صلاح طاهر

صلاح طاهر

صلاح الدين طاهـر محمد (و.12 مايو 1911 -ت. 6 فبراير 2007) رسام مصري بارز.

ولد الفنان صلاح الدين طاهر في مدينة القاهرة في 12 مايو سنة 1911 في حي العباسية. ،وتتلمذ على يد الفنان الراحل أحمد صبري

والتحق عام 1929 بالدراسة في كلية الفنون الجميلة العليا وسافر في عام 1925 لدراسة الفن في أوروبا .

تخرج الأول على دفعته عام 1934 وفي عام 1935 أقام معرضاً فنياً في مدينة المنيا حيث كان يعمل مدرساً للرسم بمدرسة المنيا الابتدائية ثم انتقل للإسكندرية وعمل مدرساً ثانوياً وأقام معرضه الثاني عام 1939 .وفي عام 1941 انتقل إلى القاهرة ليعمل مدرساً للرسم بمدرسة فاروق الأول ثم عين مدرساً للتصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة ومن هنا كانت المشاركة الفعلية في الحركة الفنية في بؤرة تجمع الفن التشكيلي في مصر .

وفي عام 1954 تولي منصب مدير متحف الفن الحديث ثم مديراً للمتاحف الفنية بوزارة الثقافة.

وفي عام 1961أصبح مديراً لإدارة الفنون الجميلة بوزارة الثقافة وانتقل بعد ذلك لتولى إدارة دار الأوبرا المصرية منذ عام 1962 حتى عام 1966. نال شهرة واسعة في رسم اللوحات الشخصية والمشاهد الريفية حتى عام 1956 ، عندما تحول إلى الاتجاه التجريدي بعد رحلة إلى والولايات المتحدة ، واصبح أحد أعلامه اهتم صلاح طاهر بنشر الثقافة الفنية من خلال عمله كأستاذ غير متفرغ بمعهد السينما (1961-1965) حيث شملت محاضراته موضوعات ثقافية عامة " كفلسفة الفن" و"سيكولوجية الإبداع" و " التذوق الفني"

و صلاح طاهر من أبرز أسماء الجيل الثاني في الفنون التشكيلية المصرية وواحد من أكثر الفنانين غزارة في الإنتاج وصاحب توجه يحاول من خلاله طوال رحلته الإبداعية أن يقدم إضافة ذات خصوصية للفن التشكيلي في مصر.

قدم صلاح طاهر أكثر من ألف لوحة تنوعت بين الكلاسيكية ( التصوير الطبيعي ) والتشكيل الذي يعتمد علي العناصر الهندسية وخلال مشواره الفني أقام أكثر من80 معرضاً محلياً وعالمياً منذ عام1932 وأشترك في حوالي 67 معرضاً جماعياً . وقد ظل الفنان الكبير صلاح طاهر في صدارة الحركة الفنية الحديثة في مصر منذ فجر الستينات ، وهو اول فنان عربي تصل أعماله إلى العالمية .. ودخل إلى عالم التجريد من خلال الموسيقى فاستطاع أن يعزف بالألوان والخطوط اعظم السيمفونيات اللونية التي تخاطب الروح من خلال الرمز و الإشارة .

ويعد صلاح طاهر أول فنان تقام له جمعية في حياته وهي جمعية محبي فن صلاح طاهر التي أنشأها المهندس ياسر سيف عام 1998 لتكون ملتقى للمحبين لفن صلاح طاهر والعمل على تكريمه وتخليده ، إلى جانب نشر الفن التشكيلي والوعي الفني ، وهي لأول جمعية توثق الأعمال الفنية الخاصة به .

وتعددت الجوائز التي نالها الفنان صلاح طاهر وكان أهمها جائزة عالمية عام 1961 وجائزة الدولة التقديرية عام1974 مع وسام الاستحقاق كما منح وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة عام 1975 ،وأخرها جائزة مبارك للفنون التي حصل عليها في عام 1988 .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المؤهلات الدراسية :

احدى لوحات صلاح طاهر

تخرج صلاح طاهر في مدرسة الفنون الجميلة العليا بمصر ، عام 1934 .


الوظائف التى تقلدها :

- عمل في كلية الفنون الجميلة كأستاذ للدراسات العليا ، عام 1944 .

- عين مديرا لمتحف الفن الحديث بالقاهرة عام 1953 ، وكان المتحف آنذاك منارا للثقافة تعقد به الندوات والمحاضرات والمعارض على مدار السنة.

- عين مديرا لمكتب وزير الثقافة ، عام 1959 .

- عين مديرا عاما للإدارة العامة للفنون الجميلة بمصر ، عام 1961 .

- عين مديرا لدار الأوبرا المصرية ، عام 1962 .

- المستشار الفنى لمؤسسة الأهرام منذ عام 1966 حتى الآن .

- رئيس جمعية محبى الفنون الجميل، ة عام 1984 .

- انتدب للتدريس في معهد السينما ومعهـد التليفزيون وفى جامعــة القاهــرة بكلية الآداب ليحاضر في ( الثقافة الفنية ) للدراسات العليا .


الهيئات التى ينتمى إليها:

- كان عضوًا بالمجالس القومية المتخصصة ومقرر شعبة الفنون بها .

- عضو المجلس الأعلى للثقافة .


الإنتاج الفنى والمعارض :

لوحة زيتية للفنان صلاح طاهر

- أقام حوالى 79 معرضا فنيا خاصا بأعماله داخل البلاد وخارجها منها ( فينيسيا، باريس ، نيويورك واشنطن ، سان فرانسيسكو ، بيروت ، الدوحة ، الكويت ، جدة ) .


قالوا عنه

رحل بعد زهد بالوزارة التشكيلي صلاح طاهر انحاز لروح العصر على حساب الاتجاه الكلاسيكي مثل ما لمصر ان تفخر بعباقرة الادب مثل طه حسين والعقاد والمازني وبنجوم ا لمسرح مثل يوسف وهبي وبنجوم السينما مثل صلاح ابو سيف ويوسف شاهين وبنجوم الموسيقى واساتذتها مثل رياض السنباطي ومحمد عبدالوهاب والموجي وبليغ والطويل و بحناجر اختصرت الكثير من مشاوير الابداع مثل أم كلثوم وحليم ونجاة وفائزة...لمصر ايضا أن تفخر بالمبدع التشكيلي الكبير صلاح طاهر الذي رحل عن دنيانا منذ أيام هذا الفنان الذي شكل مدرسة مع سيف وانلي وبيكار وجمال قطب ومكرم حنين. رحم الله صلاح طاهر ذلك المثقف الفنان الذي رفض كرسي الوزارة وحقيبتها من اجل الفن موضحا ان الفن والادارة والوظيفة الرسمية لا يلتقيان. وكنت التقيت بالفنان طاهر في جدة والقاهرة وهو ينثر ابداعه هنا وهناك وعلى وجه الخصوص في التجريد الذي هو ملعبه الاصلي بعد فترات بسيطة من بداياته مع الواقعية والانطباعية والفن الطبيعي وعن خطوة التحول هذه كان الراحل صلاح طاهر قد قال: اذا كان التجريد هو تنقية الاشكال الواقعية من تفاصيلها وفي شكلها الظاهري وصولا لاستخلاص الجوهر الذي تقوم عليه تلك الاشكال، فان اللاتشخيصية هي محاولة رسم اشكال جديدة مقطوعة للصلة بأي شكل واقعي معروف. وانطلاقا من التسليم بهذه التفرقة فاننا نجد ان اعمال الراحل صلاح طاهر منذ عام 1960 تندرج كلها تحت هذين النوعين من الفن التصويري. وقال ايضا: ان الاتجاه الكلاسيكي قد استنفذ اغراضه وانتهى قبل مطلع هذا القرن.. والتمسك به حتى الآن يعتبر ظاهرة لا تتمشى مع روح العصر الحديث الذي تتفجر فيه الحياة كل يوم بجديد. وعن التجريدية يقول: التجريدية هي رسم اشكال مكونة من خطوط ذات قيمة تشكيلية بحته، ويضيف: انا اقصد بالتجريدية ذلك البحث عن القيم الموسيقية والالحان الموجودة في الواقع اذ ان الفنان كثيرا ما يشعر بالسعادة والشاعرية اذا عاش فترة من الوقت في جو معين او بعد سماعه قطعة موسيقية أو بعد قرآءته لعمل ادبي مؤثر.. والفنان لا يترجم هذا الاحساس بالكلمات أو التعبير عنه بموضوع.. ولكنه بالخطوط والالوان والتي يوظفها للتعبير باسلوب غالباً ما يكون مفهوما للشخص المثقف ثقافة فنية عالية. كما قال الراحل طاهر: ان فنان القرن العشرين حين يؤلف لوحة ويرسمها فانما يفكر بمفردات لغة التشكيل ومنها الخط وخصائصه واللون وما يتطلبه، ثم الايقاع اللوني والخطي والتماسك بين العناصر والعلاقات التشكيلية وهندستها وبناؤها وتكوينها، مثل ما فعل مع كلمة «هو» التي عمل على تشكيلها طوال عمره. وتنطبق هذه الكلمات كلها على الاسلوب اللا تشخيصي الذي مارسه الراحل صلاح طاهر في اعماله، لكنه من حين لآخر يعود الى تطعيم لوحاته بأشكال مستمدة من الواقع بعد تحويرها وتحريفها واخضاعها لاسلوبه المميز وضربات فرشاته التي اصبحت علما على أعماله.. ومثال ذلك رسومه للتجمعات الانسانية والمباني الاسلامية وتلك التي يصور فيها احد العناصر المشخصة مثل نبات البامبو أو القضبان الحديدية او الالات والاوراق.. ثم يكرر العنصر الواحد في اللوحة بتنويعات مختلفة مطبقا قواعد التشكيل الفني التي برع فيها. في مثل هذه الاعمال ينتمي الفنان الى التجريدية بينما في اعماله اللا تشخيصية نجده يواصل الطريق الذي بدأه الفنانون الذين يطلق عليهم اسم «الموسيقيون».ووقف الفنان الراحل صلاح طاهر على قمة الفنانين التجريديين، محققا هذه المكانة منذ الثلث الاول من القرن العشرين قضاها في تنمية مواهبه وتوسيع ثقافته ونشر فكره وفنه. ويقول سجل حياة الفنان الراحل انه تأثر فكريا بالمفكر المصري عباس محمود العقاد وكانت تربطه علاقة وثيقة به منذ بداية الثلاثينات، وقد دفعته هذه العلاقة التي بدأت في سن مبكرة الى تنمية ثقافته في اتجاه الافكار التي كان يدعو اليها العقاد لان مناقشاتهما كانت ذات اثر عميق في نفسه، وقد انتقل الفنان صلاح طاهر بعد اكثر من عشرين عاما من الاستغراق المتمكن الناجح لفن التصوير الزيتي بالاسلوب الواقعي الاكاديمي الى الانتقال وبغير مقدمات الى التجريدية الى ان اصبح من اشهر التجريديين في العالم العربي. وقال احد كبار النقاد المصريين عن خصوصية الفنان الراحل انه زاوية خاصة تعتبر يقظة مبكرة في تاريخ الوعي التشكيلي في مصر الحديثة ولقد تمكن الفنان صلاح طاهر من تسخير كل قدراته لتحقيق فكرته الخاصة عن ما بعد التجريدية مؤكدا من خلال امكانياته الايحائية ان الفنان في حاجة دائمة الى تجديد نظرته للواقع المحيط. تنقل الفنان صلاح طاهر على مدى نصف قرن من الابداع والمعايشة الفنية للعديد من المدارس الفنية المختلفة من الواقعية الاكاديمية والاكاديمية ذات الطابع الكلاسيكي والتعبيرية التشخيصية وانتهاءا بالتجريد، وقد استخدم الفنان صلاح طاهر فيها كل خبراته البصرية والتكنيكية حتى اصبحت اشكاله وشخوصه طوع افكاره بالقدر الذي اتاح له حرية الانصراف الى الجوانب التعبيرية والموضوعية، ولقد اثار نتاجه اهتماما خاصا لدى الفنانين والنقاد والمهتمين برحلة تطوره الفني.وكان صلاح طاهر الذي ولد في القاهرة في 12 مايو عام 1911 وهو نفس العام الذي تخرجت فيه اول دفعة من مدرسة الفنون الجميلة في مصر والتي تأسست في العام 1908 ما يدل على عراقة هذا الفن في مصر في العصر الحديث وان لذلك صلة بماضيه الفرعوني العريق والذي ونشأ فيه صلاح طاهر في بيت مغرم بالثقافة والشعر والادب بشكل عام من خلال والده التاجر المولع بالادب. صحيفة عكاظ السعودية


