بنيتو پيريث گالدوس

بنيتو بيريس جالدوس
Benito Pérez Galdós
Benito perez galdos y perro las palmas 1890.jpg
وُلِد(1843-05-10)مايو 10, 1843
لاس پالماس ده گران كناريا, جزر الكناري
توفييناير 4, 1920(1920-01-04) (aged 76)
مدريد, أسبانيا
الوظيفةروائي وكاتب مسرحي وسياسي
Portrait by Joaquín Sorolla

بنيتو بيريس گالدوس Benito Pérez Galdós (عاش 10 مايو 1843 - 4 يناير 1920) كاتب الرواية الوافعية اسباني وكان يعتبر في المرتبة الثانية بعد سرفانتس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياته

ولد عام 1843 في لاس پالماس ده گران كناريا، جزر الكناري، وعند 19 سنة، انتقل الى ريال مدريد، حيث أمضى معظم حياته في إسبانيا. بدأ حياته ناقداً وصحافياً، قبل أن ينتقل الى كتابة هذا النوع من الروايات التي راجت شعبياً، إذ وجدت قراءها بسرعة. ومن بين أولى رواياته «نبع الذهب» و«دونيا پرفكتا». ثم سلسلة «الحلقات الوطنية» التي شرع في كتابتها بعد أن صار شبه ناطق رسمي باسم الحركة الليبرالية الدستورية في عهد ألفونس الثاني عشر. وهو خلال تلك الفترة صار عضوا في مجلس النواب (الكورتيس) في پورتو ريكو. غير انه في رواياته الأخيرة غلبت عليه النزعة الصوفية فاستبدت به.

بنيتو پيريث گالدوس Benito Perez Galdos، أحد أشهر الروائيين الإسبان في القرن التاسع عشر، ولد في مدينة لاس بالماس Las Palmas في جزر الكناري وتوفي في مدريد، وكان الابن الأصغر لأسرة ميسورة. تلقى تعليمه منذ طفولته في مدرسة إنكليزية في مسقط رأسه، وكان لدراسته تلك أثر استثنائي في تكوينه الأدبي الذي تظهر فيه بوضوح قراءاته للروائيين والمسرحيين الإنكليز. وفي عام 1862 انتقل إلى مدريد لدراسة الحقوق في جامعتها، ولكنه لم ينه دراسته الجامعية، لأن مجالس الأدب والمقاهي والكتابة للصحف وارتياد المجالس السياسية والتجول في الشوارع كانت تشد اهتمامه أكثر من قاعات المحاكم.

ناضل بيريث گالدوس منذ شبابه المبكر في الأحزاب السياسية التقدمية، ونشر الكثير من المقالات دفاعاً عن أفكاره في الصحف الليبرالية والتقدمية، واختير نائباً في البرلمان ضمن صفوف المعارضة الجمهورية، ولكنه لم يتخذ السياسة مهنة يتفرغ لها، وإنما كان يمارس السياسة كإنسان وفنان وكاتب. وعلى الرغم من المعارضة الكاثوليكية التي طاردته طيلة حياته، جرى اختياره لعضوية الأكاديمية الملكية للغة (مجمع اللغة الإسبانية). وفضلاً عن الثورة التي أحدثها في الكتابة الروائية في إسبانية ابتداء من العام 1870، ألقى على نفسه مهمة تطوير المسرح الإسباني الذي كان يعاني حالة من الركود، وبدأ ذلك منذ عام 1892، وعلى الرغم من أن نجاحه في المسرح كان أقل شأناً، إلا أنه واصل العمل فيه بإصرار ومثابرة، وكانت معظم أعماله المسرحية الدرامية والكوميدية إعداداً مسرحياً لرواياته الناجحة.

كان گالدوس في حالة يرثى لها في السنوات الأخيرة من حياته، إذ فقد بصره، وأمضى بعض سني شيخوخته في ضيق مادي، على الرغم من الأموال الطائلة التي جناها في سنوات ازدهاره الأدبي، إضافة إلى أنه عانى من بعض الإخفاقات المسرحية ومن العداوات السياسية التي لم تخمد ضده.

كان گالدوس كاتباً غزير الإنتاج، إذ كتب ستة وأربعين مجلداً من سلسلة الأقاصيص التاريخية Episodios Nacionales، وأربعاً وعشرين رواية مطبوعة في اثنين وأربعين مجلداً وأربعة وعشرين عملاً مسرحياً، وخمسة عشر مجلداً تضم مقالاته وكتاباته الأخرى.

وگالدوس هو روائي أولاً، أبدع عالماً زاخراً من الشخصيات الممتلئة بالحيوية التي تظهر في أحوال شديدة التنوع، وتقوم بأدوار مختلفة، يوحدها عالم مشترك هو مدريد القرن التاسع عشر، وخصوصاً النصف الثاني منه. ولأعمال گالدوس الروائية قيمة في مجموعها تفوق قيمة كل منها منفردة، فهي تشكل بمجملها رواية عملاقة تكاد تضاهي رائعة بلزاك «الكوميديا الإنسانية» بتدفقها وغناها وتنوعها. وقد بدأ گالدوس كتابة الرواية وهو في أوج الشباب، ففي عام 1870 أصدر روايته الأولى «ينبوع الذهب» La Fontana de oro، ثم أتبعها في العام التالي بروايته الثانية «الجَسور» ElAudaz، ومنذ هاتين الروايتين تبدت رؤية گالدوس للرواية التاريخية، فهو لا يسعى إلى إعادة بناء الماضي البعيد وصفياً، وإنما يتجه إلى تفسير الماضي القريب بطريقة تعليمية للكشف عن أصل ومغزى التحولات الفكرية والسياسية والاجتماعية في إسبانية عصره. وهو يستحضر في الروايتين صراع دعاة التحرر الليبراليين في مواجهة النظام الرجعي الذي يقف على رأسه الملك فرناندو السابع، وبطانته من الشخصيات البغيضة.

بدأ گالدوس منذ عام 1883 بمشروعه الطموح والضخم «المراحل الوطنية» ليروي أبرز الأحداث التي شهدتها إسبانية القرن التاسع عشر في قالب روائي، وفي مئة رواية موزعة على خمس سلاسل، أولها تتضمن عهد كارلوس الرابع وحرب الاستقلال (منها روايات «الطرف الأغر» Trafalgar، و«الثاني من أيار» Dos de mayo) والثانية:تمتد من الانتصار في حرب الاستقلال حتى الردة الفرناندية («أمتعة الملك خوسيه» El equipaje del rey Jose، و«أبناء سان لويس المئة ألف» Los cien mil hijos de San Luis) والسلسلة الثالثة تغطي مرحلة الصراعات الكارلستية وحتى زفاف الملك ألفونسو الثالث عشر (وآخر روايات هذه المرحلة: «زفاف ملكي» Bodas Reales)، أما السلسلة الرابعة، فتتناول عهد الملكة إيزابيل الثانية والحروب الكارلستية، في حين تتناول السلسلة الخامسة والأخيرة مرحلة الجمهورية وعودة الملكية (ومن أبرز رواياتها: «إسبانية بلا ملك» Espana sin Rey، «إسبانية المأساوية» Espana Tragica، و«الجمهورية الأولى» La primera Republica). وماهذه إلا عناوين قليلة من أعماله الضخمة التي تؤلف بمجملها ملحمة وطنية شاملة تتمحور حول النضال في سبيل الوطن والحرية، إذ الشخصية الأساسية في أعمال گالدوس هذه هو الشعب، أي الأمة بأسرها التي يتوجه إليها گالدوس، ويتلقى منها مادة أعماله.

رحل عام 1920.


المصادر

  • صالح علماني. "بيريث گالدوس (بنيتو ـ)". الموسوعة العربية.

وصلات خارجية