عصبة الأنصار الإسلامية

عصبة الأنصار، هو تنظيم إسلامي سلفي في مخيم عين الحلوة، لبنان.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

 التأسيس

يعود تأسيسها الى منتصف ثمانينات القرن العشرين على يد الشيخ هشام شريدي الذي قتل في 2002. وقد ذاع صيت العصبة بعد اتهام أميرها احمد عبد الكريم السعدي الملقب بأبو محجن باغتيال رئيس «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية» (المعروفة بتنظيم الأحباش) الشيخ نزار الحلبي في بيروت في منتصف التسعينات. وعلى الرغم من تواري أبو محجن عن الأنظار (البعض يشير الى وجوده في العراق) إلا أن العصبة حققت استقطابات واسعة لشبان فلسطينيين ولبنانيين. وحولت مخيم الطوارئ بعين الحلوة، الملاصق لمخيم عين الحلوة، الى ما يشبه إمارة يقودها شقيق أبو محجن، ابو طارق السعدي، والشيخ ابو شريف عقل.

بقيت عصبة الأنصار حتى 2004، وعلى رغم توسعها العمودي، كمن يعمل تحت الأرض نظراً لاعتبارات أمنية وتنظيمية أملت عليها ممارسة هذا النمط من العمل. لكن العصبة ومنذل ذلك التاريخ بدأت تمارس براجماتية في عملها، فتخلت عن محاذير عدة بحيث بات الظهور العلني والمتكرر لمسؤوليها أمرا عاديا. كذلك فان مراكزها تعمل كلها في وضح النهار. وقد أهلتها هذه البراجماتية لأن توازي بين مقتضيات العقيدة وادوات العمل التنظيمية. وجعلتها الآمر الناهي في توجهات مخيم عين الحلوة، على رغم التفوق العددي لحركة فتح.

وتضم عصبة الأنصار مئات الكوادر الذين يتمتعون بكفاءة قتالية عالية وتدريب جيد، لاسيما لجهة التعاطي بالملفات الأمنية، من جنسيات مختلفة، فلسطينية، جزائرية، سورية، مغربية، تونسية، أردنية، وشيشانية. يصل عددهم إلى ما يقارب 800 عنصر وهم مسلحون بالسلاح الخفيف والمتوسط والثقيل.

في السابق كانت عصبة الأنصار محاصرة باتهامات وادانات تشير إلى تورطها في أعمال مخلة بالأمن طالت الساحة اللبنانية بمجملها، ومنها سلسلة اغتيالات وتفجيرات. ويشير البعض الى تورطها في اغتيال القضاة الأربعة في يونيو 1999 في قصر العدل في صيدا. وفي الوقت الحالي فالعصبة تساعد في ايجاد الحلول ومعالجة ذيول حوادث أمنية عدة. وفي هذا الاطار لم يعد هناك ما يحول دون عقد اللقاءات مع مسؤوليها، حتى ان ضباطا في المخابرات اللبنانية زاروا مسؤولي العصبة منذ اشهر.

 الأهداف

تهدف العصبة إلى الدفاع عن السنة في لبنان، وهدفها الأساسي هو "استعادة الخلافة الإسلامية". ومن منظورة المنظمة يعتبر هذا هدف استراتيجي، له خطوات مرحلية، أهمها قتال الحلف اليهودي الأمريكي، لأن من شأن ذلك ان يقـّوي المشروع الجهادي وأن يجعل الأمة تتعاطف مع هذا المشروع. وفيما يخص الدفاع عن أهل السنة، فهو هدف عام ومستمر للدفاع عنهم إذا ما تعرضوا في لبنان إلى خطر على وجودهم وعقيدتهم ودينهم.

 المجموعات التابعة

تنتشر المجموعات التابعة للتنظيم في مخيم عين الحلوة على الشكل التالي:

• حي حطين وبداخله تتواجد مجموعات فتح وجماعة النور.
• حي التعمير وهو مركز رئيسي لتنظيم جند الشام وهو أحد أجنحة عصبة الأنصار.
• حي طيطبا
• حي الطوارئ
• حي الصفصاف وهو المعقل الرئيسي لعصبة الأنصار، وتوجد تحت هذا الحي أنفاق أرضية تؤدي الى منازل كوادر وأعضاء التنظيم.

 علاقاته بتنظيم القاعدة

التنظيم المذكور هو عضو في جبهة النصرة وحامي لهم ديبلوماسياً من خلال علاقاته السياسية والأمنية مع اجهزة عديدة منها من هو تابع للدولة اللبنانية لكن قيادة التنظيم شريك في مجلس جهادي مرتبط بتنظيم القاعدة مباشرة وهذا المجلس مؤلف من أحد عشر عضو وهم:

• أسامة أمين الشهابي، يعاونه كل من أيمن التوجري من التابعية الليبية
• محمد أحمد غنيم - فلسطيني
• وفيق محمد عقل - فلسطيني
• علي محمد قاسم حاتم - لبناني
• عماد ياسين ياسين - فلسطيني
• سليم محمد حليمة - فلسطيني
• ابراهيم أحمد حميد - فلسطيني
• هيثم السعدي أبو طارق - فلسطيني

توجد عدة كوادر قيادية في التنظيم المذكور تعمل ضمن لجان خاصة مرتبطة بتنظيم القاعدة مباشرة - هيئة ارتباط عليا وهم:

• المحمد بوشريك - تونسي
• صلاح حسن - تونسي
• توفيق بوقرة بوصالح - جزائري
• نور الدين بدر الدين مصلح - سوداني
• عمر أحمد سويد - سعودي معروف بأنه ممول رئيسي مالياً للتنظيم.

 أنشطة

في حديث له مع العربية نت، تحدث زعيم عصبة الأنصار الحالي، الشيخ أبو شريف، عن دور تنظيمه في إنهاء المواجهات بين جند الشام والجيش اللبناني في المخيم الجنوبي، لافتاً إلى أن القوى الإسلامية المسلحة في عين الحلوة تفوق، بعددها وعدّتها، الشباب المسلح في نهر البارد.