تنبيغ (فسيولوجيا)

الهمام مرزوق
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا المقال
الخطوات الرئيسية للمعالجة الحسية.

في علم وظائف الأعضاء، التنبيغ الحسّيّ؛ هو تحويل المنبه الحسي من شكل إلى آخر. التنبيغ في الجهاز العصبي عادةً يشيرإلى حوادث تحرض التنبيه حيث يتم تحويل محرض فيزيائي إلى كمون عمل، والذي بدوره ينقل على شكل سيالة عصبية عبر محاور الخلايا العصبية إلى الجهاز العصبي ليتكامل مع بقية السيالات الواردة الأخرى.[1] وهو خطوة في عملية المعالجة الحسية الأكبر.

الخلية المستقبلة تحول الطاقة الواردة من المنبه إلى إشارة كهربائية.[1] المستقبلات تقسم بشكل عام إلى فئتين أساسيتين:

مستقبلات خارجية: وهي التي تتلقى محرضات حسية خارجية، ومستقبلات داخلية: وهي التي بدورها تتلقى تنبيهات داخلية.[2][3]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أصل الكلمة

يقول المعجم الوسيط، من مجمع اللغة العربية بالقاهرة (1985)، ص. 934، باب (نبغ):

Cquote2.png (نـَبـَغَ) المرءُ في العِلم وكل فنٍّ -- نـَبـْغاً، ونـُبوغاً: برع وأجاد.

و نـَبـَغَ الشيءُ منَ الشيءِ: ظـَهـَر. ويُقال: نـَبـَغَ منه أمـْرٌ ما كـُنا نتوقـَّعه، ونـَبـَغَ من قلبـِه ما أضمَره. ونبغ الشيُ بما فيه: نضَّ به من خلال ما رق منه. ويقال: نبغ الوعاء بالدقيق.

Cquote1.png


التنبيغ والحواس

الجهاز البصري

في الجهاز البصري تقوم الخلايا الحسية (تسمى بالعصي والمخاريط) في الشبكية بتحويل الطاقة الفيزيائية للإشارات الضوئيةإلى تنبيهات كهربائية تُنقَل إلى الدماغ. في العصي(الخلايا الحساسة للضوء الضعيف في الشبكية) يتسبب الضوء الضعيف بتغير في تكوين بروتين يدعى رودوبسين.[1] هذاالتغير الواضح يتسبب بسلسلة من التفاعلات الجزيئية والتي تتسبب بدورها بتقليل في المدروج الكهروكيميائي(-٨٠ ميلي فولط).[1] الانخفاض بالمدروج الكهروكيميائي يخفض الإشارات الكهربائية المتوجهة للدماغ. وهكذا في هذا المثال، المزيد من الضوء يصطدم بالمستقبلات الضوئية متسبباً بتحويل الإشارة إلى نبضات كهربائية أقل، مما يؤدي إلى وصول المنبه بشكل فعال إلى الدماغ. التغيير في إطلاق النواقل العصبية يُتوسَط بجهاز مرسال ثاني. لاحظ أن التغيير في إطلاق النواقل العصبية يكون بواسطة العصي. وبسبب هذا التغيير، فإن التغَير بقوة الضوء يسبب استجابة أبطىء من المتوقع للعصي (لعملية متعلقة بالجهاز العصبي).[4]

الجهاز السمعي

في الجهاز السمعي الإهتزازات الصوتية (طاقة ميكانيكية) يتم تحويلها إلى طاقة كهربائية بواسطة الخلايا المهدبة في الأذن الداخلية. الإهتزازات الصوتية من جسم ما تسبب اهتزاز بجزيئات الهواء، والذي بدوره يهز غشاء الطبل.

حركة غشاء الطبل تسبب اهتزاز عظام الأذن الوسطى(العظيمات السمعية)، هذه الاهتزازات تنتقل للقوقعة؛ العضو المسؤول عن السمع. وبداخل القوقعة تنثني الخلايا المهدبة الموجودة على الظهارة الحسية لعضو كورتي وتحرك الغشاء القاعدي.

أجزاء مختلفة من الغشاء تهتز حسب الموجة الصوتية. ومن ثم تحول الخلايا المهدبة هذه الإهتزازات (طاقة مكانيكية) إلى إشارات عصبية (كمون عمل) والتي تنتقل عبر العصب السمعي إلى مراكز السمع في الدماغ.[5]

الجهاز الشمي

في الجهاز الشمي، الجزيئات العطرية في المخاط ترتبط بمستقبلات البروتين G على الخلايا الشمية. البروتين G يفعل مجموعة من التنبيهات والتي تتسبب بزيادة نشاط AMP الحلقي، مما يؤدي لإطلاق الناقل العصبي.[6]

الجهاز الذوقي

في الجهاز الذوقي يوجد فهم لخمس طعوم أساسية (حلو، مالح، حامض، مر، أومامي"اللذيذ" وينتج من طعم اللحم والجبن والمرق)وذلك حسب سبل النقل، عبر خلايا مستقبلات الذوق والبروتين G والقنوات الشاردية وأنظيمات(أنزيمات) معينة.[7]

جهاز الحس الجسدي

في جهاز الحس الجسدي(اللمس) يتتضمن التنبيه بشكل أساسي تحويل الإشارة المكانيكية كالضغط وانخماص الجلد والتمطط والاهتزاز إلى إشارات كهروشاردية عبر التحويل الميكانيكي إلى تنبيه[8]. وهي تتضمن أيضاً تحويل الشعور بالحرارة والألم.

الهامش

  1. ^ أ ب ت ث Molecular cell biology. Lodish, Harvey F. (4th ed.). New York: W.H. Freeman. 2000. ISBN 0716731363. OCLC 41266312.{{cite book}}: CS1 maint: others (link)
  2. ^ "Definition of EXTEROCEPTOR". www.merriam-webster.com (in الإنجليزية). Retrieved 2018-03-29.
  3. ^ "Definition of INTEROCEPTOR". www.merriam-webster.com (in الإنجليزية). Retrieved 2018-03-29.
  4. ^ Silverthorn, Dee Unglaub. Human Physiology: An Integrated Approach, 3rd Edition, Inc, San Francisco, CA, 2004.
  5. ^ Eatock, R. (2010). Auditory receptors and transduction. In E. Goldstein (Ed.), Encyclopedia of perception. (pp. 184-187). Thousand Oaks, CA: SAGE Publications, Inc. doi:10.4135/9781412972000.n63
  6. ^ "G Proteins and Olfactory Signal Transduction". Annual Review of Physiology. 64 (1): 189–222. 2002. doi:10.1146/annurev.physiol.64.082701.102219. PMID 11826268. {{cite journal}}: Cite uses deprecated parameter |authors= (help)
  7. ^ Timothy A Gilbertson; Sami Damak; Robert F Margolskee, "The molecular physiology of taste transduction", Current Opinion in Neurobiology (August 2000), 10 (4), pg. 519-527
  8. ^ Biswas, Abhijit; Manivannan, M.; Srinivasan, Mandyam A. (2015). "Vibrotactile Sensitivity Threshold: Nonlinear Stochastic Mechanotransduction Model of the Pacinian Corpuscle". IEEE Transactions on Haptics. 8 (1): 102–113. doi:10.1109/TOH.2014.2369422. PMID 25398183. S2CID 15326972.
الكلمات الدالة: