رقاقة مزروعة في البشر

جراح يزرع رقاقة تحدي الهوية بموجات الراديو في اليد اليسرى للعالم البريطاني د. مارك جيسون، 16 مارس 2009.

الرقاقة المزرعة في البشر microchip implant، هي عبارة عن جهاز دائرة متكاملة أو متلقي تحديد الهوية بموجات الراديو RFID مغلف بزجاج السليكا ويُزرع في جسم الإنسان. عادة ما يحتوي هذا النوع من المزروعات تحت الجلد على رقم تحديد الهوية يمكن ربطه بالمعلومات الموجودة في قاعدة بيانات خارجية، مثل الهندية الشخصية، إنفاذ القانون، التاريخ الطبي، العلاجات، التحسس، ومعلومات الاتصال.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

أجريت أول تجربة لمزروعة تحديد الهوية بموجات الراديو عام 1998 بواسطة العالم البريطاني كيڤن وارويك.[1][2][3][4][5] استخدمت مزورعته لفتح الأبواب، تبديل الإضاءة، وتنفيذ أوامر صوتية داخل المباني. بعد تسعة أيام أُزيلت المزروعة وهي محفوظة حالياً في متحف العلوم بلندن.[بحاجة لمصدر]

في أوائل مارس 2005 قام الهاوي أمال گرافسترا[6] بزرع متلقي تحديد الهوية بموجات الراديو-زجاج حيوي 125 ك.هرتز في يده اليسرى. استخدمت المزروعة مع نظام تحكم في الدخول من أجل تمكينه من الدخول لمكتبه. في يونيو 2005، قام بزرع مزروعة متلقي تردد منخفض HITAG إس 2048 أكثر تقدماً. في 2006، ألف كتاب بعنوان لعب فريد RFID Toys،[7]. استخدمگرافسترا مزروعاته في الدخول لمنزله، فتح أبواب السيارة، والولوج لحاسوبه الشخصي. مع تزايد الاهتمام العام، افتتح گرافسترا في 2013 شركة شركة دانجرزس ثينگز للقرصنة الحيوية[8] وقام بتمويل جماعي لأول مستجيب NFC قابل للزرع في العالم عام 2014.[9] كما شارك في عدة فعاليات وعروض ترويجية[10] منها TEDx،[11] وقام بتصنيع المسدس الذكي الذي يطلق النار فقط بعد قراءة مزروعته.[12]

في 16 مارس 2009 قام العالم البريطاني مارك جيسون بزراعة كبسولة زجاجية لتحديد الهوية بموجات الراديو في يده اليسرى. في أبريل 2010 استعرض فريق جيسون كيفي يمكن لڤيروس الحاسوب الانتقال لاسلكياً لمزروعته ومن ثم الانتقال لأي أنظمة أخرى.[13] قال جيسون معللاً أنه مع التكنولوجيا المزروعة يمكن أن يصبح الفصل بين الإنسان والآلة أمراً نظرياً لأن البشر يمكن أن ينظروا إلى التكنولوجيا على أنها جزء من أجسامهم. بسبب هذا التطور في فهم ما يكون أجسادنا وحدود تلك المكونات يُعتبر جيسون أول بشري يصاب بڤيروس حاسوب. ليس لدى جيسون خطط لإزالة مزروعته.[14]


الهواة

شريحة تحدي الهوية بموجات الراديو تظهر تحت الجلد بعد فترة وجيزة من زرعها.

قام عدد من الهواة بوضع مزروعات رقائق تحديد الهوية بموجات الراديو في أيديهم أو قاموا بزراعتها لآخرين.


يشتهر ألخاندرو هرنانديز، المدير التنفيذي لشركة فيوتورا، بكون أول شخص في أمريكا الوسطى يزرع متلقي من إنتاج شركة دانجروس ثنگس في يده اليسرى حيث زرعها له فدريكو كورتس في نوفمبر 2017.

لدى ميكي سكلار رقاقة مزروعة في يده اليسرى وقام بتصوير عملية زراعتها.[15]

قام جوناثان أوكسر بزرع رقاقة تحديد الهوية بموجات الراديو في ذراعه باستخدام أداة زراعة بيطرية.[16]

مارتين ڤيسماير، مدير تسويق هولندي لشركة جنرال بايتس لتصنيع أجهزة الصراف الآلي للبت‌كوين، قام بوضع رقاقتين لتحديد الهوية بموجات الراديو في يديه لتخزين مفاتيحه السرية الخاصة بالبت‌كوين وبطاقة أعماله.[17]

أرسل پاتريك لانهد "دفعة-حيوية" من البت‌كوين بقيمة واحد يورو باستخدام رقاقة مزروعة في يده.[18]

لدى مارسيل ڤالارو رقاقة NXP من الزجاج الحيوي 8625 مزروعة في يده بين السبابة والإبهام تمكنه من فتح المصاعد والأبواب المؤمنة في العمل، الطباعة من الطاباعات المؤمنة، فتح هاتفه المحمول ومنزله، وتخزين بطاقة أعماله الرقمية لنقل المعلومات إلى الهواتف الذكية المتوافقة مع نظام الاتصال قريب المدى (NFC).[19]

كان للمخترق-الحيوي هاهنز سيبولاد تجربة مع مزروعات رقاقة الاتصال قريب المدى منذ عام 2015. أثناء كلمة ألقاها في Echappée Voléé 2016 في باريس، كشف سيبولاد أنه قام بنفسه بزرع رقاقة بين السبابة والإبهام واستخدمها لفتح الأبواب، خدمات الدفع، وفتح هاتفه (وبشكل خاص أي شيء يمكنك وضعه في جيوبك).[20] بالإضافة إلى ذلك، استضاف سيبولاد عدد من "حفلات المزروعات"، حيث يمكن أيضاً زراعة الرقاقة للأشخاص المهتمين.[21]

المزروعات التجارية

الهوية الرقمية

عام 2018، طورت ڤيڤوكاي للتقنيات[22] أول أجهزة تلقي اتصال قريب المدى مشفرة يمكن زراعتها في البشر. سپارك هو أول جهاز قابل للزرع مغلف بالزجاج الحيوي، ISO/IEC 15693، بقطر 2 مم في 12 مم، وقدرة AES128 بت. أما فلكس وان، فهو عنصر آمن لا تلامسي قابل للزراعة، قادر على تشغيل برامج جاڤا كارد ومنها بت‌كوين والت، PGP، OATH OTP، U2F، WebAuthn، وغيرها. وهو مغلف في غطاء مسطح مرن من الپوليمر الحيوي 7مم x 34مم x 0.4مم. يمكن تحميل أپلتسز على فلكس ون قبل أو بعد زراعته.

السجلات الطبية

قام الباحثون بفحص الرقائق المزروعة في البشر في المجال الطبي وأشاروا إلى أن هناك فوائد ومخاطر محتملة لدمج الجهاز في المجال الطبي. على سبيل المثال، يمكن أن يكون مفيداً للمرضى غير الملتزمين لكنه لا يزال يشكل مخاطر كبيرة لإساءة الاستخدام المحتملة للجهاز.[23]

قامت دسترون فيرنگ، أحد فروع ديجيتال أنجل، بتطوير تكنولوجيا لڤـِري‌شپ.[24]

عام 2004، صُنف جهاز وقاريء ڤـِري‌شپ المزروع كجاز طبي من [[جهاز طبي#الفئة الثانية: التحكم العام مع التحكم الخاص|الفئة الثانية: التحكم العام مع التحكم الخاص، من قبل ادارة الغذاء والدواء؛ [25] وفي العام نفسه نشرت ادارة الغذاء والدواء أيضاً مسودة دليل تصف التحكم الخاص المطلوب لتسويق مثل هذه الأجهزة.[26]

الجهاز الذي يبلغ حجمه حبة الأرز، كان عادة ما يزرع بين منطقة الكتف والمرفق في الذراع اليمنى للشخص. بمجرد مسحه على التردد المناسب، تستجيب الشريحة برقم مميز مكون من 16 رقماً يمكن ربطه بعد ذلك بمعلومات المستخدم الموجودة في قاعدة البيانات للتحقق من الهوية والوصول إلى السجلات الطبية واستخدامات أخرى. تم إجراء عملية الزرع تحت مخدر موضعي في عيادة طبية.[27][28]

أثار المدافعون عن الخصوصية مخاوف حول إساءة استخدام الرقاقة، مع بعض التحذيرات من أن اعتمادها من قبل الحكومات كبرنامج تحديد هوية إجباري يمكن أن يؤدي إلى تراجع الحريات المدنية، وكذلك سرقة الهوية إذا ما اخترق الجهاز.[28][29][30] كما تطرح هذه التقنية معضلة أخلاقية أخرى، هي أن الأشخاص الذين يعانون من الخرف يمكن أن يستفيدوا أكثر من جهاز مزروع يحتوي على سجلاتهم الطبية، لكن مشكلات الموافقة المسبقة هي الأكثر صعوبة في حالة مثل هؤلاء الأشخاص على وجه التحديد.[31]

في يونيو 2007، أعلنت الرابطة الطبية الأمريكية أن "أجهزة تحديد الهوية بموجات الراديو المزروعة قد تساعد في تحديد هوية الحالات، ومن ثم تعزيز الأمان والكفاة لرعاية الحالات، وقد تستخدم لتمكين الوصول الآمن إلى المعلومات السريرية للمرضى"،[32] لكن في العام نفسه، ظهرت تقارير إخبارية تربط أجهزة مشابهة سببت السرطان لحيوانات التجارب مما تسبب بتأثير مدمر على سعر سهم الشركة ومبيعاتها.[33]

في عام 2010، سحبت الشركة، التي كانت تسمى آنذاك "پوزيتيڤ‌آي دي"، المنتج من السوق بسبب ضعف المبيعات.[34]

في يناير 2012، باعت پوزيتيڤ‌أي دي أصول الرقائق لشركة تسمى ڤيتروتـِك المملوكة لسكوت سيلڤرمان، المدير التنفيذي السابق لپوزيتيڤ‌آي دي.[35]

في 2016، استحوذت JAMM للتقنيات على أصول الرقائق من ڤيتروتـِك؛ وكانت JAMM تخطط لعقد شراكات مع الشركات التي تبيع الأجهزة الطبية المزروعة واستخدام رقائق تحقيق الهوية بموجات الراديو لمراقبة الأجهزة والتعرف عليها.[36] تقع شركة JAMM للتقنيات في نفس المبنى الذي تقع فيه شركة گايسلر في پليموث، مينسوتا، حيث راندولف ك. گايسلر ودونالد ر. براتين[37][38] هما المسئولين رئيسيين. كما يزعم الموقع الإلكتروني أن گايسلر كان المدير التنفيذي لشركة پوزيتيڤ‌أي دي، شركة دسترون فيرنگ، وشركة ديجيتال أنجل.[39]

في 2018، أطلقت شركة هولندية تسمى بي‌شيپ جيلاً جديداً من الرقاقات المزروعة التي يمكن قرائتها من على بعد وتوصيلها بالإنترنت. نشرت الشركة تحديثاً لرقاقتها المزروعة لربطها بعملة ريپل المشفرة مما يسمح بسداد المدفوعات باستخدام الرقاقة المزروعة.[40]

دخول المباني والأمن

في فبراير 2006، أصبحت سيتي‌واتشر في سينسيناتي، أوهايو أول شركة في العالم تزرع رقائق في أجساد موظفيها كجزء من النظام الأمني والتحكم في دخول المبنى. يحتاج العاملون إلى المزروعات من أجل الدخول إلى غرفة أشرطة الڤيديو المؤمنة بالشركة، بحسب توثيق يو إس إيه توداي.[41] أُطلق المشروع وتم تنفيذه من قبل شركة سيكس سيگما سيكوريتي. في الأصل، كانت شركة ڤري‌شيپ تسوق المزروعة كوسيلة لتقييد الدخول للمرافق الأمنية مثل محطات الطاقة.

العيب الرئيسي لهذه الأنظمة هي السهولة النسبية التي يمكن من خلالها الحصول على رقم التعريف المكون من 16 رقماً الموجود في الشريحة المزروعة واستنساخه باستخدام جهاز محمول باليد، وهي مشكلة تم إثباتها علناً من قبل الباحث الأمني جوناثان وستهوس[42] ووثقته مجلة وايرد في عددها الصادر في مايو 2006،[43] وأماكن أخرى.

نادي بايا بيتش، نادي ليلي في روتردام، هولندا، كان يستخدم ڤري‌شيپ لتحديد هوية زبائنه من كبار الشخصيات.[44] إپي‌سنتر في ستوكهولم، السويد، تستخدم مزروعات تحديد الهوية بموجات الراديو لموظفيها من أجل فتح الأبواب المؤمنة، وسداد ثمن وجبة الغداء.[45]

تطبيقات مستقبلية محتملة

في 2017، تواردت أنباء بأن مايك ميلر، الرئيس التنفيذي لرابطة الألعاب الأولمپية الدولية، يقترح استخدام هذه المزروعات للرياضيين في محاولة للحد من المشكلات الرياضية مثل تعاطي المخدرات.[46]

نظرياً، يمكن للشريحة المزودة بنظام التموضع العالمي الكشف عن موقع الأشخاص فيزيائياً عن طريق خطوط العرض، خطوط الطول، الارتفاع، والتسارعية. أما من الناحية التقنية فهذه المزروعات المزودة بنظام التموضع العالمي غير ممكنة حالياً. ومع ذلك، إذا ما تم نشر هذه الأجهزة في موقت ما مستقبلاً، يمكنها أن تحدد للسلطات بشكل موسع تحديد موقع الأشخاص المفقودين و/أو الهاربين أو الفارين من مسرح الجريمة. ومع ذلك، يؤكد النقاد أن التكنولوجيا يمكن أن تؤدي إلى القمع السياسي حيث يمكن للحكومات استخدام المزروعات لتعقب واضطهاد نشطاء حقوق الإنسان والنشطاء العماليين والمعارضين المدنيين والمعارضين السياسيين؛ يمكن للمجرمين ومرتكبي العنف المنزلي استخدامها لملاحقة ومضايقة ضحاياهم؛ ويمكن لمرتكبي الجرائم ضد الأطفال استخدامها لتحديد مكان الأطفال واختطافهم.

وهناك تطبيق آخر مقترح لمزروعة التعقب، نوقش في 2008 من قبل المجلس التشريعي في إندونيسيا إريان جايا وهو مراقبة أنشطة المصابين بالإيدز، بهدف الحد من فرص نقلهم العدو لأشخاص آخرين.[47][48] ومع ذلك، لم يتم تضمين قسم الرقائق في النسخة النهائية من "لائحة التعامل مع ڤيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز" التي أقرتها السلطة التشريعية في ديسمبر 2008.[49] باستخدام التقنية الحالية، لن يكون هذا قابلاً للتطبيق على أي حال، نظراً لعدم وجود جهاز قابل للزرع في السوق مزود بإمكانية تتبع نظام التموضع.

نظراً لأن طرق الدفع الحديثة تعتمد على تحديد الهوية بموجات الراديو/الاتصال بعيد المدى، يُعتقد أن الرقائق القابلة للزرع، إذا أصبحت شائعة الاستخدام، من شأنها أن تشكل جزءاً من المجتمع غير النقدي.[50] تستخدم مزروعات ڤري‌شيپ بالفعل لهذا الغرض في النوادي الليلة، مثل نادي بايا، مما يسمح للزبائن بشراء المشروبات عن طريق رقاقتهم المزروعة.

نقد ومخاوف

خطر السرطان

في تقرير نشرته[51] الناشطة المناهضة لتحديد الهوية بموجات الراديو كاثرين ألبرخت، أشارت إلى أجهزة تحديد الهوية بموجات الراديو على أنه "شرائح تجسس"، مستشهدة بدراسات الطب البيطري وعلم السموم التي أجريت من 1996 حتى 2006 والتي خلصت إلى أن فئران التجارب المحقونة بالرقائق كجزء عرضي من تجارب غير متعلقة والكلاب المزروعة برقائق تحديد الهوية، تطورت لديها أحياناً أورام سرطانية في موضع الحقن (أغران تحت الجلد) كدليل على خطر الزرع على البشر.[52] إلا أن العلاقة بين تكون الأورام نتيجة وجود جسم أجنبي في حيوانات التجارب وزرع المزروعات في البشر تم دحضها علناً باعتبارها معلومات مضللة ومغلوطة[53] وانتقد محرر التقرير لاستخدامه لغة "استفزازية" لا تستخدم على حقائق علمية.[54] والجدير بالذكر أن أياً من الدراسات المذكورة لم يتم تحديدها على وجه الدقة للتحقق من خطر الإصابة بالسرطان من الرقائق المزروعة، وبالتالي لم يكن لأي من الدراسات مجموعة مراقبة من الحيوانات لم لم يتم زرعها. في حين تعتبر القضية تستحق مزيداً من التحقق، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنه "يجب تجنب القفزات العمياء في اكتشاف الأورام إلى التنبؤ بالخطر على صحة الإنسان".[55][56][57]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مخاطر أمنية

نشر مجلس الشئون الأخلاقية والقضائية التابع للرابطة الطبية الأمريكية تقريراً عام 2007 يزعم أن رقائق تحديد الهوية بموجات الراديو المزروعة قد تشكل انتهاكاً للخصوصية حتى لو لم يكن هناك معلومات مخزنة على مستقبل الرقاقة، ويزعمون أن ليس هناك ما يضمن أن المعلومات الموجودة على الرقاقة محمية بشكل صحيح.[dead link][58]

مشروع قانون بولاية إنديانا يريد ضمان أن أحداً لن يُجبر على زرع رقاقة في جسده. ويوجد بالفعل 11 قانوناً مشابهاً حسب أحد الروايات.
المصدر: ماركت واتش، 4 فبراير 2020.[59]

في فبراير 2020، مرر مجلس نواب إنديانا بالإجماع مشروع قانون لمنع الشركات من إجبار موظفيها على زرع الرقائق في أجسامهم، لتكون الولاية الثانية عشر التي تتبنى مثل هذا القانون.[59]

وحسب خبراء في قوانين أماكن العمل والتكنولوجيا، فإن الرقائق المزروعة لا يمكنها أن تثير مخاوف كبيرة حول خصوصية العاملين ومراقبة الشركات.

قال إفيوما أجونوا، أستاذ قانون العمل والتوظيف بجامعة كورنيل، والذي يركز في تخصصه على الاستخدام الأخلاقي لتكنولوجيا أماكن العمل: "بالتأكيد لن أقول أنها تكنولوجيا بعيدة المنال". وأضاف: "لقد مرت ثلاث سنوات منذ أن زرع موظفون بإحدى شركات ويسكنسن طواعية رقاقات في أيديهم، ومن المحتمل أن يكون هناك المزيد من الشركات، لكنهم على الأرجح لا يعلنون".

وقال أمال گرافسترا، الرئيس التنفيذي لشركة دانجرس ثينگس، شركة مقرها سياتل بولاية واشنطن متخصصة في تصنيع وتوزيع الرقاقات القابلة للزرع، وڤيڤي‌كاي للتقنيات، شركة متخصصة في نفس المجال سياتل أيضاً: "في بعض الحالات، فإن العاملين ذوي الدراية بالتكنولوجيا هم الذين يلفتون انتباه الرؤساء إلى الرقائق".

يحصل هؤلاء العاملين - عادةً في مجال تكنولوجيا المعلومات في شركة - على مزروعة للاستخدام الشخصي. عادة ما يتم زرع الرقاقة بين الإبهام والسبابة. تبيع شركة گرافسترا للرقائق حوالي قرائق يبدأ سعرها من 50 دولار أمريكي، بالإضافة إلى 50 دولار أخرى اختيارية لزرعها بواسطة طبيب متخصص أو خبير في التثقيب.

بالطريقة نفسها التي يرتب بها بعض مستخدمي الهواتف الذكية للحصول على رسائل بريد إلكتروني للعمل على هواتفهم الشخصية، قال گرافسترا أن بعض العملاء الذين يستخدمون رقائق صغيرة يستخدمون رقائقهم في العمل حتى يتمكنوا، على سبيل المثال، من فتح الأبواب بدون شارات الشركة أو أزرار المفاتيح. في السويد، كان الأشخاص يستخدمون الرقائق لتخزين معلومات الاتصال الخاصة بهم في حالات الطوارئ، ودفع ثمن ركوب القطار وعضويات الصالات الرياضية.

يعتقد گرافسترا أن الرقائق المزروعة يمكن أن تقضي على جميع أنواع الإنتاجية المهدرة لشارات المفاتيح المفقودة، لكنه يقول إن العديد من الطلبات الحالية يمكن أن يكون مدفوعة بشيء آخر.

وقال "أود أن أقول إن ذلك ربما يكون خارج العامل الرائع". وأضاف أن حفنة من الشركات أخبرت گرافسترا أنهم يزرعون الرقائق من أجل جذب اهتمام وسائل الإعلام. "بالتأكيد هناك زاوية تسويقية للبعض".

لا يبدو أن زرع الرقائق في أجساد الموظفين ينتشر بسرعة في الشركات الأمريكية. تلقت شركاته ما يقرب من 100 طلب من شركات أمريكية بكميات مختلفة من الرقائق بين عامي 2015 و2018. على سبيل المثال، باعت شركة دنجرس ثينگس ما بين 150.000 و200.000 رقاقة على المستوى المحلي والأجنبي، ومعظمها للأفراد، منذ إطلاقها في عام 2013.

وقال گرافسترا: "لن أقول أن هناك شركاتاً تنخرط في زراعة الرقائق".

ومع ذلك، فإن المشرعين في إنديانا وولايات أخرى على استعداد لإصدار تشريعات بشأن هذه القضية.

وقال آلان موريسون، عضو مجلس نواب ولاية إنديانا عن مشروع القانون: "ما نحاول قوله هو أن أرباب العمل لا يمكنهم الذهاب إلى الموظفين والقول: نحن نتخلص من شارات الأسماء ونقوم بزرع الرقائق لكم جميعاً". بعد تصويت المجلس بعدد 96-0 صوتاً.

لا يمكن لأرباب العمل أن يشترطوا عرض عمل على زرع الرقاقة، وإذا فقد العاملون وظيفتهم بسبب رفضهم المزعوم لزرعها، فإن مشروع القانون تسمح لهم بمقاضاة الشركة عن الأضرار.

قال موريسون إنه لم يكن على علم بأن هناك شركات في إنديانا حاولت أن تستخدم رقاقات إلكترونية. المثال الوحيد الذي كان يعرفه هي شركة ثري سكوير ماركت التي تتخذ من ويسكنسن مقراً لها، حيث تم زرع رقاقة 50 طوعاً في عام 2017. (لم تعلق الشركة على هذا التصريح لكنها قالت مسبقاً أنه لم يكن لديها "أي اهتمام بتعقب أحداً).

وقال بام گرينبرگ، الباحث في قضايا سياسة الخصوصية والتكنولوجيا في المؤتمر الوطني للهيئات التشريعية بالولاية، وهي منظمة موارد لحكومات الولايات: "إذا تم تمرير مشروع القانون، فإن إنديانا ستنضم إلى أربع ولايات أخرى تحظر الرقاقة الإلزامية للموظفين".

وقال گرينبرگ إن سبع ولايات أخرى تحظر الرقاقة الإلزامية لأي شخص. ستحظر مشروعات القوانين المعلقة في ولاية آيوا ونيوجرزي الرقاقة الإجبارية للعاملين وستحظر مشروعات قوانين أخرى في تنسي الرقاقة الإلزامية لأي شخص.

بدأت ولاية ويسكنسن السير في هذا الاتجاه، وسنت قانوناً ضد الرقاقة القسرية في عام 2006. وذلك بعد عامين من موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على الرقائق القابلة للزرع للبشر، ومنذ فترة طويلة بدأ الأطباء البيطريون في استخدامها على الحيوانات لمساعدة الحيوانات الأليفة المفقودة في العثور على طريقها إلى المنزل.

ومع ذلك، حتى مع قلق المزيد من المشرعين بشأن الأجهزة القابلة للزرع، يستمر الأشخاص في الانخراط أكثر في التكنولوجيا - وربما مراقبة شركات التكنولجيا الكبرى - دون أي نوع من الرقائق التي يتم إدخالها جراحياً. يتم فتح الهواتف الذكية الآن بمسح الوجه أو بصمة الإبهام، ويمكن للمستهلكين تنفيذ المعاملات المالية باستخدام محافظ الهاتف المحمول البيومترية. كما أن العاملين أكثر قبولاً، أو على الأقل أكثر وعياً، بإمكانية مراقبة شركتهم لتحركاتهم.

يقر موريسون بأن الشركات لديها بالفعل طرق لتعقب العاملين ولا توجد قوانين بالولاية تضع قواعد أساسية بشأن هذه القضية. ولكن هناك اختلاف مع الرقائق، على حد قوله: "لا يمكنك أبداً تجنب ذلك. الشركة تعرف أين أنت على مدار الساعة".

يقول گرافسترا، صابح شركات إنتاج الرقائق، إن الأمر ليس cut and dry. وقال إنه إذا فتحت رقاقة جهازاً بسيطاً - مثل قفل الباب - فلن يتم إنشاء أو تخزين البيانات. ولكن إذا كان الشخص يستخدمه مع الأجهزة التي تنشئ وتخزن البيانات، مثل نظام الأمان المدعوم بالحوسبة السحابية، فإنه يتخلى عن مزيد من المعلومات عن نفسه".

وقال: "إن ذلك يعتمد حقاً على كيفية استخدامه وما الذي تستخدمه من أجله". وأضاف گرافسترا أن هناك موازاة مع المفاضلة بين إخفاء الهوية النقدية وسهولة بطاقة الائتمان. إذا اخترت بطاقة ائتمان بدلاً من النقد، فأنت تخبر الكثير من الأشخاص، والعديد من الشركات، أين كنت وماذا تنفق في اليوم الواحد".

يقول أجونوا، أستاذ كورنيل، إن القوانين التي تحظر الرقاقة القسرية للعمال ضرورية، ولكن هناك ثغرات.

يتم توظيف الغالبية العظمى من العمال الأمريكيين "حسب الرغبة"، مما يعني أنه يمكن فصلهم لأي سبب - باستثناء عوامل تشمل الحمل والعرقية والجنس.

قال أجونوا، لنفترض أن العامل يحصل على تلميحات دقيقة أنهم ليسوا جزءاً من الفريق وربما يضعون عملهم على المحك إذا لم يكن لديهم رقاقة. "إذن الموافقة ليست ذات معنى في هذه الحالة".

وقال گرافسترا إن العمال سيحصلون على الحماية التي يحتاجونها بموجب قوانين الرقائق الإلكترونية المختلفة.

في الواقع، يعتقد أن المشرعين في الولايات يمكن التمادي في بعض الأحيان أكثر من اللازم. كان من المفترض أن يحظر مشروع قانون نـِڤادا في وقت ما زرع الرقائق الطوعي، ولكن تم تعديله وتمريره في 2019 ليطبق فقط على الغرسات الغير طوعية.

يدرك گرافسترا - وهو لديه أربع رقائق مزروعة في يده اليسرى واثنتان في يده اليمنى - عندما يتبنى الناس نظرة قاتمة نحو الرقائق: "أود أن أقول أنك تتصرف مثل الإنسان العادي الذي يشكك في شيء لا يدركه... مع أي تغيير تكنولوجي، هناك دائماً جمهور مهووس".

ويريد موريسون، عضو بمجلس إنديانا التشريعي، رسم الحدود الآن بغض النظر عما يحدث مع الرقائق في المستقبل.

قال موريسون: "في بعض الأحيان يكون هذا بالتنقيط البطيء في السوق". "أعتقد أنه من الجيد أن تكون في المقدمة لهذا الشيء." وقال إن أعضاء مجلس الشيوخ بالولاية يمكنهم التصويت على مشروع القانون بحلول فبراير 2021.

التشريعات

الولايات المتحدة

في أعقاب ويسكنسن وداكوتا الشمالية،[60] أصدرت كاليفورنيا مشروع مجلس الشيوخ رقم 362 في عام 2007، الذي يجعل إجبار الشخص أن زرع الرقاقة أمراً غير قانونياً، ويوفر تقييماً للعقوبات المدنية ضد منتهي مشروع القانون.[60]

عام 2008، أقرت أوكلاهوما القانون رقم 63 OK Stat § 63-1-1430 (2008 S.B. 47)، الذين يحظر زرع الرقائق في البشر دون موافقتهم.[61][62]

في 5 أبريل 2010، مرر مجلس شيوخ ولاية جورجيا مشروع القانون رقم 235 الذي يحظر إجبار الأشخاص على زرع الرقائق ويضع من يطلب ذلك تحت طائلة الجنح، بما في ذلك أرباب الأعمال.[63] سيسمح مشروع القانون بزراعة الرقائق طواعية، طالما يتم إجراؤها من قبل طبيب وينظمها المجلس الطبي لولاية لجورجيا. ولم يتخذ [[مجلس نواب جورجيا|مجلس النواب]) بالولاية هذا الإجراء.[بحاجة لمصدر]

في 10 فبراير 2010، مرر مجلس نواب ڤرجينيا أيضاً مشروع قانون يمنع الشركات من إجبار موظفيها على زرع أجهزة التعقب.[64]

أما مجلس نواب ولاية واشطن فقد مرر مشروع القانون رقم 1142-2009-10 والذي يأمر بدراسة استخدام مزروعات تحديد الهوية بموجات الراديو أو التقنيات الشبيهة لمراقبة المعتديين الجنسيين والمجرمين الآخرين إلكترونياً.[65]

في الثقافة العامة

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "Is human chip implant wave of the future?". CNN. January 13, 1999. Retrieved May 12, 2010.
  2. ^ "Professor has world's first silicon chip implant". independent.co.uk. 26 August 1998.
  3. ^ "Professor Cyborg". Wired. 1998-08-25.
  4. ^ "BBC News - Sci/Tech - Technology gets under the skin". news.bbc.co.uk.
  5. ^ Sanchez-Klein, Jana. "CNN - Cyberfuturist plants chip in arm to test human-computer interaction - August 28, 1998". edition.cnn.com.
  6. ^ "Amal Graafstra - Technologist, Author & Double RFID Implantee". amal.net (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2017-05-26.
  7. ^ "RFID Toys Forum". Dangerous Things Forum (in الإنجليزية). Retrieved 2017-05-26.
  8. ^ "Dangerous Things". Dangerous Things (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2017-05-26.
  9. ^ "The xNT implantable NFC chip". Indiegogo (in الإنجليزية الأمريكية). Retrieved 2017-05-26.
  10. ^ bpg (2017-03-09), PRMT | Ghost In the Shell | Live Stream, https://vimeo.com/207688901, retrieved on 2017-05-26 
  11. ^ TEDx Talks (2013-10-17), Biohacking - the forefront of a new kind of human evolution: Amal Graafstra at TEDxSFU, https://www.youtube.com/watch?v=7DxVWhFLI6E, retrieved on 2017-05-26 
  12. ^ Motherboard (2017-03-23), Who Killed the Smart Gun?, https://www.youtube.com/watch?v=sXtqBVbxmto&t=33m39s, retrieved on 2017-05-26 
  13. ^ Gasson, M. N. (2010). "Human Enhancement: Could you become infected with a computer virus?" (PDF). 2010 IEEE International Symposium on Technology and Society. pp. 61–68. doi:10.1109/ISTAS.2010.5514651. ISBN 978-1-4244-7777-7.
  14. ^ "Could you become infected with a Computer Virus". www.personal.reading.ac.uk. Retrieved 2019-07-24.
  15. ^ The Good Life Lab (2006-05-12), RFID Implant - Fox News - Mikey Sklar, https://www.youtube.com/watch?v=w2gKJeM6Ihw, retrieved on 2019-07-24 
  16. ^ "Jondo the Mandroid is RFID enabled". Archived from the original on 2017-02-20. Retrieved 2015-06-09.
  17. ^ Clark, Liat (November 11, 2014). "Hand-implanted NFC chips open this man's bitcoin wallet". Wired UK. Retrieved February 15, 2015.
  18. ^ Pearson, Jordan (October 30, 2015). "This Guy Implanted His Bitcoin Wallet and Made a Payment With His Hand". Retrieved November 2, 2015.
  19. ^ "Heraldsun.com.au - Subscribe to the Herald Sun for exclusive stories". www.heraldsun.com.au.
  20. ^ "Au pays des espèces en voie de disparition". lesechos.fr. 2016-02-19. Retrieved 2016-07-07.
  21. ^ Wakefield, Jane (2014-12-10). "The rise of the Swedish cyborgs - BBC News". BBC News (in الإنجليزية البريطانية). Retrieved 2016-07-07.
  22. ^ "VivoKey.com". VivoKey Technologies Inc.
  23. ^ Eltorai, Adam E. M.; Fox, Henry; McGurrin, Emily; Guang, Stephanie (2016). "Microchips in Medicine: Current and Future Applications". BioMed Research International (in الإنجليزية). 2016: 1743472. doi:10.1155/2016/1743472. ISSN 2314-6133. PMC 4914739. PMID 27376079.{{cite journal}}: CS1 maint: unflagged free DOI (link)
  24. ^ Smith, Richard M. “Tough Sell Ahead for the VeriChip Implant ID System.”Archived أكتوبر 25, 2007 at the Wayback Machine, Computer Bytes Man. 27 Dec. 2001. 16 Oct. 2007
  25. ^ "KO33440: Designation of VeriChip as Class II with special controls" (PDF). FDA. October 12, 2004.
  26. ^ "Class II Special Controls Guidance Document: Implantable Radiofrequency Transponder System for Patient Identification and Health Information" (PDF). FDA. December 10, 2004.
  27. ^ "Verichip Consumer FAQ". Archived from the original on August 2, 2009. Retrieved 2009-08-16.
  28. ^ أ ب Halamka, J; Juels, A; Stubblefield, A; Westhues, J (2006). "The security implications of VeriChip cloning". Journal of the American Medical Informatics Association. 13 (6): 601–7. doi:10.1197/jamia.M2143. PMC 1656959. PMID 16929037.
  29. ^ "Human-implantable RFID chips: Some ethical and privacy concerns". Healthcare IT News (in الإنجليزية). 30 July 2007.
  30. ^ Westra, BL (March 2009). "Radio frequency identification". The American Journal of Nursing. 109 (3): 34–6. doi:10.1097/01.NAJ.0000346925.67498.a4. PMID 19240491.
  31. ^ Mordini, E; Ottolini, C (2007). "Body identification, biometrics and medicine: ethical and social considerations" (PDF). Annali dell'Istituto Superiore di Sanità. 43 (1): 51–60. PMID 17536154.
  32. ^ "American Medical Association CEJA Report 5-A-07".
  33. ^ Lewan, Todd (September 8, 2007). "Chip Implants Linked to Animal Tumours". The Washington Post. Retrieved 2010-06-08.
  34. ^ Edwards, Jim. "Down With the Chip: PositiveID Axes Its Scary Medical Records". bNET. July 15, 2010. Retrieved March 2, 2017
  35. ^ "VeriTeQ Acquisition Corporation Acquires Implantable, FDA-Cleared VeriChip Technology and Health Link Personal Health Record from PositiveID Corporation" (in الإنجليزية). VeriTeQ via BusinessWire. January 17, 2012.
  36. ^ Geissler, Randy (April 4, 2016). "JAMM Technologies Acquires the Veriteq RFID Technology Platform and Enters into Supply Agreement with Establishment Labs". JAMM via PRWeb.
  37. ^ "Don Brattain, OSU SPEARS SCHOOL TRIBUTES: 100 FOR 100". Oklahoma State University. Retrieved April 21, 2018.
  38. ^ "Tyler Technologies, Inc., Tyler Investor Community, Directors, Donald R. Brattain, Independent Director". Tyler Technologies, Inc. Retrieved April 21, 2018.
  39. ^ "Geissler Corporation - Management". Geissler Corporation. Retrieved April 21, 2018.
  40. ^ Hamill, Jasper (January 2018). "Would you store Ripple and Bitcoin in microchip?". Metro.
  41. ^ Lewan, Todd. USA Today. July 2007. "Microchips in humans spark privacy debate.".
  42. ^ Westhues, Jonathan. "Demo: Cloning a VeriChip." Demo: Cloning a VeriChip.
  43. ^ Newitz, Annalee (May 2006). "The RFID Hacking Underground". Wired. Retrieved July 13, 2011.
  44. ^ http://www.baja.nl/vipform.aspx Archived 2009-12-24 at the Wayback Machine
  45. ^ Mearian, Lucas (February 6, 2015). "Office complex implants RFID chips in employees' hands". Computerworld. Retrieved February 15, 2015.
  46. ^ "Will microchips be used in athletes to prevent doping?".
  47. ^ "Indonesia's Papua plans to tag AIDS sufferers", Mon Nov 24, 2008.
  48. ^ Jason Tedjasukmana (Nov 26, 2008), "Papua Proposal: A Microchip to Track the HIV-Positive", Time, http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1862347,00.html 
  49. ^ Government Of Indonesian Province Rejects Plan To Implant Microchips In Some HIV-Positive People Archived 2013-12-25 at the Wayback Machine, 2008-12-08
  50. ^ "Cashless Society" Archived 2016-03-18 at the Wayback Machine This is a dead link.
  51. ^ http://www.antichips.com/cancer/ Archived 2007-12-23 at the Wayback Machine Microchip-Induced Tumors in Laboratory Rodents and Dogs: A Review of the Literature 1990–2006
  52. ^ Lewan, Todd (September 8, 2007), "Chip Implants Linked to Animal Tumours", The Washington Post, https://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2007/09/08/AR2007090800997_pf.html, retrieved on 2010-06-08 
  53. ^ RFID Journal. "VeriChip Defends the Safety of Implanted RFID Tags". rfidjournal.com. Retrieved 13 April 2016.
  54. ^ uownow (2011-03-23), IEEE ISTAS 2010 @ UOW - Dr Katherine Albrecht, https://www.youtube.com/watch?v=CS13kFWQIYM#t=60m53s, retrieved on 2019-07-24 
  55. ^ Blanchard, K. T.; Barthel, C.; French, J. E.; Holden, H. E.; Moretz, R.; Pack, F. D.; Tennant, R. W.; Stoll, R. E. (1999). "Transponder-Induced Sarcoma in the Heterozygous p53+/- Mouse". Toxicologic Pathology. 27 (5): 519–27. doi:10.1177/019262339902700505. PMID 10528631.
  56. ^ "Lewan, Todd. The Associated Press, September 8, 2007. "Chip Implants Linked to Animal Tumors"". washingtonpost.com.
  57. ^ "Studies Linking Microchips and Cancer". Archived from the original on 2008-06-15. Retrieved 2009-11-15.
  58. ^ CEJA of the American Medical Association, CEJA Report 5-A-07, Radio Frequency ID Devices in Humans, presented by Robert M. Sade, MD, Chair. 2007
  59. ^ أ ب "States are cracking down on companies microchipping their employees — how common is it?". marketwatch.com. 2020-02-04. Retrieved 2020-05-14.
  60. ^ أ ب California Bans Forced RFID Tagging of Humans, Government Technology website, October 17, 2007
  61. ^ Tim Talley. "Bill bans involuntary microchip implants". 2008.
  62. ^ "Radio Frequency Identification (RFID) Privacy Laws". 2015.
  63. ^ "Georgia SB 235 - Ban on Required Human Microchip Implantation - Key Vote - The Voter's Self Defense System - Vote Smart". Project Vote Smart. Retrieved 13 April 2016.
  64. ^ Virginia delegates pass bill banning chip implants as ‘mark of the beast’, The Raw Story, By Daniel Tencer, Wednesday, February 10, 2010 retrieved April 23, 2010
  65. ^ HB 1142-2009-10 to study requiring the use of implanted RFID in certain felons.

قراءات إضافية

  • Haag, Stephen; Cummings, Maeve; McCubbrey, Donald (2004). Management Information Systems for the Information Age (4th ed.). New York City, New York: McGraw-Hill. ISBN 0-07-281947-2.
  • Graafstra, Amal (2004). RFID Toys: 11 Cool Projects for Home, Office and Entertainment (4th ed.). New York City, New York: (ExtremeTech) Ziff Davis Publishing Holdings Inc. ISBN 0-471-77196-1.