المنظمة العالمية لمواجهة التطرف

المنظمة العالمية لمواجهة التطرف ( شهود } منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل بهدي أخلاقيات حقوق الإنسان، وتعمل على اشاعة ثقافة تهدف إلى محاصرة التطرف والمحرضين عليه وتجفيف ينابيعه الفكرية. تهدف شهود إلى تنبيه جميع الأفراد والجهات إلى اي تجاوزات على حقوق الإنسان من ناحية الأفكار أوالأقوال أو الكتابات أو الممارسات المتطرفة.

مالذي تأمل منظمة شهود تحقيقه: تسعى شهود إلى إشاعة ثقافة متسامحة تدعو إلى قبول كل ماهو مختلف ويبدو غريبا من خلال التركيزعلى تشابه ابناء الجنس البشري. وتسعى إلى الحيلولة دون اشاعة اي شكل من اشكال التطرف أو نقلها لعموم الناس أوللأطفال وتلاميذ المدارس، وتسعى إلى تحقيق هذا الهدف من خلال مراقبة الظواهر الإجتماعية من خلال منافذها ووسائل تعبيرها المختلفة من مثل التجمعات بمختلف أنواعها ووسائل الإعلام والمواعظ الدينية في اماكن العبادة وغيرها والخطب السياسية والدعوات الفكرية والتحريضية والمطبوعات ومناهج التعليم وماشابه، والتنبيه إلى كل مايروج للتطرف او يدعو اليه أو يزينه فيها، ثم العمل على مكافحة ذلك من خلال التوجيه الثقافي السلمي. ولا تقتصر مواجهة التطرف على الاشارة اليه إعلاميا بل تأخذ أبعادا مختلفة، فمن ناحية تحاول المنظمة محاربة ثقافة التطرف والعنف والكراهية، وبالمقابل تسعى إلى نشر ثقافة الاعتدال والسلام والمحبة من خلال نشر أبحاث ودراسات تهتم بهذا الجانب وتحاول ان تميط اللثام عن كثير من الافكار والمعتقدات والممارسات المتطرفة التي قد تعتبر أمرا طبيعيا في بيئتها المحلية. كما تقوم هذه المنظمة أيضا بعملية رصد لوسائل الاعلام العالمية وما تنشره من مواد إعلامية قد تحتوي على أفكار متطرفة. عملية الرصد تشمل كذلك المناهج التعليمية التي قد تحتوي على أفكار تحرض على كراهية الآخر والتطرف والعنف، حيث أن مناهج التعليم في كثير من دول العالم (ربما بدوافع غير سيئة كتمجيد أبطال تاريخيين أو الحديث عن أعداء تاريخيين أو ماشابه) تحتوي على هذه المواد التي تأثر بشكل سلبي على معتقدات الجيل الجديد وتغرس بذور الكراهية فيه. وقد يؤدي هذا الامر إلى تفشي أنواع من التطرف المؤدلج المغطى بغشاء من الشرعية التعليمية والمجتمعية ويساعد في تزايد اعداد المتطرفين الذين يشكلون بدورهم خطرا على المجتمع والسلم الأهلي فيه.


