الموضوع فيه إنّ

الموضوع فيه إنَّ، هو مثل عربي يقال عادةً عند الشك وسوء النية في أمر ماً.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حكاية المثل

كان في مدينة حلب أمير ذكي فطن شجاع اسمه علي بن منقذ، وكان الملك وقتها محمود بن مرداس. حدث خلاف بين الملك والأمير علي بن منقذ، ففطن علي إلى أن الملك سيقتله، فهرب من حلب ورجع إلى بلدته دمشق.[1]

فطلب الملك من الكاتب أن يكتب رسالة إلى علي، ويطمئنه فيها ويستدعيه للرجوع إلى حلب. وكان الملوك يجعلون وظيف الكاتب لرجل ذكي، حتى يحسن صياغة الرسائل التي ترسل للمملوك، بل وكان أحياناً يصير الكاتب ملكاً إذا مات الملك.

شعر الكاتب بأن الملك ينوي الشر بعلي بن المنقذ، فكتب له رسالة عادية جداً، ولكنه كتب له في نهايتها: "إنَّ شاء اللهُ تعالى"، بتشديد النون!

فأدرك فأدرك ابن منقذ أن الكاتب يحذره وهو يشدد النون، كما في قول الله تعالى: (إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك). فرد علي بن منقذ برسالة عادية يشكر الملك أفضاله ويطمئنه على ثقته الشديدة به، وختمها بعبارة: "إنّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام".

وفطن الكاتب إلى أن ابن منقذ يطلب منه التنبه إلى قول الله تعالى: (إنّا لن ندخلَها أبداً ما داموا فيها)، وعلم أن ابن منقذ لن يعود إلى حلب في ظل وجود الملك محمود بن مرداس.


مرئيات

فيلم قصير عن مضرب المثل.

المصادر

الكلمات الدالة: