ستون عاماً من الخداع (كتاب)

ستون عاماً من الخداع
غلاف كتاب ستون عاما من الخداع.jpg
المؤلفمحمد سعيد دلبح
العنوان الأصلي (إذا لم يكن بالعربية)ستون عاماً من الخداع. حركة فتح: من مشروع الزعيم إلى مشروع التصفية
البلدFlag of Lebanon.svg لبنان
اللغةالعربية
الموضوعتاريخ حركة فتح
الناشردار الفاربي
الإصدار
عدد الصفحات518

ستون عاماً من الخداع. حركة فتح: من مشروع الزعيم إلى مشروع التصفية، هو كتاب من تأليف الكاتب الفلسطيني محمد سعيد دلبح، نُشر في 2019 عن دار الفارابي، بيروت، لبنان. من خلال الكتاب، يقدم دلبح منهجاً نقدياً في تقييم مسيرة حركة التحرير الوطني الفلسطيني، فتح، منذ فترة التأسيس التي سبقت القيام بأول عملية عسكرية في يناير 1965، التاريخ الذي تعتبره الحركة يوم انطلاقتها الذي يتم الاحتفال به سنوياً.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عن الكتاب

يقع الكتاب في 518 صفحة ضمن 11 فصلاً، وينتهي بقسم خاص بالملاحق. يدرس الكتاب وبشكل نقدي وموثق وجريء تجربة حركة فتح منذ بداياتها وحتى وقتنا الحاضر. يأتي هذا الكتاب ليسد نقصاً فادحاً في وجود الكتب ذات الرؤية النقدية لتجارب الحركات الثورية التحريرية العربية والفلسطينية منها، وفي مقدمتها كبرى منظمات الثورة الفلسطينية، حركة فتح.

احتلت حركة فتح منذ عام 1968 الموقع القيادي الأول في الساحة الفلسطينية ولتضع قيادتها بصماتها على النضال الوطني الفلسطيني سلباً وإيجاباً وتقود الشعب الفلسطيني في ميدان الكفاح المسلح لتنتهي بقيادته في ميدان التسوية السياسية بما اشتمل عليه من تنازلات وتفريط بحقوقه في وطنه.[2]

وبالإضافة إلى تولي حركة فتح الموقع القيادي الأول، فقد تبع ذلك تحول ياسر عرفات، عضو اللجنة المركزية للحركة، إلى القائد الأول في عموم المقاومة الفلسطينية، وتمثل ذلك، بالإضافة إلى موقعه في فتح، في توليه رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت بمثابة ائتلاف تشارك فيه ثماني منظمات، وحصلت في عام 1974 في القمة العربية المنعقدة في المغرب على اعتراف بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وبناء على ذلك، لا يكتفي المؤلف بتوجيه نقد عام للحركة، بل يوجه بعضه أيضاً لزعيمها ياسر عرفات. وقد أشير إلى ذلك على الغلاف الخلفي:

« قايضت قيادة فتح بزعامة ياسر عرفات وجودها وبقاءها والإبقاء على مصالحها الشخصية بالتخلي عن الجزء الأكبر من فلسطين لقاء وهم سعت إليه منذ تأسيسها بإقامة دولة على أي جزء من فلسطين تسمح موازين القوى بالتوصل إليه.»

ويوجه الكتاب النقد أيضاً إلى المنظمات الفلسطينية الأخرى لعجزها عن تغيير اتجاه سير الثورة الفلسطينية على طريق قبول "مشاريع تصفية القضية الفلسطينية"، وكانت النتيجة اتفاقية أوسلو عام 1993، التي نال منها الشعب الفلسطيني أقل مما يمكن اعتباره حكماً ذاتياً في الضفة الغربية وقطاع غزة، وليس الدولة الفلسطينية التي تحدثت عنها القيادة كثيراً.


نقد

في مقالة كتبها أسعد أبو خليل عن الكتاب يقول: في هذا الكتاب، يسدي دلبح خدمة وطنيّة لشعبه، وللعرب جميعاً، في دراسة التاريخ الطويل لصعود وسقوط تجربة حركة «فتح»، وشخصيّة عرفات بكل ملابساتها. دلبح لا يساوم أو يهادن في منطلقاته: هو يعرّي تجربة السعي وراء سراب السلام على مدى عقود طويلة، ويفضح نمط الخداع الذي وسم تجربة حركة «فتح»، وقيادة عرفات تحديداً. ليس هناك ما يُبهر دلبح في تجربة، «فتح»، وهو مُحقّ في ذلك. لكنه منصف في سرديّته إذ أنه لا يبرّئ المنظمّات الفلسطينيّة الأخرى من الغرق في وحل أوهام حلّ الدولتيْن ومن الاستفادة من مال عرفات مقابل الصمت عن تجاوزاته وفساد قيادته ومساوماته الكثيرة.

وقال عنه منير شفيق: إنه لظلم كبير، ما بعده ظلم، حين توصف تلك المرحلة بالخداع بسبب وجه واحد من وجوهها. وهذا يرجع إلى المنطق الأرسطي التبسيطي الذي لا يرى وجود النقيضين في الظاهرة الواحدة، أو يوجدان معاً، ويتعايشان سوياً، ولو تغلب أحدهما على الآخر في لحظة المعينة. فقيادة عرفات وفتح حملت في الآن نفسه سمتيْ المقاومة والمساومة. وقد تبادلت السمتان خلال الستين عاماً الغلبة، وتقلب الوجه الرئيسي بينهما. فقيادة فتح قاتلت وساومت. وسقط أغلب قادتها قتلى وشهداء، كما لم يحدث مع أي فصيل آخر، وتجاوزت أيضاً أغلب الخطوط الحمر في التنازلات المخزية التي وصلت إلى اتفاق أوسلو، واتفاقات التنسيق الأمني. وذلك بعد تدرج وتعرج ومد وجزر وحصار وضربات ونفي على مدى عشرين عاماً، قبل ذلك اليوم المشؤوم 13 أيلول 1993. وهذا التنازل المروّع لم يصله أي فصيل آخر. والغريب أن ياسر عرفات بعد أوسلو، وقد ظُن كل الظن أنه تخلى نهائياً عن المقاومة المسلحة والانتفاضة، وجد نفسه بعد أن اكتشف بعد طول أوهام أن في «المولد طبخة بحص وليس حمصاً» فعاد ليدعم الانتفاضة الثانية، وكتائب الأقصى، لينتهي قتيلاً شهيداً وهو يأمل بالمساومة من جديد.


انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "إصدارات جديدة: "ستون عاما من الخداع. حركة فتح: من مشروع الزعيم إلى مشروع التصفية"". كنعان أونلاين. 2019-08-29. Retrieved 2019-09-29.
  2. ^ "ستون عاما من الخداع.. كتاب جديد يقيم تجربة حركة "فتح" في قيادة النضال الفلسطيني المعاصر للكاتب محمد سعيد دلبح". رأي اليوم. 2019-08-29. Retrieved 2019-09-29.