إن عبقرية صلاح طاهر تظهر في كل لوحة من لوحاته، بل مع طل خط من خطوط فرشاته ... ومن بين أعماله التي استرعت انتباهي هي تلك الأعمال التي يصور فيها المرأة المصرية ... سواء لوحته المسماة " ثلاث نسوة" أو لوحته " أمومة" ففيها أشعر وكأنه يكتب قصيدة رقيقة بمداد من ماء النيل .... استشعر فرشاته تتراقص في انسيابية وهي ترسم العباءات أو " الملاءات اللف" لتغلف الجسد الممشوق دون إظهار أي تفاصيل أو تضاريس... وكأن صلاح طاهر لم يكفه أن يظهر عفة المرأة من خلال ردائها فنجده يهتم برسم "البرقع" ذو القصبة التي تنتصب عند الأنف وكأنها حسام الذود ممشوق في وجه كل معتد متلصص ... في لوحاته النسوية أجده يركز على كثير من القيم العربية المتمثلة في التجمع النسوي لنساء الحارة، وما يحمله ذلك من إسقاطات على طبيعة العلاقات داخل النسيج المصري ... أجده يعزف على وتر الهوى العذري دون أن يتناول التفاصيل أو يجرد الوجه أو يكشف القسمات والملامح .... وكأنه يشدو رائعة عبدالوهاب ... " عاشق الروح".

الجوائز والأوسمــة :

- جائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ، عام 1959.

- جائزة جوجنهايم العالمية 1961.

- وسام الاستحقاق ، عام 1974.

- جائزة الدولة التقديرية في الفنون ، من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ، عام 1974.

- جائزة مبارك في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة ، عام 1999 .

وفاته

وافته المنية مساء الثلاثاء 6 فبراير 2007 عن عمر 96 عاما، بعد صراع مع المرض حيث تم وضعه تحت اجهزة التنفس الصناعي بعد اصابته بالتهاب صدري حاد وجفاف حاد وفشل كلوي حاد وقصور في وظائف الكبد مع اختلال في درجة الوعي وهو ما يطلق عليه الاطباء صدمة بكتيرية مع ارتفاع في درجة الحرارة وزيادة كريات الدم وذلك بمستشفى السلام الدولي بالمعادي. وكان ابنه الفنان ايمن صلاح طاهر قد صرح ان والده على الرغم من التدهور الشديد في حالته الصحية قبل دخوله المستشفى فإنه كان قد انتهى من رسم لوحة تجريدية باللونين الاحمر والاسود، وكان سعيدا جدا بها كأنه يرسم في مراحل شبابه حيث تتميز اللوحة بالحيوية والنشاط. أشرف على علاج الفنان الكبير فريق طبي ضم الدكاترة الاساتذة حسام مصطفى واحمد نجيب وجعفر رجب وناصر عبدالله

المصادر

[1] [2] [3]

وصلات خارجية


قالب:Egypt-painter-stub