المشائخ العمودي

الشيخ سعيد بن عيسى 600هـ =670هـ ولد الشيخ سعيد سنه (600هـ) في وادي المحمديين المسمى حمحار وكان الشيخ سعيد على ما يقول المؤرخون أميا لا يقرا ولا يكتب. ويقال ان أخواله من آل محمد من بنو سيبان وكانت زوجته كذلك فيما ينسبه البعض الي بنو محمد هؤلاء . تلقى العلم علي يد علماء أمثال الشيخ المغربي والشيخ السيد الفقيه المقدم علي بن محمد العلوي والشيخ باعباد والشيخ باوزير. أما تلاميذه فهم عديدين من هم من أبناء البادية الذين تبعوا الشيخ أمثال عمر بن محمد ابوالنشوات الكندي جد آل باسودان الذي للازم الشيخ سعيد. كان الشيخ سعيد عالما مطاعا مهابا تقيا ورعا لذا فقد اكتسب تأيد القبائل التي كانت له اكبر سند وللأحفاد من بعده. وانه يلقب بالعمودي وذلك لكثره صلاته(الصلاة عمود الدين). وفي أخر حياة الشيخ سعيد أصيب بالجذام وهو مؤسس زيارة الجذمان في قيدون وهي عبارة عن اجتماع للناس للزيارة والتجارة والتبرعات لهذه الشريحة المريضة من المجتمع توفى الشيخ في سنه 676هـ رحمه الله رحمة الأبرار وجمعنا وإياه في جنات الأخيار انه على كل شيء قدير. ويقال ان الشيخ سعيد بن عيسى كان يتردد على وادي ليسروقد بنى مسجدا بالدوفه وسمي باسمه حتى انه توفى بالدوفه ونقل الي قيدون على مايقوله السيد الحداد في الشامل هذه لمحة بسيطة عن حياه رجل عظيم أحد حمله رأيه الإصلاح والعلم في وادي تمزقوه الحروب وفرقته النزاعات. هو مؤسس أسره ومجد عظيم وعلي الأسس التي بناها أقيمت صروح عظيمة عبر تاريخ آل العمودي الطويل..



العمودي والسياسة هكذا كانت بداية الأسرة العمودية بحياة عميدها الشيخ سعيد الذي كان أحد اكبر علماء حضرموت واشهر علماءها وتولي بعد الشيخ ابنه محمد واستمر يمارس سلطة أبيه الروحية واستمرت سيرة آل العمودي في الناس سيره عطره فكانوا علماء وخطباء وربما قضاة لحل بعض النزاعات القبلية أو الزراعية. وورد في شنبل وفاة الشيخ أحمد بن سعيد باعيسى سنة 805هـ ولعله اخطاء الناسخ ويكون هو الشيخ محمد بن سعيد باعيسى العمودي ولكن في شنبل ايضا قال ان الشيخ محمد بن أحمد بن سعيد باعيسى توفي سنة 819هـ فقد يكون للشيخ سعيد ولد اسمه احمد وهو الذي توفي سنة 805 هـ ويكون اخو الشيخان محمد وعلي ابناء الشيخ سعيد باعيسى . وحفيد الشيخ سعيد الشيخ عمر مولى خضم توفي في حياة جده الشيخ سعيد ودفن في اعلا وادي ليسر بخضم . وقد عمر الشيخ ابوبكر بن عثمان بن عمر مولى خضم بن محمد بن سعيد باعيسى غيل مراه . ولكن بعد تعاظم شأن هذه الأسرة وكسبهم مودة قبائل كبيرة ذات شكيمة عسكرية وقدره حربيه كبيرة وربما للتدخل الأجنبي في دوعن وللوضع العام السائد في تلك الفترة باءت الطموح السياسية العمودية تتبلور وتكبر. ذكر الشيخ عبدالله بن محمد باعثمان بن سعيد بن عيسى وذكر شنبل انه توفى سنة 813هـ ويلقب بالقديم وهو مقبور في القديم منطقة بين صيف وقيدون بدوعن . واعتقد انه الشيخ عبدالله بن محمد بن عثمان بن عمر بن محمد بن سعيد باعيسى ( هكذا يقال للا العمودي ال باعيسى .)) . كانت أول المحاولات السياسة التي سجلتها أقلام المؤرخون سنه837 هـ ففي ذلك العام ذكر الكندي أن عبد الله بن محمد بن عثمان بن سعيد باعيسى استولى علي الخريبه وذكر باوزير أن الذي استولى علي الخريبه هو عبد الله بن عثمان بن سعيد وذكر الحداد انه الشيخ عبدالله بن محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن محمد بن عمر بن محمد بن سعيد باعيسى .وعليه فانه أول شخصيه عمودية ذكرت بالتاريخ السياسي للعمودي ولكن لابد بان لهذه المبادرة الكبيرة في عهد الشيخ عبد الله سوابق تمثلت في شخصيات شكلت ثقلا في الوسط السياسي للوادي وكانت تتخذ من الحوط والقرى العمودية مثل بضة وقيدون مراكز لها. والشيخ عبدالله من الفقهاء وهو المعروف بالذماري المتوفي في ذمار سنة 840هـ غير أن سيطرة الشيخ عبد الله لم تستمر اكثر من سنه فقد استول فارس بن سليمان علي منطقه الشيخ عبد الله في سنه 838هـ. ويحكي انه رحمه الله (( اي الشيخ عبدالله الذماري كان محصورا من قبل ال فارس ومعه بالدار طلبه العلم ومنهم الشيخ بابقي وكان القوم يحفرون عليه جوانب الدار الا انه اظهر من السكون وعدم الخوف ما ادهش تلاميذه وبعد دخول القوم عليه احرقوا كتبه ومكتبته رحمه الله تعالي . وممن ذكر بعد الشيخ عبدالله الشيخ عثمان بن سعيد باعيسى فذكر وفاته بقيدون سنة 855هـ وتقدم ولده محمد . واستمر الحال هكذا يتوالى المناصب العمودية حتى دخل القرن العاشر الهجرية وكان منصب العمودي الشيخ عمر بن احمد العمودي وهو الشيخ عمر بن احمد بن محمد بن عثمان بن عمر بن محمد بن سعيد بن عيسى العمودي ولد في القرن التاسع الهجري (( لا نعلم سنه مولده بالتحديد) وتوفى سنه 947هـ . كان الشيخ عمر رجلا شديدا في الحق متمسكا بتعاليم دينه كان مصمما علي تطبيق الشريعة الإسلامية ولكن الزمن غير الزمان فقد انتشر الجهل وعم الظلام والفترة لا يناسبها مثله واعتقد ان الشيخ عمر لا يريد زج العمودي وما يمثله من منصب ديني روحي عظيم زجه في صراعات البلاد بل كانت رسالته السير برأيه السلام وسط وابل رصاص القبائل التي لا تنهي صراعاتها أبدا لذلك فقدتم عزله لان المد السياسي قد بداء يقوى بين صفوف المشايخ آل العمودي أنفسهم وقد أرادوا الدخول وبقوه في معتكر السياسة والصراع من اجل السلطة وكان علي راس هؤلاء شخصيه عموديه قويه هو أخيه الشيخ عثمان بن احمد لذا فان الشيخ عمر تنحى سنه 937هـ واستلم الشيخ عثمان منصبه . ونحب ان نشير ان من مواقف الشيخ عمر انه جمع سنه934 هـ جمع الرجال واتجه لحرب البرتغاليين علي سواحل الشحر وهذه الحادثة تعكس صوره عن الرجل انه لم يكن أبدا شخصا ضعيفا بل كان مقداما ولكن كانت له رسالة عليا في توحيد المسلمون والنهوض بهم من وسط مستنقع نزاعاتهم لحرب أعداء يتربصون بهم .

