شرف الدين بن المستوفي

شرف الدين بن المستوفي

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

سيرته

هو أبو البركات المبارك بن أبى الفتح أحمد بن المبارك بن موهوب بن غنيمة بن غالب اللخمى، الملقب شرف الدين، المعروف بابن المستوفى الإربلى المؤرخ المشهور. ولد سنة أربع وستين وخمسمائة (564هـ) بإربل، وهو من بيت كبير فيه جماعة من الرؤساء الأدباء. وكان رئيسًا جليل القدر، كثير التواضع، واسع الكرم، لم يصل إلى إربل أحد من الفضلاء إلا وبادر إلى زيارته، وحمل إليه ما يليق بحاله، ويقرب إلى قلبه بكل طريق، وخصوصًا أرباب الأدب ، فقد كانت سوقهم لديه نافقة، وكان جم الفضائل، عارفًا بعدة فنون، منها: الحديث وعلومه، وأسماء رجاله، وجميع ما يتعلق به، وكان إماماً فيه. وكان ماهرًا في فنون الأدب من النحو، واللغة، والعروض، والقوافى، وعلم البيان، وأشعار العرب، وأخبارها، وأيامها، ووقائعها، وأمثالها. وكان بارعًا في علم الديوان وحسابه، وضبط قوانينه على الأوضاع المعتبرة عندهم، وكان مستوفيًا على الديوان، والاستيفاء في تلك البلاد منزلة علية، وهو تلو الوزارة، ثم بعد ذلك تولى الوزارة سنة (629هـ)، وشكرت سيرته فيها ولم يزل عليها إلى أن مات مظفر الدين سنة (630هـ). فبطل شرف الدين وقعد في بيته، وظل بإربل حتى دخلها التتار، فخرج إلى الموصل وأقام بها في حرمة وافرة إلى أن توفى. وله تصانيف مفيدة منها: "تاريخ إربل" في أربع مجلدات، و"النظام في شرح شعر المتنبى وأبى تمام"، و"إثبات المحصل في نسبة أبيات المفصل"، وكتاب "أبا قماش" جمع فيه أدبًا كثيرًا ونوادر وغيرها.


وفاته

توفى بالموصل سنة سبع وثلاثين وستمائة (637هـ).


المصادر

موسوعة الحضارة الإسلامية

الكلمات الدالة: