مشروع حقل الشمال الشرقي

(تم التحويل من حقل الشمال الشرقي)

مشروع حقل الشمال الشرقي، هو مشروع للغاز الطبيعي المسال، في قطر. المشروع شراكة بين قطر للطاقة وتوتال إنرجيز، والذي سيرفع طاقة إنتاج دولة قطر من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن سنوياً إلى 110 مليون طن سنوياً. من المتوقع أن يبدأ الإنتاج قبل نهاية عام 2025 وتبلغ تكلفته 28.75 مليار دولار.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

وزير الدولة القطري لشؤون الطاقة سعد بن شريده الكعبي والرئيس التنفيذي لتوتال إنرجي باتريك بوياني خلال مراسم التوقيع على اتفاق تطوير حقل الشمال الشرقي في الدوحة، 12 يونيو 2022.

في 12 يونيو 2022، أعلنت قطر عن اتفاقية شراكة بين شركة توتال إنرجي الفرنسية لتكون أول شريك أجنبي لها يساهم في تطوير أكبر حقل للغاز في العالم ويساعد بالتالي في تخفيف وطأة مخاوف أوروپا المرتبطة بالطاقة. وستحظى توتال إنرجي بحصة نسبتها 6.25% في مشروع حقل الشمال الشرقي الذي سيساعد قطر في زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من 60% بحلول عام 2027، وفق ما أعلن وزير الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي خلال مؤتمر صحافي في الدوحة. وقال الكعبي "يسعدني أن أعلن أنه تم اختيار توتال إنرجي أول شريك في مشروع حقل الشمال الشرقي"، معتبرا أن اتفاق الشراكة أشبه بـ"زواج" لأنه سيبقى قائماً حتى عام 2054.[1]

وأوضح "أرسينا سلسلة من عقود الهندسة والتوريد والإنشاء البحرية والبرية الرئيسة.. كان علينا اختيار شركائنا من شركات الطاقة العالمية للانضمام إلينا في تطوير المشروع وهو ما تم من خلال عملية تنافسية بدأت في عام 2019". وأضاف "بفضل القدرة التنافسية الاقتصادية للمشروع ومرونته المالية وميزاته البيئية الفريدة، فقد تلقينا خلال عملية تقديم العطاءات عروضاً تغطي ضعف الحصة المعروضة للمشاركة في المشروع". وأكد أنه سيتم إعلان اتفاقات أخرى في المستقبل القريب، لكنه أشار إلى أن توتال إنرجي ستكون الشريك الأكبر.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن كلا من شركات إيكسون موبيل وشل وكونوكو فيليبس مرشّح للمشاركة في عملية التوسيع العملاقة التي كانت قطر ترغب في البداية في تمويلها بشكل منفرد.

بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، تسعى دول أوروپية للاعتماد على قطر لسد احتياجاتها من الطاقة كبديل من النفط والغاز الروسيين. وتقدّر قطر أن كلفة زيادة الإنتاج بأكثر من 60% بحلول عام 2027 ستبلغ أكثر من 28 مليار دولار. وذكر الكعبي بأن الإنتاج سيبدأ عام 2026 وبأن التوسعة تسير بحسب الخطة. وقال الرئيس التنفيذي لتوتال إنرجي باتريك بويان في تصريح للصحافيين إن اتفاق الشراكة الأكبر لشركته مع قطر سيسهم في تعويض انسحابها من روسيا على أثر الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأشار بويان إلى أن قطر كانت قد طلبت مبلغاً كبيراً في المحادثات التي بدأت عام 2019. وتابع متوجها إلى الكعبي الذي يشغل أيضا منصب الرئيس والمدير التنفيذي لقطر للبترول "فريقكم وأنتم شخصيا دافعتم بشكل جيد جدا عن مصالح قطر في هذا المشروع". وقال بين كيهيل خبير أمن الطاقة في مركز الدراسات الأمنية والدولية في واشنطن إن شركة "قطر للطاقة خاضت مساومة شاقة. لكن بالنسبة إلى كبار الافرقاء العالميين في مجال الغاز الطبيعي المسال على غرار شل وتوتال إنرجي، قطر أكبر من أن يفرّط بها". وأشار إلى أن امتلاك حصة في مشروع حقل الشمال الشرقي يتيح إيصال إمدادات على نطاق واسع وبتكلفة منخفضة ويوفر فرصا تسويقية مهمة وشريكا جديا.

وتعد قطر من بين أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا. وبحسب تقديرات قطر للطاقة، فإن حقل الشمال يضم حوالى 10% من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم. وتمتد الاحتياطات في البحر وصولا إلى مناطق ضمن الأراضي الإيرانية، حيث تعرقل العقوبات الدولية مساعي طهران لاستغلال حقل جنوب فارس للغاز.

وأصبحت كوريا الجنوبية واليابان والصين الأسواق الرئيسية للغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه قطر، لكن بعد أزمة الطاقة التي واجهتها أوروپا عام 2021، ساعدت الدوحة بريطانيا بإمدادات إضافية وأعلنت اتفاق تعاون مع ألمانيا. ورفضت أوروپا طويلاً توقيع اتفاقات طويلة الأمد مع قطر تسعى إليها الدوحة لتصريف إنتاجها، لكن النزاع في أوكرانيا غيّر المعادلة. وقال بيل فارن برايس رئيس قسم أبحاث النفط والغاز في مركز إنفيروس لاستشارات الطاقة إن توسع قطر "يسلّط الضوء على موقعها الريادي في هذا القطاع".

وأوضح أنه مع ضآلة مخزونات الغاز المتاحة بعد تقليص صادرات هذه المادة من روسيا إلى أوروبا "أصبح الغاز الطبيعي المسال الذي تنتجه قطر عنصرا رئيسيا تتزايد أهميته في العملية الانتقالية في قطاع الطاقة". وقال إن شراكة قطر مع توتال إنرجي "تعزز الشراكة السياسية للدوحة مع القوى الغربية وتمنحها خيارات تسويقية أكبر". ودفع النزاع في أوكرانيا إلى بذل جهود حثيثة وعاجلة عالميا لإيجاد مصادر جديدة للطاقة. والسبت وقّعت الحكومة التنزانية اتفاقاً إطاراً مع شركتي شل البريطانية وإكوينور النروجية لإنشاء محطة لإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال قيمتها 30 مليار دولار.



الإنتاج

يتضمن المشروع إنشاء أربعة خطوط عملاقة لإنتاج الغاز الطبيعي المسال يبلغ مجموع طاقتها 32 مليون طن سنوياً.

المشغلون

بموجب اتفاقية الشراكة التي تم التوقيع عليها في 12 يونيو، ستصبح قطر للطاقة وتوتال إنرجيز شريكتان في شركة مشروع مشترك تمتلك فيه قطر للطاقة حصة تبلغ 75%، بينما تمتلك توتال إنرجيز الحصة المتبقية والبالغة 25%. في المقابل، ستمتلك شركة المشروع المشترك 25% من مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي.[2]


في 17 يونيو 2022، كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، عن وجود محادثات بين شركات نفط كبري بالصين وقطر من أجل الاستثمار بمشروع توسعة حقل الشمال الشرقي في أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال بالعالم، بحسب جريدة الخليج. وأضافت المصادر، أنه من المتوقع أن تشارك كل من شركتي سي إن بي سي وصينوپك الصينية في خطة توسعة حقل الشمال-الشرقي التي تصل تكلفته إلى 30 مليار دولار. وتشمل توسعة حقل الشمال-الشرقي 6 خطوط إنتاج للغاز الطبيعي المسال، ستزيد قدرة الإسالة في قطر من 77 مليون طن سنوياً إلى 126 مليون طن سنويًا، بحلول عام 2027، مما يعزز مكانتها كأكبر منتج في العالم.[3] وأوضحت أحد المصادر المطلعة على المحادثات إن المشاركة حتى ولو بحصة صغيرة بمشروع توسعة حقل الشمال ستمنح الصينيين الوصول المباشر إلى المشروع الذي يشهد مشاركة عالمية بدرجة كبيرة.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ "قطر تختار "توتال إنرجي" للمشاركة في تطوير أكبر حقل غاز في العالم". فرانس 24. 2022-06-12. Retrieved 2022-06-12.
  2. ^ "قطر للطاقة تختار توتال إنرجيز شريكها الأول في مشروع توسعة حقل الشمال الشرقي -". قطر للطاقة. 2022-06-12. Retrieved 2022-06-12.
  3. ^ "محادثات قطرية صينية للاستثمار بأكبر مشروع غاز في العالم". رؤية الإخبارية. 2022-06-17. Retrieved 2022-06-17.