شيبان بن قويد

الشيخ شيبان بن بادي بن قويد ((1895-1980)) امير الدواسر في العالم العربي  : ، فارس ، شاعر من أبرز زعماء الجزيرة العربية ومن قادة توحيد المملكة العربية السعودية مع الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود .

شيبان بن قويد
الأمير : شيبان بن قويد
وُلِدَ
شيبان بن قويد

1895
توفي1980 ، 5 ابريل
الجنسيةسعودي
المهنةامير قبيلة
العنوانشيخ الدواسر

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نسبه ونشأته

هو الشيخ مترك بن بادي بن وديكان بن معدي بن سلطان بن قويد شيخ قبيلة الدواسر ينتمي إلى أسرة " آل قويد " من وادي الدواسر من المساعرة من الدواسر ويلقب بشيبان ولهذا القب روايتان الاولى وهي انه سمي بشيبان لكثرة الشيب في رأسه والثانية سمي بشيبان لاصابة بمرض البرص وهو صغير ولد شيبان بن قويد في اوائل القرن الماضي تقريبا سنة 1310 هـ وفي رواية سنة 1313 هـ وكان مولدة في وادي الدواسر ويؤرخ مولدة بمعركة سميت " الليلية " والتي دار رحاها بين اعمامة وبين اخواله ولقد نشاء يتيم الاب منذو طفولته وكانت نظرة المجتمع لة دونية لانه كان مريض بضعف النظر وكذلك بالبرص وكان اكثر من يهبط ويزعزع همتة هي عمته ولكن شيبان لم يلقي لتلك الامور اية اهمية حيث ساهمت كل هذة التايرات النفسية والاجتماعية والقبليةوالاسرية في تكوين شخصية شيبان بن قويد


شاعريته

بانت وتكونت شاعرية شيبان بن قويد منذوا المراحل الاولى من عمرة حيث ساهمت الاحداث والتاثيرات النفسية والقبلية في نبوغة في الشعر وشاعريتة لايختلف عليها اثنين وكان يتميز شعرة بالفصاحة والجزالة وقوة المعاني وجمال الصورة التعبيرية

آبله

وهو معروف بكثرت ابله من كثر مغازيه ويختار افضلها واطيبها وابله اسمها " ركباء " والوانها صهب ومجاهيم ووسمها " الكاز " وبعد ما غزا وكسب ابل طيبه مر على غدير لتشرب الأبل وكانت وحدة من مطاياه متأخره وضاعت وارسل ولده خميس بن شيبان يبحث عنها ويردها ومر يومين وماجا الولد وثالث يوم بشروه بسلامة ولده والناقه وقال هذه القصيدة:

يا مرحبا جاتنـا الظالـع وراعيهـا

بالغايب اللي لفانـا عنـد مظنونـه

يحلب لبنها لمنهـو مشفـي فيهـا

للضيف والارفيـق جـا بماعونـه

كسب لنا من العدو مانـي بشاريهـا

يوم الردي ما يشوف القوم بعيونـه

لا ما التوينا على الابل مـا نخليهـا

عسر فككهـا يكـود احديصيبونـه

رحنا عقب هـوش خشـرت فيهـا

هذا يحول والاخـر طـارت جنونـه

ما جاتنا كون غصب عنـد تاليهـا

ضرب يشوق النشاما اللي يحضرونه

الظفر ياخذ قريعـه مـن نواديهـا

واللاش لا من بغى شي قصر دونـه

اللاش نفسه علـى الدنيـا يمنيهـا

والنـاس لا عينـو فعـل يطرونـه

يا ما قطعنا الظوامي مـن مظاميهـا

عداًنكاون أهله مـا عـاد يردونـه

كم سابقن قـد عثرناهـا براعيهـا

بغـوه ربعـه وعيينـا يشيلـونـه

اللـي غـزا يمنـا جعلـه فداويهـا

يبشر بشلفا من الحديـن مسنونـه

ترعى صخاف الشول بزين مفاليهـا

نرعى بها القفر عن اللـي يخلونـه





في يوم من الايام طلب احد الاشخاص من شيبان بن قويد ان يترك الإبل , ويمكث في بيته , على ان يوفر له ذلك الرجل راديو وتلفزيون, وهاذا يتعارض مع طبيعة الفارس شيبان بن قويد الذي تعوّد على الإمارة والحكم , فكيف له ان يجلس في بيته ويترك أبله ؟ وكان هاذا صعباً عليه وعلى نفسه ومكانتة, فقال في هذا:


أنّا هل الهجن ماحنّا هـل الـرادي

ولا باهل تلفـزونٍ وننتظـر فيهـا

انّا هل الحرب يوم الجيش ينقـادي

نبغى جهاد الكفـر بالقتـل بنفيهـا

النار شبّت ونـار الحـرب وقّـادي

وانّا علـى حالهـا وانّـا نصاليهـا

لامن ركزنا الوعد في يوم ميعـادي

جاتك طـرار ترافـا يـوم داعيهـا

من فوق حيلٍ عليها غازي عـادي

ندرس عليها السبـب والله يقدّيهـا

لامن ظهرنا على البل قمت أنا انادي

ياهل المراجل ترانا اليـوم بنفيهـا

غرنا عليهم وجا يومٍ بـه طـرادي

ورجنا بهم والجنب وافرٍا سهم فيها

كم طاح من ظربهم من ميت غـادي

على ثر البـل تخلـي جثتـه فيهـا

الضبع يشبع ونادي الذيب جـلادي

على الجنايز وحط المرجلـه فيهـا

نقسم على القوم ضمد أوهي فرادي

على النشامى وقسمي وافـي ٍفيهـا

فروسيته

كان لظروف النعيشة القاسية ومحولة اثبات الوجود القبلي في ضل عدم وجود حياة مستقرة بين القبائل ونظرا لتربيته في المجتمع القبلي الذي لايعترف الابالقوة والفروسية كان لذلك دورا كبيرا في تكوين شخصية وفروسية شيبان بن قويد , وعندما اصبح فتى في بداية شبابة كانت قبيلة تستعد لغزوة على احد القبائل التي تقع جنوب وادي الدواسر وقد شارك فيها وابلا بلااء حسنا حتى انا اخبار فروسيته وصلت لوادي الدواسر قبل ان يصل وعندها استقبلته عمتة التي كانت تحقره وهو صغير وقالت له لقد شنفت اذانيك بالكلام الجارح وانت الان تشنف اذاني باخبار فروسيتك وشجاعتك التي اعدت بها ذكرى ابائي واجدادي

وقال فيه الشاعر تركي الخريم ذكر فيها شجاعة وفروسية شيبان :

فعلنا يعجز التاريخ عـن عـدة

وكل فعل له ثبـوت وبرهانـي

هبة قادها ابـن قويـد فالشـدة

شيخ جمع الدواسر طير حوراني

معارك توحيد السعوديه

شارك شيبان بن قويد في كثير من المعارك مع الملك عبد العزيز ومن ابرزها معركة تربة وضم الطائف وحصار جدة " الرغامة " وكذلك شارك مع الامير محمد بن عبد العزيز آل سعود في ضم المدينة المنورة وغيرها من المعارك .


