جامع قيدان

جامع قيدان هذا الجامع خارج القاهرة على جانب الخليج الشرقي ظاهر باب الفتوح مما يلي قناطر الإوز تجاه أرض البعل كان مسجدًا قديم البناء فجدّده الطواشي بهاء الدين قراقوش الأسدي فيّ محرّم سنة سبع وتسعين وخمسمائة، وجدّد حوض السبيل الذي فيه. ثم إن الأمير مظفر الدين قيدان الروميّ عمل به منبرًا لإقامة الخطبة يوم الجمعة وكان عامرًا بعمارة ما حوله فلما حدث الغلاء في سنة ست وسبعين وسبعمائة أيام الملك الأْشرف شعبان بن حسين خرب كثير من تلك النواحي وبيعت أنقاضها وكانت الغرقة أيضًا فصار ما بين القنطرة الجديدة المجاورة لسوق جامع الظاهر وبين قناطر الأوز المقابلة لأرض البعل يبابًا لا عامر له ولا ساكن فيه وخرب أيضًا ما وراء ذلك من شرقيه إلى جامع نائب الكرك وتعطل هذا الجامع ولم يبق منه غير جدر آيلة إلى العدم ثم جدّده مقدّم بعض المماليك السلطانية في حدود الثلاثين والثمانمائة‏.‏

ثم وسع فيه الشيخ أحمد بن محمد الأنصاري العماد الشهير بالأزراريّ ومات في ثاني عشر ربيع الأوّل سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة‏.‏

الكلمات الدالة: