ديڤد گاريك

(تم التحويل من داڤيد گاريك)
گاريك في دور كيتلي في مسرحية السير جوشوا رينولدز كل رجل في أضحكوته

ديڤد گاريك David Garrick (عاش 19 فبراير 1717 - 20 يناير 1779)، هو ممثل، كاتب مسرحي، مدير مسرح ومنتج إنگليزي، كان له تأثير على جميع أفكار العمل المسرحي تقريباً في القرن الثامن عشر وكان تلميذه وصديقه د. صمويل جونسون. ظهر في عدد من الأعمال على مسرح الهواة، وبدأت شهرته بعد أداءه دور ثانوي في مسرحية ريتشارد الثالث لشكسپير. إعجاباً بأداؤه في ريتشارد لاثالث وعدد من الأدوار الأخرى، اشترك تشارلز فليت‌وود لگاريك في الموسوم المسرحي على المسرح الملكي، دروري لان. ظل گاريك مع فرقة دروري لان لخمسة سنوات واشترى حصة من المسرح بالاشتراك مع جيمس ليسي James Lacy. وكان شراؤه لهذه الحصة بداية لادارته مسرح دروري لان التي استمرت 29 عام، في ذلك الوقت أصبح المسرح من أشهر مسارح أوروپا. عند وفاته، بعد ثلاث سنوات من تقاعده، أقيمت له جنازة عامة مهيبة في كنيسة وستمنستر حيث دُفن في ركن الشعراء.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

السنوات المبكرة

گاريك في مسرحية ريتشارد الثالث.
Have mercy, Jesu! Soft! I did but dream.

وُلد ديڤد گاريك في لتش‌فيلد عام 1717، والتحق بمدرسة صمويل جونسون في ايديال عام 1736، ورافقه في هجرتهما التاريخية إلى لندن 1737. وإذ كان يصغر جونسون بسبع سنين، فإنه لم يكسب قط صداقة جونسون الكاملة، لأن أكبر الرجلين سناً لم يستطع أن يغفر لديڤد كونه ممثلاً وغنياً. [1]

فلما بلغ گاريك لندن انضم إلى أخيه في استيراد النبيذ وبيعه. واقتضاه هذا زيارات متكررة للحانات، وهناك التقى بالممثلين، فاستهواه حديثهم؛ وتبع بعضهم إلى ابسويتش حيث سمحوا له بلعب أدوار صغيرة. وتعلم فن التمثيل بسرعة فائقة حتى اضطلع بعد قليل بتمثيل الدور الرئيسي في "رتشارد الثالث" في مسرح غير مرخص بجود مانز فيلدز بالطرف الشرقي للندن. وقد استطاب ذلك الدور لأنه كان ضئيل الحجم مثل الملك الأحدب، ولأنه استسمع بالموت على خشبة المسرح وقد لقي أداؤه من حسن الاستقبال ما جعله يهجر تجارة الخمور، الأمر الذي أخزى أقاربه في لتشفيلد وأحزنهم. ولكن وليم بت الأب ذهب وراء الكواليس ليهنئه. أما الكسندر بوب، الذي كان صاحب عاهة مثل رتشارد، فقد قال لمشاهد آخر، "إن هذا الفتى لم يكن له نظير قط، ولن يكون له منافس أبداً". فهنا ممثل سكب كل جسمه وروحه في الدور الذي يؤديه؛ ممثل تقمص رتشارد الثالث بوجهه وصوته ويديه وهيكله المحطم وعقله الماكر وأهدافه الشريرة؛ ممثل لا يكف عن لعب دوره حين يتكلم الآخرون، وينساه بمشقة إذا ترك خشبة المسرح. وسرعان ما غدا حديث رواد مسارح لندن، فذهب علية القوم لمشاهدته، وتعشى معه اللوردات، وكتب توماس جراي يقول "في جودمانز كفيلدز اثنا عشر دوقاً كل ليلة" وأعلن آل جاريك بلتشفيلد في زهو قرابة ديفد لهم.

ثم جرب بعد هذا دور لير في 11 مارس 1742، ففشل؛ فقد كان فيه من نشاط الحركة ما منعه من تمثيل دور شيخ في الثمانين، ولم يكن قد اكتسب وقار الملوك. على أن الفشل هذبه وتبين أنه عظيم النفع له. فأقلع عن لعب الدور حيناً، ودرس المسرحية، ودرب نفسه على تعبيرات سحنة لير التعس، ومشيته الهزيلة، وبصره المضعضع، ونبراته الحادة الباكية. وفي أبريل عاود التجربة. ورأى النظارة أنه تغير تماماً، فبكوا وهتفوا، ذلك أن جاريك خلق دوراً آخر من الأدوار التي ستذكر الناس باسمه قرابة قرن من الزمان. وصفق الناس جميعاً إلا جونسون الذي انتقد التمثيل زاعماً أنه مجرد بانتومايم، وهوراس ولبول الذي زعم أن في تعبيرية جاريك غلواً، وجراي الذي أسف على الهبوط من الانضباط الكلاسيكي إلى الانفعالية والعاطفية الرومانتيكيين. وشكا الدارسون من أن جاريك لم يمثل نصاً شكسبيرياً خالصاً بل طبعة مراجعة منقحة، أحياناً بقلم جاريك نفسه؛ فنصف أبيات رتشارد الثالث كما مثلها كتبه كولي كبر، وآخر فصل في "هاملت" كما مثله قد غير فيه وبدل ليقدم خاتمة رقيقة للمأساة.

الممثل المحترف

في ذلك الموسم (1741-42) لعب جاريك ثمانية عشر دوراً-وهو عمل جبار يدل على ملكات خارقة في التذكر والتركيز. وكان إذا مثل امتلأ المسرح برواده؛ فإذا لم يكن له دور خلا نصفه. وعانت المسارح المرخصة من تناقص روادها. وأكره مسرح جودمانز فيلدز بتدابير من وراء الستار على أن يغلق أبوابه. فوقع جاريك لموسم 1742-43 عقداً مع مسرح دروري لين حين أسقط في يده بدون خشبة المسرح، نظير 500 جنيه-وكان راتباً قياسياً لممثل. ثم رحل إلى دبلن أثناء ذلك لموسم الربيع. وكان هندل قد استهوى أهل المدينة لتوه بأوراتوريو "المسيح" (13 أبريل 1742)؛ فغزاها الآن جاريك وبج وافنجتن بشكسبير. فلما عادا إلى لندن أقاما في معيشة واحدة، واشترى جاريك خاتم الخطبة. ولكن غاظها منه شحه، وغاظه منها إسرافها. فبدأ يسائل نفسه أي زوجة تراها منبعثة من ماضي بج المخلط. واحتفظ بالخاتم، ثم افترقا عام 1744.


في دروري لين

گاريك (اليمين) في دور أبل دروگر في مسرحية الخيميائي لبن جونسون، رسم يوهان زوفاني.

ولقد كان تمثيله في دروري لين استهلالاً لعهد جديد في الفن. كان يبذل لكل دور يؤديه قصارى طاقته وحرصه المتواصل على أن تتوافق كل حركة من حركات جسمه وكل نبرة من نبرات صوته مع شخصية الدور. ولقد بث الحيوية كلها في رعب مكبث وفزعه، حتى ظل هذا الدور، أكثر من أي من أدواره الأخرى، باقياً في ذاكرة الشعب. وأحل محل الأسلوب الخطابي الذي جرى عليه قدامى التراجيديين كلاماً أكثر طبيعية. وقد أحرز حساسية في تعبير الشخصية كانت تتغير مع أيسر تغيير في التفكير أو المزاج في النص. وقال صمويل جونسون ملاحظاً بعد سنوات، "إن ديفد يبدو أكثر سناً مما هو بكثير، لأن وجهه كانت مهمته ضعف مهمة أي رجل آخر، فهو لا يستقر أبداً". ثم هناك تعدد قدراته، فقد لعب الأدوار الكوميدية تقريباً بكل العناية والكمال اللذين بذلهما في لعب دور ماكبث أو هاملت أو لير.


وبعد أن قضى جاريك خمسة مواسم ممثلاً وقع (9 أبريل 1747) عقداً يقسم إدارة دروري لين بينه وبين جيمس ليسي James Lacy: فيضطلع ليسي بالأعمال الإدارية، ويختار جاريك التمثيليات والممثلين ويدير البروفات. وخلال فترة إدارته التي امتدت تسعة وعشرين عاماً أخرج خمساً وسبعين مسرحية مختلفة، وكتب هو نفسه مسرحية (بمشاركة جورج كولمان)، وراجع أربعاً وعشرين تمثيلية لشكسبير، وألف عدداً كبيراً من المقدمات، والخواتيم، والفارصات، وكتب للصحف مقالات غفلاً من الإمضاء تدعم عمله وتشيد به. وكان يقدر البرلمان، وكيف اختياره للمسرحيات وفق أعظم قدر من السعادة لأعظم عدد من رواد المسرح. وقد أحب التصفيق كما لا بد أمن يحبه الممثلون والكتاب ورتب الأدوار ليحظى بأكثره. وكان رأي ممثليه أنه مستبد بخيل، وشكوا من أنه يغمطهم أجورهم بينما هو ثري. ولقد أقر النظام والانضباط بين أفراد فيهم غيرة وإفراط في الحساسية ويشرف كل منهم على العبقرية أو يطيل التفكير فيها. وكانوا يتذمرون، ولكن أبهجهم أن يبقوا معه، لأنه ما من فرقة أخرى أبلت هذا الحسن في التصدي لرياح الحظ وتقلبات الذوق.

وفي 1794 تزوج گاريك إڤا ماري ڤايگل Eva Marie Veigel، وهي راقصة من ڤيينا قدمت إلى إنجلترا باسم "الآنسة ڤيولـِت" وظفرت بالتصفيق والاستحسان الحار على أدائها في باليهات الأوپرا. وكانت كاثوليكية تقية، وظلت كذلك، وقد ابتسم جاريك لاعتقادها بقصة القديسة أو رسولاً والأحد عشر ألف عذراء، ولكنه احترم إيمانها لأنها عاشت أمينة لناموسه الأخلاقي. ولقد فعلت الكثير بمحبتها ووفائها لتخفيف التوتر الذي تنطوي عليه حياة الممثل المدير. فأغدق ثراءه عليها، واصطحبها في سياحات بالقاهرة، وابتاع لها بيتاً غالياً في قرية هامتن. وهناك، وفي بيته اللندني على أدلفي تراس، كان يستضيف زائريه في بذخ، وأسعد الكثير من اللوردات وكبار الأجانب أن ينزلوا ضيوفاً عليه. وهناك كان يقصف ويمرح مع فاني بيرني، وآوى هانا مور.

تقاعده

وفي 1763 اعتزل التمثيل إلا في المناسبات الخاصة. قال "الآن سأقعد وأقرأ شكسپير". وفي 1768 اقترح وخطط واشرف على أول مهرجان لشكسپير في ستراتفورد-أن-ايفن. وواصل إدارته لدروري لين، ولكنه وجد غضبات الممثلين ومشاجراتهم تزداد ضغطاً على أعصابه الشائخة. وعليه ففي مطلع عام 1776 باع نصيبه في الشركة لرتشارد برنسلي شريدان، وفي 7 مارس أعلن أنه سيتقاعد بعد قليل. وظل ثلاثة اشهر بعد هذا الإعلان يقوم بتمثيل الوداع لأدواره الحبيبة ويحظى بسلسلة من الانتصارات لعل ممثلاً آخر لم يعرفها قط على امتداد التاريخ. وقد أثار رحيله عن خشبة المسرح من الحديث في لندن قدر ما أثارته الحرب مع أمريكا. وفي 10 يونيو 1776 اختتم حياته المسرحية بإعانة مالية وهبها لصندوق الممثلين العجزة.

وفاته

مد له في الأجل ثلاث سنين أخر. ثم توفي في 20 يناير 1779 بالغاً الثانية والستين. وفي أول فبراير حمل جثمانه إلى كنيسة وستمنستر على أكتاف أفراد نبلاء بريطانيا، ووري ركن الشعراء عند قدمي تمثال شكسپير.


ذكراه

أسماء المسرح


أهم أعماله

د. صمويل جونسون - مؤلفجيمس بوزويل - كاتب تراجمسير جوشوا رينولدز - مضيفديڤيد گاريك - ممثلإدموند بـِرك- رجل دولةپاسكواله پاولي - إستقلالي كورسيكيتشارلز برني - مؤرخ موسيقيتوماس وارتون - شاعراوليڤر گولدسميث - كاتبغالباً ''The Infant Academy'' (1782)صورة زيتية غير معروفةپورتريه غير معروفخادم - غالباً وريث د. جونسوناستعمل الأزرار للتكبير أو استعمل الوصلات على أجزاء الصورة
'حفل أدبي في منزل السير جوشوا رينولدز'[2]، 1781، يظهر في الصورة صمويل جونسون وأعضاء "النادي" – استخدم الفأرة للتعرف عليهم.
  • Lethe: or, Aesop in the Shades (1740)
  • The Lying Valet (1741)
  • Miss in Her Teens; or, The Medley of Lovers (1747)
  • Lilliput (1756)
  • The Male Coquette; or, Seventeen Fifty Seven (1757)
  • The Guardian (1759)
  • Harlequin's Invasion (1759)
  • The Enchanter; or, Love and Magic (1760)
  • The Farmer's Return from London (1762)
  • The Clandestine Marriage (1766)
  • Neck or Nothing (1766)
  • Cymon (1767)
  • Linco's Travels (1767)
  • A Peep Behind the Curtain, or The New Rehearsal (1767)
  • The Jubilee (1769)
  • The Irish Widow (1772)
  • A Christmas Tale (1773)
  • The Meeting of the Company; or, Bayes's Art of Acting (1774)
  • Bon Ton; or, High Life Above Stairs (1775)
  • The Theatrical Candidates (1775)
  • May-Day; or, The Little Gypsy (1775)


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المراجع

  •  Chisholm, Hugh, ed. (1911). "Garrick, David". دائرة المعارف البريطانية (eleventh ed.). Cambridge University Press. {{cite encyclopedia}}: Cite has empty unknown parameter: |coauthors= (help)
  • Ennis, Daniel J. & Slagle, Judith Bailey. Prologues, Epilogues, Curtain-Raisers and Afterpieces. Rosemont Publishing, 2007.
  • Freedley, George and John A. Reeves. A History of the Theatre. New York, Crown. 1968.
  • Kendall, Alan. David Garrick: A Biography. New York, St. Martin's Press. 1985.
  • Hartnoll, Phyllis. The Oxford Companion to the Theatre. Oxford, Oxford University Press. 1983.
  • Holland, Peter. "David Garrick". in Banham, Martin, ed. The Cambridge Guide to Theatre. London, Cambridge University Press. 1995. pp. 411–412.
  • Pierce, Patricia. The Great Shakespeare Fraud: The Strange, True Story of William Henry-Ireland. Sutton Publishing, 2005.
  • Oya, Reiko. Representing Shakespearean Tragedy: Garrick, the Kembles, and Kean.Cambridge University Press. 2007.
  • Seewald, Jan. Theatrical Sculpture. Skulptierte Bildnisse berühmter englischer Schauspieler (1750–1850), insbesondere David Garrick und Sarah Siddons. Herbert Utz Verlag, München 2007, ISBN 978-3-8316-0671-9
  • Woods, Leigh. David Garrick. in Pickering, David, ed. International Dictionary of Theatre. Vol. 3. New York, St. James Press. 1996.

الهوامش

  1. ^ ديورانت, ول; ديورانت, أرييل. قصة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود.
  2. ^ 'A literary party at Sir Joshua Reynolds's, D. George Thompson, published by Owen Bailey, after James William Edmund Doyle, نُشرت في 1 أكتوبر 1851

وصلات خارجية

Wikiquote-logo.svg اقرأ اقتباسات ذات علاقة بديڤد گاريك، في معرفة الاقتباس.