قصائده

  • قصيـدةٍ قلتهـا منظومـةٍ ليـه

قولٍ مليحٍ وعلى اولها وتاليهـا

المرجلة ما تجي بيع ومشريـة

يكون من ضرب الداني وقاصيها

المرجلة من على الجدان مبنيـة

فعلٍ وجودٍ وعاصم شورهم فيها

بيتٍ تجي فيه يظهر فيه ماريّـة

اللي لهلهـا مزينهـا مبانيهـا

من جى عنده تجي لتباعته حيًه

قليب بدو وتورد فـي مظاميهـا

يقبل على بيتة ويقفون رجليًـه

كنهم سباعٍ على رسٍ بيسقيهـا

لاجا هجنٍ من الفرجة خلاويـة

ثم نوخت عنده يرحب يعشيهـا

هاذي سلوم العرب يلي لكم نية

لا شبها نشمي يفطـن لقافيهـا

وإذا تمّلل يعرضهـا الشريطيـة

ياخذ ثمنها بيع ويشتري فيهـا

الديك يذن على طربوشته ذيّـه

يدري بوقت الصلاة ولا يصليها


  • لي فاطر قايد حبـل الرجـا فيهـا

أبا طلب الله عسى الله يصلح النيه

فاطر صبي على الفرجه مظريهـا

يوم الردى قاعد في بـارد الفيـه

يا زين جيش القبايل يـوم يتليهـا

دهم السرايا على وصف التهاميـه

مردفـات وتلمـح للملـط فيـهـا

يسند بها الجر من عند الحصينيه

ميرادهـا قلـةٍ الوبـل ماليـهـا

عند الخشوم النوايف حول حريـه

قدامنـا السبـر للجمعـه يقديهـا

صبيان حرب يردون الخبـر ليـه

أو مالنا السبر قدنا في حراويهـا

غرنـا عليهـا وخلينـا المثاثيـه

غرنا مع غابة مـا يمشـي فيهـا

عند النخل كنهـا بالطيـن مبنيـه

رحنا بخور انحـول عنـد تاليهـا

معنا أم خمس لها بالواقع ماريـه

الطير كثر اللحم له فـي مفاليهـا

في باطن الضد ذاك اليوم ظهريـه

لا شبت الضو حنا اللي نصاليهـا

إن شبوب الحرايب يـا جنوبيـه

احـدٍ قريـع وهـذا لـه نثنيهـا

ما يستوي القسم يا حضارة الهيه

ربعـي نشامـا تقدمهـا يمانيهـا

يوم أول الجيش غاد لـه عكيليـه

مساعرة ما تغبـا فـي عزاويهـا

لا من غزينا عـدوٍ ننجـح كويـه

نهـوش قدامهـا ونفـك تاليهـا

ولا قل معنا الفشك نطعن بجنبيـه

نرخص نفوس عزيزة عند راعيها

نهوش خيالـه ونهـوش رجليـه

ونقوم أهل المحاجي من محاجيهـا

وكم جثةٍ بعدنا في الحـزم مرميـه

سلاحنا ما تخـوع فـي مراميهـا مضارب سلاحنا ترى فيه ماريـه

إن أخطت الراس ما تخطي علابيها

ربعي من أدنى معاطيب وحربيـه

كله لعـن البكـار اللـي نباريهـا

ذيداننـا كسبنـا مهيـب مشريـه

العيـون منكـن لدميـه تحاليهـا

لا برعت وتفق تقابـس ضويـه

  • يوم من الايام ذهب شيبان بن قويد الى سوق البل لكي يشتري ذلول فوجد ذلول وأعجب الامير شيبان بها ووجد عند الذلول تاجراً فتنافس شيبان والتاجر على ثمنها حتى وصلت أغلا ثمن فاشتراها الأمير شيبان وأرسل الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود الى الأمير شيبان بن قويد في ضم نجران فذهب الأمير شيبان هو وجيشة مع الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود وقال هذة القصيدة على ذلوله التي أشتراها بأغلى الأثمان والتي اسماها " السمراء"

الهجن مهيب لك يا البايع الشـاري

تهيا لمن هو ينوس العلـم ويجيبـه

إنا على الهجن لاجا لازم أحـراري

من هد منـا فـلا تخطـى مخاليبـه

سرنا عليها سمين وأنكفت عـاري

في لازم الحاكم اللي جـت مناديبـه

كم ليلة بت انـا بظهورهـا سـاري

لا خلّف اللاش يبغي حرمة صحيبـه

يا زينها لا عفا داهومهـا الـذاري

مع تختخ خالـي جـر العـوا ذيبـه

كم وردت منهل عقب العرب صاري

عـافٍ جنابـه ويبـاس معاريـبـه

معنا من الكشف صنعت كافر الناري

تشلا المطايير مـا تبـرأ مضاريبـه

الحربـي اللـي يوالينـا بنـا داري

تعقب عليه الغزو نقبل ونقفـي بـه

كم واحد قد حدته سهـوم الأقـداري

تحـت يدينـا ولـه ربـع تثاريبـه

وإن قدر الله علينا فالقـدر جـاري

ما حد قبل ساعته يبست مشاريبـه

الموت ما عنه فوت ولا لها خبـاري

من يردع الموت لا علق كـلا ليبـه

ما للفتى من حياته كون ما صـاري

غير الكرم والشجاعة ما يماري بـه

أو طلبت اللي علينـا دوم ستـاري

ما يخفي العبد واللي بان يدري بـه

ترى الكريم الذي لا جـوه خطـاري

يقـدم البـن واهليـن وترحيتـبـه

ترى الشجاع الحزام اللي لها افكاري

فكاك ما اغلـق عـدو لـه لواليبـه

ترى الشجاعة تعـراض للاخطـاري

يدز نفسه ليا جات ساعـة الريبـه

أكل الغنايم علـى فطيرنـا ضـاري

ونفهد الحـرب شبينـا مشاهيتبـه

لعيون من هي لنا هاجس بها الطاري

اللي حجرها عصتـه تقـول ماليبـه

حرم عليها الردى والشايب الهـاري

يكون من فعله الماضي يمـاري بـه

اللعـب كنـي عليـه معلـم قـاري

لا درهم الجيـش كـلِ بيغنـي بـه

لا صار ما للفتى فعـل بـه يمـاري

ما ينفعه فعل جـده لا يمـاري بـه

صفاته

كان صاحب خلق رفيع شهم كريم وعادل في امارتة حكيم حتى اصبح صاحب الشداد والوضحي في قبيلة المساعرة والوضحي من الابل هي ذلول الفارس وهي من اطيب انواع الابل وخيرتهن

