طريق الحجز (فيلم)

Reservation Road
اخراجتيري جورج
انتاجدين لافيت
جينا ريزنيك
نيك ويشسلر
كيتمان هو
كتبهالرواية:
جون برنهام شوارتز
السيناريو:
تيري جورج
بطولةخواكين فينيكس
مارك روفالو
جينيفر كونيلي
ميرا سورفينو
سينماتوگرافياجون ليندلي
توزيعفوكس فيتشرز
تاريخ الطرح19 أكتوبر 2007
المدة103 دقيقة
البلدالولايات المتحدة
اللغةالإنجليزية
ايراد الشباك1,783,190 دولار

طريق الحجز هو فيلم أمريكي من نوع الدراما الجريمة, تم إنتاجه 2007, أخرجه تيري جورج, وبطولة خواكين فينيكس, مارك روفالو, جينيفر كونيلي وميرا سورفينو, الفيلم مقتبس من رواية بنفس الاسم للمؤلف الأمريكي جون برنهام شوارتز

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

القصة

تدرو أحداث الفيلم قي إطار درامي شيق منذ البداية وحتى النهاية الغير متوقعة والتي تعطي انطباعاً بأن الفيلم غرضه تعليمي وإرشادي قي المقام الأول.

تبدأ أحداث الفيلم قي ليلة صيفية من شهر سبتمر بالعائلة العادية جداً والمتماسكة جداً متوسطة الحال والتي تتكون من الأب "إيثان ليرنر" (خواكين فينيكس) والأم "جريس ليرنر" (جينيفر كونيلي) والإبنة "إيما" (إيل فانينغ) والابن "جوش" (شين كورلي).

تذهب العائلة لمشاهدة حفل موسيقي يشارك فيه الابن "جوش" العازف الناشئ وقي طريق العودة يتوقف الأب قي إحدى محطات الوقود ويترك الإبن قي السيارة.

تنتقل كاميرا الفيلم في هذه الأثناء إلى المحور الثانى الذي يرتكز عليه الفيلم وهو المحامي "دوايت أرنو" (مارك روفالو) والذي يرافق إبنه إلى إحدى مباريات البيسبول لفريقهما المفضل (ريد سوكس), ويقوم بدور الابن "لوكاس" (إيدي الديرسون)، وفي طريق العودة من المباراة يحدث للأب "دوايت" ما سوف يغير مجرى حياته للأبد وهو صدمه للطفل "جوش" والذي خرج من السيارة بالصدفة في نفس الوقت الذي جاءت فيه لـ "دوايت" مكالمة هاتفية من زوجته السابقة والتي سببت توتره الشديد وأدت في النهاية إلى صدم الطفل بالسيارة صدمة أودت بحياته على الفور !!.

و تدرو أحداث الفيلم قي محورين هما :

  • الأول : حياة عائلة الطفل "جوش" بعد وفاته وما سببه ذلك لهم وخصوصاً الأب مثلما سنرى من صدمة شديدة.
  • الثانى : حياة الرجل الذى صدم الطفل وهو المحامى "دوايت أرنو" والتقلبات النفسية التي سيمر بها نتيجة لذلك الحادث وتأثير ذلك على علاقته بإبنه وعلى جميع محاور حياته.

و تدرو الأحداث إلى أن تأتي النهاية فلا تستطيع سوى الانبهار التام أمام هذا العمل الممتع.



الأدوار الرئيسية

Joaquin Phoenix (2005).jpg خواكين فينيكس
في دور إيثان ليرنر
هذه الشخصية تمر بتغيرات جوهرية نلحظها طوال الفيلم ونشعر بها من خلال الأداء الجميل للممثل (خواكين فينيكس) والذى تتحول حياته من حياه مثالية وعادية تماماً إلى حياه حزينة ويتحول من أب محب للحياه وأولاده إلى أب زاهد قي الدنيا بكل متعها وذلك بعد وفاة إبنه وأيضاً رجل غير مهتم بزوجته الجميلة وبطفلته الصغيرة أيضاً والتي تحتاج لرعايته أكثر من أى وقت مضى!, ويتحول حزنه إلى هوس بضرورة القبض على قاتل إبنه والذى لم يستطع رؤيته بشكل واضح وأيضاً الشرطة لم تستطع إيجاده فيقرر الأب البحث عنه ومطاردته بنفسه ويتحول هوسه إلى الأسوأ عندما تنصب حياته كلها على الحديث على الإنترنت مع من فقدوا أبناءهم قي حوادث مشابهة ويحثونه على الانتقام ويقدم على ذلك بخطى حثيثة غير عالم بما ينتظره من مفاجآت!.

أداء الممثل رائع ويجعلك تتعايش مع الشخصية بشكل كبير.

Jennifer Connelly 2005.2.jpg جينيفر كونيلي
في دور جريس ليرنر
شخصية عادية ولكنها تدخل بنا داخل الأسرة الصغيرة لنكتشف من خلالها التغيرات التي طرأت على زوجها وعلى العائلة بأكملها نتيجة لوفاة الطفل جوش.

الممثلة (جينيفر كونيلي) أدت الشخصية بجدارة حتى لتشعر معها أنها شخصيتها الحقيقية وقد يرجع هذا لكثرة تأديتها لنفس الدور...من يعرف؟.

MarkRuffalo07TIFF.jpg مارك روفالو
في دور دوايت أرنو
تعد هذه الشخصية أكثر شخصيات العمل أهمية مع أن مساحة الدور متساوية بينها وبين شخصية الأب تماماً إلا أنها مؤثرة بشكل أكبر قي الأحداث.

و نشعر بهذا التأثير من خلال الأداء فوق الرائع للممثل القدير (مارك روفالو) والذي يجعل من الفيلم تحفة فنية راقية وتمر هذه الشخصية بأكثر المشاعر الإنسانية شهرة وعموماً على الإطلاق وهى تأنيب الضمير، هذه العاطفة التي يشعر بها الكثير من الناس نتيجة لارتكابهم بعض الأمور والتي تتفاوت شدتها وتؤدي إلى عذاب شديد لمن يشعر بها فما بالك إذا وصلت شدتها للذروة، ما بالك لو قتلت شخصاً قتل خطأ بل والأدهى أن تقتل طفلاً بريئاً قي زهرة عمره؟!.

تتفاوت مشاعر شخصية المحامى أرنو من السعادة بصحبة إبنه ثم الصدمة بعد صدمه للطفل جوش ثم ينتقل بنا للتردد ثم الهرب من موقع الحادث نتيجة لخوفه الشديد, وعند عودته للمنزل يقرر "أرنو" إبلاغ الشرطة بنفسه بأنه ارتكب الحادث ولكن طوال الفيلم تحدث أحداثاً تمنعه من الاعتراف وتأتي المفاجأة الكبرى عندما يلجأ الأب إيثان والد الطفل جوش لمحامي ليتابع له مجرى القضية أولاً بأول مع الشرطة ويكون هذا المحامي المختار هو "أرنو" (روفاللو)!, وتدور الأحداث بشكل سلس ومشوق قي نفس الوقت لتنتقل بنا خلال مشاعر هذا الرجل والذي نكتشف مدى جماله داخلياً حتى نتعاطف معه أكثر بكثير من تعاطفنا مع الأب المكلوم والذى يتضاءل دوره جوار دور "أرنو" المحامي والذى يخطف قلوبنا منذ مشاهده الأولى حتى لنتمنى عدم القبض عليه أبداً !.

التقييم العام لأداء الممثل فوق الممتاز وستلاحظونه من خلال تعبيرات وجهه وحركات جسده وتغييرات صوته ببراعة منقطعة النظير.

Mira Sorvino(CannesPhotocall).jpg ميرا سورفينو
في دور الزوجة السابقة لدوايت روث ويلدون
إيل فانينغ
في دور الطفلة إيما ليرنر
لقد تعاطفنا مع هذه الطفلة كثيراً لبراءتها الشديدة وخاصة بعد وفاة شقيقها وحزنها عليه ومشهد إهداءها لأول مقطوعة تعزفها لشقيقها المتوفى حتى تدمع عينك تأثراً لشدة براءتها وحبها لأخيها وصدمتها الكبيرة.

قامت الطفلة بتأدية مشاهد عديدة يتخللها الكثير من البكاء الصادق والذى تتمنى معه أن تقتحم الشاشة لتحتضنها!.

تم تجسيد هذه الشخصية ببراعة من خلال الطفلة والممثلة الناشئة (إيل فانينغ), فقد نجحت في أداء دورها ببراعة على الرغم من صغر مساحة الدور إلا أنها تخطف قلوبنا من أول وهلة لبراءتها وصدقها الشديد قي التعبير عن الدور.

إيدي الديرسون
في دور الطفل لوكاس أرنو
وهي شخصية ابن مرتكب الحادثة المحامي "أرنو", وهي شخصية طفل لطيف إنفصل أبواه وهو قي سن مبكرة ولكنه يعشق أبيه ويعتبره مثله الأعلى ويلمع قي عدة مشاهد خاصة عندما يقول لأبيه جملاً تمس مشاعر الأب وتجعله يقرر تسليم نفسه للشرطة حتى لا يكون المثل السيء لإبنه ويقوم بتسجيل فيديو يحدث فيه إبنه ليتسلمه الإبن عند القبض على أبيه يشرح له فيه أنه فعل شيئاً فظيعاً وأنه أخطأ وأنه لا بد من عقابه ويوضح للإبن أنه يستحق العقاب ويوصيه أن يكون رجلاً ومتحملاً للمسئولية قي مشهد مؤثر للغاية.
شين كورلي
في دور الطفل جوش ليرنر

المخرج

المخرج الرائع (تيري جورج) والذي رغم قلة أعماله إلا أن عمله الخالد الفيلم الكبير (فندق رواندا) يشهد له بالبراعة وهذا الفيلم رشح لثلاثة جوائز أوسكار ويحتل المرتبة الـ 78 من بين أفضل 250 فيلم قي تاريخ السينما الأمريكية في موقع IMDB وفيلم (طريق الحجز) كفيل بأن يحفر اسمه قي ذاكرة الدراما القوية وللأبد حيث نجح قي التركيز على مشاعر الشخصيات الكامنة أكثر من ما ظهر منها ولم يركز على الأحداث بل تعمد التركيز على الحالة النفسية لشخصياته والتي حركها بطريقة بارعة تجعلك تشعر بأنك أمام لاعب شطرنج محترف يحرك جميع القطع بمهارة واقتدار تجعلك تتوقع فوزه منذ البداية.

وصلات خارجية

الكلمات الدالة: