ثلاثية شيكاغو

ثلاثية شيكاغو
غلاف ثلاثية شيكاغو.jpg
المؤلفمحمود سعيد
البلدالعراق
اللغةعربية
الموضوعحياة عراقية
الناشرآفاق للنشر والتوزيع
الإصدار2008
عدد الصفحات683

ثلاثية شيكاغو، هي ثلاثية روائية في ثلاثة أجزاء: حافة التيه، أسدورا وزيطة وسعدان، للروائي العراقي محمود سعيد. في هذه الرواية يصف سعيد مدينة شيكاغو بعيون عربية، ومن خلالها يتناول العلاقة بين العربي والأمريكي، في أجواء عالمية ملتهبة في ظل الاحتلال الأمريكي للعراق.[1]


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

إستعراض الرواية

الجزء الأول

الجزء الثاني

الجزء الثالث

في الجزء الثالث من ثلاثية شيكاغو الروائية، نجد أن سعدان هذا، هو المعادل الموضوعي لسعدي في الجزء الثاني الموسوم باسدورا وهو عمر في الجزء الأول من هذه الثلاثية المعنون بحافة التيه. الروائي محمود سعيد لا يكرر نفسه، لكن تجد في هذه الشخصية شيئا من سعدي وعمر، شاب عراقي تفرض عليه قساوة الحياة العراقية الهجرة الي الولايات المتحدة؛ شيكاغو تحديدا واذا كان الدكتور واثق في الجزء الاول الشخصية الايجابية المثقفة والناصحة فاننا نجد في الجزء الثالث الدكتور موفق.[2]

استعان الروائي محمود سعيد بزيطة وسعدان كما استعان بالجزءين الاولين من الرواية بتيار الوعي وانثيال الافكار لربط عملية السرد التي تأتي علي لسان سارد مركزي يحدثنا بضمير الغائب ولا يكاد يختلف هذا الجزء عن الجزءين السابقين من زاوية اكتظاظه بصور الجنس، وهي صورة منتزعة من واقع الحياة الامريكية، فضلا علي محاولات بطل الرواية (سعدان) الزواج بعراقية شابة خريجة جامعة مثقفة وجميلة لكنها تبوء بالفشل كما باءت محاولات عمر وسعدي، في الجزءين الاولين.

نقد

في أبريل 2013، نشر الكاتب حسين سرمك ثلاثية الأرواح الضائعة، عن ثلاثية شيكاغو. ضم ثلاث دراسات مستفيضة عن أجزاء ثلاثية شيكاغو الثلاثة: حافة التيه، إسدورا، وزيطة وسعدان. وقد خصص الناقد سرمك مقدمة كتابه للإجابة عن تساؤلين سيثوران حتما في ذهن القاريء هما: لماذا محمود سعيد؟ ولماذا "ثلاثية شيكاغو"؟ للإجابة عن السؤال الأول قال: (ليس مهما، أن يكون محمود سعيد، قد فاز بجائزة فتى العراق عام 1956عن قصّته "بندقية صيد"، وهو بعمر ثمانية عشر عاما، كما ورد في سيرته فهناك من كتبوا القصة بعمر أبكر، وليس مهما أيضا، أنه أصدر مجموعته القصصية الأولى بعد ذلك بعام واحد "بورسعيد وقصص أخرى"، والتي يقول عنها، أن نسخة واحدة منها، كانت محفوظة في المكتبة الوطنية ببغداد، ولا يعلم إن ظلت على قيد الحياة أم لا، بعد تعرّض المكتبة الوطنية - وفيها جزء عظيم من تراث العراق الثقافي الهائل - للحرق على أيدي الأميركان الخنازير الغزاة وقت احتلالهم للعراق في عام 2003 المشؤوم.. أقول: ليس مهما تلك النتاجات المبكرة، برغم أهميتها في تاريخ محمود سعيد الشخصي، لكن المهم هو مثابات التحوّل النوعية التي حققها محمود سعيد في مسيرته السردية اللاحقة، والتي مثلت إضافات نوعية للفن الروائي العراقي، وفي مقدمتها بطبيعة الحال روايته "زنقة بن بركة" (1970) التي شكلت نقلة نوعية في بناء الرواية العراقية، وأسسها الفكرية والفنية والجمالية، حتى ليكاد الناقد يقول إنه لولا صدور رواية الراحل "غائب طعمة فرمان" "خمسة اصوات" في عام 1967 ، أن رواية محمود هي التي دشّنت دخول الرواية العراقية عهدها الفني الناضج. ثم يأتي الإنجاز الفذّ في عام 2008، حيث اختار موقع (شؤون المكتبة- library thing) وهي مجموعة من المتطوّعين منبثّين في جميع أنحاء العالم يقوّمون كل ما يُكتب باللغة الإنجليزية أو ما يُترجم إليها (192) رواية كأفضل ما أنتج في مجال الرواية خلال قرن كامل. وحصلت رواية محمود سعيد "أنا الذي رأى" على أربع نجوم من خمسة، لتكون إحدى أفضل إثنتين وخمسين رواية في العالم. وهذا الأنجاز هو وسام يوضع على صدر الفن السردي العراقي. وفي عام 2009 اختارت منظمة العفو الدولية 37 كاتبا من العالم كله للكتابة عن مبادئ حقوق الإنسان. ونشر مجموعة القصص في بريطانيا، كندا، أمريكا، تركيا، اسبانيا دول أخرى وإن أحببت أرسلت أغلفة المجموعة ببضع لغات. وفي سنة 2010 كتبت عنه "مجلة النيويوركير" مع بضعة كتاب عرب.

وفي سنة 2012 اختارت مجلة عالم الأدب الأمريكية قصة مستعمرة العظايات كأفضل قصة قصيرة لهذا العام، ورشحتها لجائزة البوش كارت).

أما عن سبب اختياره ثلاثية شيكاغو من بين أعمال محمود سعيد الروائية الكثيرة فقد قال سرمك: (وفي عام 2008، وفي ما يتعلق بمشروعي النقدي عن منجزه، حقّق محمود سعيد إنجازا روائيا آخر يضاف إلى رصيده السردي من ناحية، وإلى مسيرة الفن الروائي العراقي من ناحية أخرى، وذلك عندما أصدر "ثلاثية شيكاغو"، وهو عمل ذو نفس ملحمي، يتكون من ثلاثة أجزاء. هذه الثلاثية هي التي اخترتها لتكون موضوع هذا الجزء من مشروعي عن الفن السردي لمحمود سعيد. ويقف في مقدمة الدوافع التي جعلتني "أقفز" زمنيا عقودا عدّة، لأتناول الثلاثية، في الوقت الذي بدأت فيه صلتي النقدية بمنجز محمود بدراسة عن روايته "زنقة بن بركة"، هو أن موضوعها أكثر إلحاحا في صلته بمتغيرات الحياة الراهنة مع علمي أن موضوعات الفن الحقيقي حيّة لا تموت. لقد تمسك محمود سعيد -ومنذ أعماله الأولى - بهموم ومحن الإنسان العراقي المسحوق وانتصر لها حتى وهو يرصد إنكساراته الموجعة، مؤكدا أن على الفنان أن لا يتعالى على هموم الإنسان، وأن يكون - من دون أن يغفل الإشتراطات الفنية واللغوية والجمالية طبعا - في خندق هذا الإنسان في اي زمان وفي أي مكان، وتحت أقسى الظروف. وكيف لا ينتصر لإنسان أرضه، وهو الذي كان شعار حياته -ومنذ مرحلة مبكرة في نشاطه الإبداعي- ومايزال الإنتصار للإنسان المقهور في وجه الطغيان والإذلال والإنسحاق، والذي عبّر عنه بقوله: (أنا مستعد للوقوف مع أي مظلوم حتى ينال حقه، ولو كان الظالم أخي. إنني أومن بحق كل الناس بالعيش والحياة الكريمة، مهما كانت معتقداتهم وانتماءاتهم الوطنية والقومية، ولذا فلن ترى شخصاً متعصباً محترماً في رواياتي). وقد فرض عليه هذا الإيمان الراسخ ان يبقى على شطآن المدرسة الواقعية -طبعا ليست الواقعية الفجّة ولا الكلاسيكية- التي هي واقعية حديثة بوصف دقيق. ومحمود سعيد لم يستطع أن يغمض عينيه عن الدماء التي سُفكت، والتي ستُسفك -وقت كتابة الثلاثية- في وطنه بفعل عدوانات الولايات المتحدة الأميركية الوحشية على العراق، وبينها حصار العشر سنوات الجائر الذي اجتث مليون إنسان من شعبه. لكن ثلاثية محمود سعيد الضخمة (أكثر من 680 صفحة)، تكشف بلا تردد، طبيعة المجتمع الأميركي الفردوسي الذي منّى المهاجر العراقي نفسه به طويلا، كجحيم لا يُطاق، ومصدر ضغوط جسيمة يواجهها في محاولة.

المصادر

  1. ^ "ثلاثية شيكاغو للروائى محمود سعيد في أفاق". مصرس. 2008-11-16. Retrieved 2013-06-04.
  2. ^ "ثلاثية شيكاغو لمحمود سعيد". ديوان العرب. 2011-10-11. Retrieved 2013-06-04.