كيف يتم إنجاز ذلك: اليات العمل هي خليط من الاعلام والحملات الدعائية وإقامة المؤتمرات العلمية ونشر الدراسات والكتب التي تقدم الثقافة البديلة، وكذلك من خلال تنبيه الأفراد والتجمعات والمؤسسات الإجتماعية والثقافية والدينية والإعلامية، وأية وسائل اخرى تقوم، سواء بصورة مقصودة أو غير مقصودة ومهما تكن النوايا، بالترويج للتطرف او التحريض عليه أو الدعوة له أو تدريس أفكار متطرفة. وبعد تنبيه تلك الجهات أو لفت انتباههم إلى خطورة مايفعلون وتعارضه مع احترام انسانية الإنسان وحقوقه، تقوم شهود بتزويدهم بالحل البديل والطريقة التي ترى أنها أنسب للتعبير عن مواقفهم أو تمرير الرسالة التي يريدون تمريرها من دون أن يتخذوا موقفا يشوبه شيء من التطرف أو فيه شائبة منه تؤدي إلى الإساءة إلى أي شخص أو عرق أو ثقافة أو دين، أو ماشابه. وبهذا فإن المنظمة العالمية لمواجهة التطرف – شهود تدعو إلى قيم أخلاقية عالمية تتوافق مع الفطرة الإنسانية السليمة ومتماشية مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. إن الثقافة البديلة التي دعو شهود اليها وتعمل على إفشائها تستند إلى الإعلان العالمي لحقوق الانسان وما ورد فيه من قيم عالمية مشتركة متفق عليها لو طبقت لحققت للانسان الكرامة التي يستحق. كما تستند إلى المنظومات الأخلاقية الإنسانية الكبرى عبر التاريخ سماوية ووضعية. كذلك ترى المنظمة وجوب اعتبار الانسان بغض النظر عن عرقه ودينه والثقافة التي ينتمي إليها وانتمائه الجغرافي القيمة الأساسية في هذا الكون، وترى شهود ضرورة الدفاع عن حرية الانسان وكرامته التي يتهددها خطر التطرف بجميع أشكاله الديني والسياسي والقومي والعرقي والثقافي.

لماذا: لاشك في أن التطرف يمثل منبعا وقاعدة فكرية لكل أشكال الأصولية والعنصرية واقصاء الآخر والإرهاب. ومن الملاحظ أن التطرف يزداد انتشارا وازدهارا في مختلف ارجاء العالم شرقا وغربا مما يستدعي عملا جادا لمحاصرته كي تتوقف جميع النتائج التي تترتب عليه. ترى المنظمة العالمية لمواجهة التطرف – شهود إن التحدي الذي يفرضه المتطرفون على الآدميين كبير وان السكوت والتغاضي عن هذه المشكلة يساعد على تفاقم الظاهرة ويسعى أعضاء هذه المنظمة إلى دق ناقوس الخطر حيث أن التطرف أدى بكثير من أبناء البشرية خلال التاريخ إلى الويلات والمهالك وحول حياة كثير من الشعوب إلى دمار ومآسي.

التحقوا بشهود من أجل العمل على إحداث تغيير نحو عالم أفضل: ثمة من قال بحق: "إن كل فرد منا هو ملاك بجناح واحد، يمكننا التحليق عاليا إذا تكاتفنا" كل من يريد/ تريد إحداث تغيير نحو الأحسن في المجتمع الإنساني ويطال أثره جميع الثقافات والشعوب فهناك فرص عديدة توفرها المظمة العالمية لمواجهة التطرف - شهود. يمكن لأي شخص أن ينضم للعمل في شهود، أفرادا أو مجموعات أو مؤسسات وذلك خدمة للمباديء التي تؤمن بها تلك المنظمة وتدعو إليها والهادفة إلى فهم بشري أفضل وتقبل أوسع، ومن أجل تشذيب المفاهيم والأفكار والديانات من المحاولات التي ترمي إلى جرها إلى طرف قصي وتخرجها من غاياتها الأساسية الداعية إلى الخير والمحبة والتعاون بين البشر إلى ساحات التنافس والتنازع والصراع. إن شهود يحدوها الإيمان بأن كل إنسان فرد في أي مكان وفي أي موقع ومهما كان عرقه ودينه وثقافته وإمكانياته الإقتصادية ووضعه الصحي وتحصيله الدراسي، ذكرا كان أم أنثى ولاتستثني الأطفال من ذلك، كل هؤلاء وكل واحد من هؤلاء له موقعه في هذا العالم ويمكنه أن يحدث تغييرا فيه. لذلك تدعو وتعمل على أن يكون ذلك التغيير نحو الأفضل، نحو الإعتدال والتسامح ونبذ الأفكار المتشنجة والإبتعاد عن استخدام الكلمات والإصطلاحات الملغومة في اللغة التي يستخدمون. يمكنك أن تدعم شهود من خلال واحدة أو أكثر من الوسائل الآتية: • أن يكون سلوكك في حياتك اليومية نابعا من التعاطف والتسامح والتقبل والمحبة تجاه الجميع وكل من يكون لك اتصال به/ بها بدءا من أفراد عائلتك (وللأطفال أهمية إستثنائية ،إذ سيتخذونك مثلا أعلى ويحاولون تقليدك مدى حياتهم) وأصدقائك وزملائك ومعارفك، وسواهم ممن يكون لديك أي احتكاك بهم. حين ترى/ ترين أية سلوكيات غير عادلة أو مشفوعة بالكراهية عليك بمجابهتها وسوف تتفاجأ/ تتفاجئين بعدد الآخرين الذين يصطفون إلى جانبك، لأن الإنسان كائن إجتماعي والمحبة والتسامح وليس التطرف والكراهية هي الأسس الأسلم لقيام المجتمعات، ولأن الفطرة البشرية مجبولة على الخير. إن هذه الحقيقة هي إحدى الأسس الفكرية التي تقوم عليها شهود. • أن تقوم/ تقومي بإخبار الآخرين عن عمل المنظمة ونشاطها وموقعها على الإنترنت، ودعوتهم لينضموا وإياك للتعاون مع المنظمة. • أخبر/ أخبري المنظمة عن نشاطك وعما فعلته ضمن محيطك الإجتماعي، وعن إستجابة الآخرين لما فعلت. • إبعث/ إبعثي للمنظمة بوجهات نظرك وأسئلتك وأفكارك. • أخطر/ أخطري شهود بأية حالة أو مظهر من مظاهر التطرف تتعرف/ تتعرفين عليه في أي مكان وخلال أية فعالية اجتماعية أو في وسيلة إعلام أو على لسان أحد الساسة أو الشخصيات العامة كي تقوم المنظمة باتخاذ الإجراءات المناسبة. • يمكنك أن تصبح/ تصبحي عضوا في منظمة شهود من خلال الإتصال بالمنظمة. لن تكلفك العضوية شيئاً سوى بعض الوقت والجهد وحسب. لن تطلب منك شهود نقودا، ولن تخبر أحدا عن نشاطك من دون أن تستأذنك قبل ذلك. • لو كانت لديك المقدرة والرغبة في دعم منظمة شهود ماديا، من أجل تطوير وتوسيع المنظمة وزيادة نشاطاتها، من أجل تحقيق أثر وفعالية أكبر، فذلك أمر مرحب به، والرجاء الإتصال بالمنظمة عن طريق البريد الإلكتروني (إيميل) لإتخاذ مايلزم. إن كل ذلك يترتب على تقبلكم/ تقبلكن لمبدأ أن التطرف تجب مواجهته ومناهضته حيثما ظهر وبأي شكل تمظهر. فإذا تقبل الشخص هذه المباديء الأساسية يكون قد خطا الخطوة الأولى كي يكون واحدا/ تكون واحدة من الناشطين في المنظمة العالمية لمواجة التطرف – شهود. ولأن شهود هي حلم جميل وعمل على تحقيق ذلك الحلم، فلا تقف/ تقفي موقف المتفرج من كل المآسي التي يسببها التطرف في العالم. إعمل/ إعملي على تحقيق هذا الحلم، فهو من الأحلام القليلة التي تميز الإنسانية عن غيرها. تحقيق الحلم يحتاج إلى تعاون وتظافر جهود، فلنتعاون ولتتظافر جهودنا جميعا.

أسس منظمة شهود الدكتور منذر الكوثر مع مجموعة من الناشطين في عام 2005.

www.shuhood.org

shuhood@shuhood.org