حقل أورطة بولاق للغاز

حقل أورطة بولاق للغاز
حقل أورطة بولاق للغاز is located in أوزبكستان
حقل أورطة بولاق للغاز
موقع حقل أورطة بولاق للغاز
البلدأوزبكستان
المنطقةولاية قشق‌داريا
بحري/بريبري
الاحداثيات38°58′05″N 64°31′08″E / 38.968°N 64.519°E / 38.968; 64.519
المشغـِّلأوزبك‌نفط‌گاز
تثيس للنفط (سابقاً)
مقاول الخدماتبيكر هيوز
مجموعة إريل
تاريخ الحقل
الاكتشاف1963
الانتاج
انتاج النفط الحالي1٬100 برميل في اليوم (~55٬000 طن/a)
سنة انتاج
النفط الحالي
Sep 2011
النفط القابل للاستخلاص124 مليون برميل (~1٫69×107 طن)
احتياطي الغاز
المقدر تحت الأرض
23×10^9 m3 (810×10^9 cu ft)

حقل أورطة بولاق للغاز (روسية: Уртабулас, النطق Urtabulas اوزبكية: Ўртабулоқ، إنگليزية: Urtabulak gas field)، هو حقل غاز طبيعي يقع في جنوب أوزبكستان بالقرب من الحدود الأوزبكستانية-التركمانستانية. شهد الحقل موقع انفجار بئر غاز أدى لاندلاع حريق استمر قرابة ثلاثة سنوات، مما أدى إلى أول استخدام لقنبلة نوية لإغلاق البئر.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الجيولوجيا

يتكون حقل أورطة بولاق في معظمه من طبقات رواسب برية، مع رواسب من العصرين الجوراسي والطباشيري. ولم تكشف الحفر الاستكشافية عن أي صخور أقدم من حقبة الحياة الحديثة على عمق 3430 م. تتواجد الأحجار الرملية والصخور المماثلة الأخرى في الحقل على عمق 400 متر، ويغطي الحجر الجيري وأملاح الأنهيدريد 1030 مترًا أخرى أسفل تلك الطبقة، وتتكون الطبقات السفلية في الغالب من الرواسب البحرية. عام 1968 قُدرت احتياطيات الغاز الطبيعي في حقل أورطة بولاق بما يزيد قليلاً عن 23.000.000 م².[1] يعتبر حقل أورطة بولاق محبساً مختلطاً، حيث يكون الغاز محبوساً بين طبقة الأنهيدريد والحجر الجيري.[2]


الحادث

في 1 ديسمبر 1963، فُقدت السيطرة أثناء الحفر في البئر رقم 11 في جنوب أورطة بولاق على عمق 2450 متر بعد مواجهة منطقة ضغط غازي مرتفع بشكل غير طبيعي، يتجاوز 300 ج،[3] إلى جانب تركيزات أعلى من المتوقع من كبريتيد الهيدروجين.[4] أدى الجمع بين رأس البئر الذي لم يكن مزودًا بمانع الانفجار السطحي والفولاذ الذي لا يتمتع بالخصائص الكيميائية لمقاومة البيئات المسببة للتآكل إلى فشل رأس البئر. تسبب مصدر الإشعال في اندلاع النيران في الغاز الطبيعي، مما أدى إلى إخراج رأس البئر من حفرة البئر وذوبان جزء من منصة الحفر.[4] وصل اللهب العملاق إلى ارتفاع 70 مترًا في الهواء كان حجم سحابة الغاز كبيرًا جدًا والضغط قويًا جدًا لدرجة أنه على الرغم من المحاولات العديدة لإطفاءها، كان من المستحيل إطفاء هذه النار قرابة ثلاث سنوات (1064 يومًا)، مستهلكًا ما يقدر بنحو 12.000.000 م³ من الغاز يوميًا،[5] وقتل العديد من الحيوانات البرية. إن اشتعال النيران ضمن حقول الغاز أو النفط تعد كارثة بيئية كبرى واستنزافاً كبيراً للثروات الباطنية، والأسوأ هو كون هذه الكوارث صعبة التعامل معها للغاية، حيث أن إخماد حريق في حقل نفطي أو غازي مهمة صعبة للغاية، وفي حال ترك دون إخماد فاللهب من الممكن أن يستمر لسنوات طويلة.

وكتب رئيس فرقة العمل المخصصة لإطفاء الحريق، كميل منگوشيڤ، في مذكراته أنه "أثناء الليل، سقطت أسراب الطيور المهاجرة وسحب الحشرات، التي يجذبها الضوء، في رقصة الموت النارية هذه، كانت تسقط وتحترق في كثير من الأحيان حتى قبل أن تصل إلى الأرض".[6] باءت محاولات إخماد الحريق بالفشل. لم تنجح جهود تحويل الغاز إلى الآبار القريبة بسبب التركيزات العالية من كبريتيد الهيدروجين، كما أن الجزء السفلي من البئر الذي يبلغ عمقه 1000 متر لم يكن مدعماً بعد، إلى جانب أن الموقع الدقيق لقاع البئر كان غير معروفاً حيث لم يتم دخوله وقت وقوع الحادث.[3]

استمر الأمر حتى عام 1966 حتى قُدم اقتراح تفجير شحنة نووية بالقرب من البئر من أجل تحريك الطبقات الصخرية لإغلاق البئر. كان موظفو مكتب التصميم رقم 11 في ساروڤ قد قاموا بالفعل بالتحقيق نظريًا في استخدام التفجيرات النووية السلمية وتم تكليفهم بحل هذا الحادث في حقل أورطة بولاق.[6] بحلول خريف عام 1966، قام مكتب التصميم في ساروڤ بتطوير متفجرة نووية متخصصة بقوة 30 كيلو طن من مادة تي إن تي (126 تيرا جول) من أجل إغلاق البئر. في خريف عام 1966 بدأت عملية حفر بئرين ضيقين للغاية في أقرب مكان ممكن من الفوهة المشتعلة، تم تصميم هاتين الحفرتين بحيث تكونان مائلتين نسبياً لتكون نهايتهما على بعد حوالي 35 متراً فقط من الفوهة، ومن ثم تم إنزال رأس نووي يمتلك قوة تدميرية ثسناعل 30 كيلوطن عبر الحفرة، ضعف قنبلة هيروشيما النووية الأمريكية ومن ثم تم سد الحفرة بالإسمنت لمنع وصول تأثيرات انفجار القنبلة إلى السطح قدر الإمكان. قد تبدو الفكرة غريبة للغاية لكن مبدأها بسيط جداً: انفجار القنبلة سيولد موجة ضغط كبير جداً وكافٍ لإغلاق فوهة الحقل بشكل كامل ومنع الغاز من الخروج وبالتالي إخماد النيران المشتعلة منذ سنوات.

وبموافقة من أمين عام الحزب الشيوعي السوڤيتي ليونيد بريجنيڤ، تم تفجير العبوة على عمق 1500 متر في 30 سبتمبر 1966.[6] كما تم أيضًا إغلاق الحفرة التي وُضعت فيها المتفجرات بالإسمنت لمنع حدوث تلوث إشعاعي في الغلاف الجوي.[7] وبعد ما يزيد قليلاً عن عشرين ثانية، أُخمد الحريق بنجاح، وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها التفجيرات النووية السلمية لإغلاق بئر غاز. بعد عامين تقريبًا، أُجري تفجير مماثل بقوة 47 كيلو طن من مادة تي إن تي (200 تيرا جول) بنجاح في حقل باموك للغاز المجاور لإغلاق بئر أخرى متسربة.[3]

التشغيل التجاري

أُكتشف حقل أورطة بولاق كجزء من اكتشاف أكبر للهيدروكربونات في حوض أمو-داريا، وكان حقل گازلي هو الأول، حيث أُكتشف عام 1956 باحتياطيات تقدر بنحو 7.1×1011 م³.[2] بدأ تشغيل الحقل في الستينيات قبل وقوع الحادث، مع بدء الحفر الاستكشافي عام 1961.[1] وأكتشفت الهيدروكربونات عام 1963،[1] وأدى الحريق إلى توقف الأنشطة التجارية لفترة وجيزة حتى عام 1969.[7]

قامت بيكر هيوز ضمن شركتها التابعة القبرصية بتشغيل أورطة بولاق الشمالي بموجب عقد تعزيز الإنتاج من عام 1999 حتى 2005 بالشراكة مع روزهل إنرجي.[8] ينص عقد تعزيز الإنتاج على أنه يتعين على المقاولين زيادة إنتاج الحقل المخصص من خلال إدخال التكنولوجيا وتقنيات الحفر الحديثة[9] مقابل تقسيم الإنتاج المتزايد بالنصف. [10] عام 2007 أُتهمت بيكر هيوز بالرشوة بموجب قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة، بعد صدور خطاب التوقف والكف عام 2001.[11] بعد ذلك تولت شركة الطاقة الكندية تثيس للنفط إدارة الحقل، في أعقاب الاستحواذ على حقوق عقد تعزيز الإنتاج عام 2009 مقابل 6.5 مليون دولار (equivalent to $7٬041٬415 in 2022) للحقل من شركة روزهل إنرجي البريطانية.[10] كما حددت تثيس في اتفاقية شراء الأسهم أن تقوم روزهل بتغطية أي رسوم قانونية نتيجة للأضرار المحتملة الناجمة عن استخدام اسم بيكر هيوز.[12] أوفت شركة تثيس بواجباتها على النحو الواجب لزيادة الإنتاج، من خلال زيادة الإنتاج إلى 131م³/يومياً عام 2011،[13] من 109 م³/يومياً عام 2009 عندما استحوذت تثيس على حقوق عقد تعزيز الانتاج.[14]

تشمل التقنيات المستخدمة للمساعدة في زيادة الإنتاج الحفر الشعاعي واستخدام حمض المورياتيك كمنشط للبئر.[15] أعلنت شركة تثيس لاحقًا في يناير 2014 أنها ستغادر من أوزبكستان،[16] بعد اتهامات من الحكومة الأوزبكية بسرقة النفط الخام.[17]

انظر أيضاً

مرئيات

حريق حقل أورطة بولاق للغاز، 1963.


المصادر

  1. ^ أ ب ت 'A Review of Soviet Data on the Peaceful Uses of Nuclear Explosions'. UCRL. 28 June 1973. doi:10.2172/4353229. 
  2. ^ أ ب "Petroleum Geology and Resources of the Amu-Darya Basin, Turkmenistan, Uzbekistan, Afghanistan, and Iran". United States Geological Survey. February 2006. 
  3. ^ أ ب ت "The Soviet Program for Peaceful Uses of Nuclear Explosions". UCRL. October 1996. doi:10.2172/514386. 
  4. ^ أ ب Осадчий, Андрей (2010). "Удар из-под Земли". Наука и жизнь (in الروسية). No. 7. pp. 64–65. ISSN 0028-1263. Retrieved 28 June 2023.
  5. ^ English, Trevor (10 April 2020). "Soviet Engineers Detonated a Nuke Miles Underground to Put Out a Gas Well Fire". Interesting Engineering. Retrieved 29 June 2023.
  6. ^ أ ب ت "Why did the Soviets use a THERMONUCLEAR WEAPON to extinguish hellish-like fire?". Russia Beyond. 15 September 2022. Retrieved 29 June 2023.
  7. ^ أ ب Shabad, Theodore (2 December 1971). "Soviet Discloses Nuclear Blast That Put Out Fire in Gas Field". The New York Times. p. 2.
  8. ^ Azizov, D (18 May 2012). "Tethys signs contract to develop oil field in southern Uzbekistan". Tribune Content Agency. ProQuest 1014137093.
  9. ^ "Tethys Petroleum acquires new oil field in Uzbekistan". UZ Daily. 16 May 2012.
  10. ^ أ ب "Tethys Closes Acquisition Of Uzbekistan-Based Subsidiary From Rosehill Energy For US$6.5MM". Hart Energy. 14 April 2009. Retrieved 27 June 2023.
  11. ^ Norris, Floyd (27 April 2007). "Baker Hughes Admits to Overseas Bribery". The New York Times. Retrieved 29 June 2023.
  12. ^ "Share Purchase Agreement" (PDF). Tethys Petroleum. 27 February 2009. Retrieved 29 June 2023.
  13. ^ "Uzbek Well Flows Over 1,100 Barrels of Oil Per Day". Tethys Petroleum (Press release). Tashkent: Marketwire. 17 February 2011. Retrieved 27 June 2023 – via Comtex.
  14. ^ "Tethys in Urtabulak asset buy". Upstream. 6 March 2009. Retrieved 27 June 2023.
  15. ^ Elliot, Steve (5 September 2011). "Tethys Petroleum on Radial Drilling Technology Case History: North Urtabulak". ROGTEC. Retrieved 28 June 2023.
  16. ^ "Tethys Petroleum Pulls Out Of Uzbekistan". Radio Free Europe. 3 January 2014. Retrieved 27 June 2023.
  17. ^ "Uzbekistan Oil & Gas Report - Q2 2014". Uzbekistan Oil and Gas Report (London): 15. 2014. ProQuest 1505417429.