين محافظة الحسكة ومحافظة الموصل العراقية. تربى في حجر جده الأمير داؤود سليمان الآغا شيخ مشايخ قبيلة الحياليين .


علي حسون حامد أغا
الشيخ علي حسون اغا.jpg
أمير قبيلة الحياليين السابق
في المنصب
1964–1978
سبقهعبد القادر أمين آغا
خلـَفهيونس يحيى أغا
تفاصيل شخصية
وُلِد1912
الموصل، الدولة العثمانية
توفي1978,
الموصل، العراق
الأنجالاحسان علي اغا
حامد علي اغا
ممتاز علي اغا
محمد علي اغا
احمد علي اغا
سامي علي اغا

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

النشأة

الشيخ يونس يحيى اغا والشيخ علي حسون اغا

ولِدَ علي حسون أغا عام ١٩١٢ م في باب البيض في بيت جده حامد اغا خارج سور المدينة يوم ذاك ونشأ فيه وتربى بين احضان اهله واعمامه حيث كان ابيه حسون أغا هو ايضاً شخصية قوية متميزة في مجتمع الموصل. أما امه فهي بنت حسين صالح الحاج حسين المولى وهي ايضاً من اسرة عريقة ذو حسب ونسب يسكنون في باب البيض أيضاً.

الشيخ علي حسون اغا في الخمسينات القرن العشرين

تنصيبه زعيماً للقبيلة

الشيخ يونس يحيى اغا والشيخ علي حسون اغا

بعد وفاة الشيخ عبد القادر أمين أغا الذي كان اميراً لقبيلة الحياليين في العراق. كانت شخصية علي الحسون هي الاقوى والابرز بين رجالات عشيرة الاغوات لترشيحه ليأخذ موقع الزعامة والمشيخة في قبيلة السادة الحياليين وخاصة وان علي الحسون كان شخصية جذابة وقادراً على كسب قلوب الناس وأسر النفوس من اول لقاء له بهم وان هذه الصفة المتميزة في شخصيته جعلته يحظى بقبول الناس ومحبتهم وحققت له الشهرة والسمعه والجاه والمكانة الرفيعة في قلوب الكثيرين. فقد كان يمشي في قضايا الناس ويسعى في اعانتهم على قضاء حوائجهم ويسعد حين يقضي للناس حاجاتهم بلا تكلّف ولا منة ولا ينتظر شكراً او ثناء من احد إلا من الله و لا يألو جهداً ما استطاع ان يقدم الخير للناس ومن سمات شخصيته ايضاً كانت ذات سما جميلة و طلعة بهية وخفة في المعاشرة والانسجام . كل هذه السمات والصفات منحتهُ ان يكون في الصف الاول من المجتمع الموصلي والعراقي .

علي حسون أغا في سوريا

اشتغل في التجارة في حلب واقام علاقات واسعة مع اهل حلب و شخصياتها الاجتماعية و الرسمية و اصبح له مقام ومكان رفيع هناك حتى بلغ ان بعض الحلبيين والسوريين من اصدقائه ومعارفه كان يستعينون به على قضاء اشغالهم الرسمية عند المسؤولين السوريين . كان من اصدقائه السوريين المقربين هو امين الحافظ رئيس الجمهورية السورية كانت تربطه علاقة به منذ ان كان ضابطاً برتبة نقيب في الجيش السوري ، واستمرت هذه العلاقة حتى اخذ موقع رئاسة الجمهورية. فكان امين الحافظ يحبه ويحترمه .

عاد علي الحسون الى الموصل من حلب عام ١٩٥٥ م . ثم انتقل من باب البيض الى موصل الجديدة بعد ان قام بعمارة بيته الذي لا يزال قائماً . ثم عادَ الحسون مرة أخرى الى حلب بعد ثورة الشوّاف ١٩٥٩ م . وقد حدث ان هناك رجلين حلبيين حُكم عليهما بالاعدام في عهد الرئيس أمين الحافظ فاتصلوا ذوي المحكومين بلسيد علي الحسون ، وكان يوم ذاك في الموصل ليشفع لهما عند الرئيس الحافظ فقام الحسون بالواجب كعادته واتصل ب امين الحافظ وكلمه بهذه القضية فاستجاب الحافظ لطلبه وخفَفَ حكم الاعدام الى احكام المؤبد او اقل من ذلك .

ومن الشخصيات السورية الرسمية التي كان علي الحسون تربطه علاقه حميمة به هو الفريق عبدالمجيدالسراج كان مسؤل مخابرات الوحدة العربية بين سوريا ومصر يوم أصبحت وحدة بين البلدين في ٢٢ شباط عام ١٩٥٨ م .


الشيخ يحيى يونس اغا وخاله الشيخ علي حسون اغا والشيخ يونس يحيى اغا

زارَ السرّاج مدينة الموصل في شهر كانون الثاني من عام ١٩٦٤ م ، واقام علي الحسون له دعوة في بيته الكائن في موصل الجديدة واستدعى الكثير من الاقرباء والشخصيات على شرف دعوة السرّاج . وكان احدهم متصرف لواء الموصل يوم ذاك السيد شاكر السامرائي .

لقد تبلورت شخصية علي الحسون الاجتماعية في وقت مبكر من حياته واصبح له القدرة على صناعة العلاقات مع الشخصيات الرسمية في العراق وهو لم يتجاوز عمره الخامسة والثلاثين سنة او اقل .

علي الحسون و الفريق الركن فتحي الصقلي

يروي لي السيد ممتاز بن علي الحسون قائلاً في عام ١٩٦٤ م صدر أمر الحكم على زوج بنت السيد عبد القادر الكوسنجقلي بالاعدام من قبل الحاكم العسكري الفريق الركن فتحي سعيد الصقلي حينما كان الصقلي حاكماً للمنطقة الشمالية في العراق وكان مقره في كركوك في عهد الرئيس عبد السلام عارف ولما كان كوسنجقلي صديقاً حميماً ل علي الحسون طلب منه التدخل في موضوع انقاذ حياة زوج بنته من حكم

الشيخ علي حسون اغا والسيد عبدالباري الطالب في الستينات القرن الماضي

الاعدام كان علي الحسون لا يدخر جهداً لاسعاف الملهوفين والشفاعة لذوي الحاجات والمحرومين عند المسؤولين واصحاب المراكز والنفوذ . استطاع علي الحسون بعد زيارة الى الفريق الركن فتحي الصقلي من تخليص المحكوم بالاعدام من الحكم واصدر الحاكم العسكري امراً بالافراج عنه فوراً وفك الحجز عن داره المصادر ووضع نقطة حماية لدارهِ كما طلب علي الحسون منه وارسل علي الحسون الى السيدة بنت الكوسنجقلي بالرجوع الى دارها في كركوك .

علي الحسون وجامع اليقظة

كان هناك فكرة بناء جامع عند اهالي منطقة موصل الجديدة وكان ذلك في عام 1961 وكان الشيخ العلامة بشير الصقال رحمه الله وقد أشرف على هذا المشروع الخيري الكبير فقام العم علي الحسون بدوره لدعم

الشيخ علي حسون اغا في جامع اليقظة الاسلامية اثناء افتتاحه ويظهر شقيقه محسن حسون اغا ومجموعة كبيرة من اهالي الموصل

هذا المشروع الاسلامي فنظمَ دعوة وليمة غداء في بيته في موصل الجديدة في صيف عام ١٩٦٤م ودعا اليها وجهاء البلد واغنياؤها وعرض عليهم فكرة اكمال بناء الجامع وشجعهم بالتبرع لاكماله فباشرَ الكثير منهم بالتبرع وكان اولهم البعض من اسرة الاغوات . استغرق بناء الجامع اربع سنوات من عام ١٩٦١ حتى عام ١٩٦٤ م ، وبعد إكماله جاء الرئيس العراقي عبد السلام عارف و قام بافتتاحه في وسط حشد من العلماء والناس وهكذا وضع علي الحسون له بصمة في تاريخ هذا المسجد .

حياته الشخصية

الشيخ علي حسون اغا والشيخ يونس يحيى اغا في مصر في السبعينيات

تزوج علي الحسون مرتين في حياته كان الزواج الاول عام ١٩٣٥ م من عراقية والثانية من امراة سورية دمشقية . وانجب من الزوجتان ستة ذكور هم : ١. أحسان ٢. حامد ٣. ممتاز ٤. محمد ٥. احمد ٦. سامي . توفي الابن الاوسط احمد وهو طفل في الثالث الابتدائي وهو في طريقه الى المدرسة بحادث دهس بالسيارة فمات الطفل على الفور وقام سائق السيارة بتسليم نفسه الى مركز الشرطة واخبرهم بالحادث لكن الامر الذي يلفت النظر هو سماحة العم علي الحسون وسعة صدره حيث ذهب في اليوم الثاني من الحادث الى مركز الشرطة واسقط دعوة الدهس واخرج سائق السيارة من الموقف و تنازل عن كل حقوقهِ .


وفاته

توفي العم علي الحسون في شهر ايلول عام ١٩٧٨ م على اثر نوبه قلبية وأقيم له مجلس عزاء في دار ابن عمه جمال احمد أغا في موصل الجديدة . كان عزاءً كبيرً و مهيباً حضرته جموع غفيرة من الناس والشخصيات الاجتماعية والرسمية والعشائرية من الموصل وبغداد وغيرها من المحافظات كما وصلت مئات البرقيات الى مجلس العزاء تُعزي عشيرة الاغوات بفقيدها علي الحسون رحمه الله واسكنه فسيح جناته هذا سرد مختصر عن مواقف علي الحسون وله موقف مشرّفة كثيرة أخرى . حيث كان من الرجال الذين يعملون أكثر مما يتكلمون يريدون في ذالك وجه الله لا وجه الناس .


انظر أيضاً

المصادر