حيث يقول احد شعار شمر في ذلك :



ياشبه وضحي مع ابن قويد

شيخ الدواسر راعي الوادي


وقد قال الشيخ مناحي بن حزيم في الأمير شيبان بن قويد :

راكب اللي مـن حفيـزة فرويلـه

كاملً شدة معـه خمـس عجلاتـي

نحـره بيـت المجـرب يالدليلـه

بيـت شيبـان زبـون الجاذياتـي

لا لفيتـو عودنـا شيـخ القبيلـه

فعلمـوه بـذا البيـوت الكايفاتـي

شيخنا اللي كـل سيراتـه جميلـه

في العسر تلقـا دلالـه مكرماتـي

حِِمل جيرانه مـع حملـه يشيلـه

ساس طيبٍ من عصور ما ظياتـي

العقيد اللي لأهـل النضـا دليلـه

كم فريقٍ راعهـم قبـل الصلاتـي

يتبعه نمـراً علـى حفـه ثقيلـه

ماتهيب من الجمـوع المردفاتـي

لابـتٍ عاداتهـم كسـب النفيلـه

هل صخاف الشول ضفران عصاتي

هل قطيع في الخطر تبـراه خيلـه

وهل غروس للجويع بها شفاتـي

دونهـا كـم حاكـم ركبـه دبيلـه

طق ثـم خـلا الخيـام مركزاتـي

مثل يوم المعتلاء يـوم السحيلـه

فيـه شبعـن الطيـور الحايماتـي

يوم إبن لحيان خلي هـو وجيلـه

بأكلـه للحـول ذيـب مغـدراتـي

يوم قالو لـي تـرا منتـب دليلـه

قلت دوك دلالتي بأسفـل قهاتـي

يوم جانا السبـر مختلـف شليلـه

وقال دون البل معاطيـب الرماتـي

فنتد بنا ثـم سنـد نـا المسيلـه

بخبـرة كنهـم سبـاع عادياتـي

ثم جاء ليـل كمـا بـرد امخيلـه

عند خشم الشضومن فوق الصفاتي

يوم طق الـلاش زابـن الحليلـه

يحسب أن الهوش ماعقبه حياتـي

ما درا أن الموت سييوره يجيلـه

لويجيلـه فـي قصـور مغلقاتـي

بنت ياللي كنهـا عنـز المسيلـه

والنهد في الصدر بيض مغرداتـي

إحذري كوبان مقطـوع الجديلـه

يحرمك يا بنت من سلـم البناتـي

لا تسموين أنـك للخايـب حليلـه

حرمت المفلول تصيـر بالشماتـي

تمت وصلو على راعـي النفيلـه

النبي اللي طلب فـرض الصلاتـي

وفـاته

تكاثرت العلل والامراض على الجسد الهزيل للأمير شيبان بن قويد بعد ان فقد بصره , فلم يستطع الفارس الشاعر شيبان ان يقاوم هاذه الامراض , فلزم منزله طريح للفراش , حتى انتقل إلى جوار ربه يوم الخميس الموافق ( 20 /5 / 1400هـ)

وفقدت الدواسر شيبان بن قويد ورثاه كثير من الشعراء وكان منهم الشاعر محبوب بن جلحان وقال في رثائه :

أمس الضحى دمعي تحدّر على الجيب

زادت بي الضيقة وصخـرت قافـي

أبكي على مرذي النضا شمخ النيـب

تشكي مناسمهـا الحفـا والخفافـي

من كنّه الجـوزا ولفـح اللواهيـب

والثـر القديـمٍ عافتـه السـوافـي

زيزوم غـرا تقتبـس بالمشاهيـب

يظهر بها عقـب الغبـا فالمشافـي

يفرا بها نشر المعـادي إلـى هيـب

لااختف مرعوب الضمايـر وخافـي

شيخّ بها بونـه شيـوخ الاجانيـب

مسقي العدا سمٍ سقطـرى زعافـي

ابـو خميـس لا التـون المطاليـب

يرفا الـذي كـان لـه قبـل راقـي

عليـه نـوحٍ يالبنـى الرعبـيـب

نـوحٍ وصيـحٍ واضفـن بالغدافـي

لـو تعرفنّـه قبـل ماهـده الشيـب

ماضنتي منكن مـن الشـوق تافـي

حرٍ مشافٍ خالـي مـن العذاريـب

صيـده سمـان مايصيـد الضعافـي

عـزّ الله انـه كامـلٍ بالمواجـيـب

شبره إلى عدّو أهـل الجـود وافـي

يشهد له الأجناب هـم والأصاحيـب

نور القمر فالنصـف ماهـو بخافـي