منقول عن أل مطهر العمودي ال مطهر بيت رئاسة وزعامة من ال العمودي ينسبوا الي جدهم الشيخ مطهر بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن عثمان بن أحمد الاخير بن الشيخ محمد بن عثمان بن أحمد القديم بن محمد بن عثمان بن عمر مولى خضم بن محمد بن الشيخ سعيد العمودي .

ورد ذكرهم كثير في الاحداث واستلموا منصبة العمودي وكان ولازال مقرهم ببضه بدوعن الايمن .

الشيخ محمد بن مطهر المشائخ ال مطهر من سلسلة اسرة تزعمت ال العمودي منذ زمن فجدهم عثمان بن أحمد هو القائد الكبير أيام ابو طويرق وجدهم عبدالله بن عبدالرحمن قائد ال العمودي في ايام حملة الامام على حضرموت وهو المعروف ((أبو ست)) وقد حصل على تفويض من الامام بحكم دوعن . والشيخ محمد بن مطهر هو الشيخ الذي كان معاصر السلطان جعفر بن عيسى الكثيري ومن اعمال الشيخ محمد بن مطهر في سنه 1114هـ قام الشيخ محمد بن مطهر العمودي بالا غاره علي منطقه بين حريضه وعندل واخذ ابل للرعايا ولكنه أرجعها . وفي سنه 1115هـ أغار على القزه واحرق وقطع نخيل وخرب جابيه الماء(خزان الماء) ومكث خمسة أيام ثم رجع وكان السلطان وقتها السلطان عيسى بن بدر الذي جهز حمله لحرب ابن مطهر وردعه وتكونت الحملة من آل بدر بن عمر الكثيري وعساكرهم يافع ومن بعض قبيلة الشنافره وكان قائد تلك الحملة ابن السلطان جعفر بن عيسى وسار القوم حتى ان وصلوا قبل مدخل حوطة قيدون عند رافد من روافد الوادي يسمى (مسه) وإذا بهم بعساكر العمودي تفاجأ القوم وتقتل منهم جماعه وانسحب البقية وكان في ضمأ شديد وكان معهم رجلا يدعى عبد الله الحميدي يعرف ماء قريب في المنطقة فذهب مع جماعه يريدون الماء ولكنهم بدلا عن ذلك وجدوا كمين آخر وقتل منهم جماعه .وعندها رجع جعفر الي الهجرين أرسل يعلم أباه بما حصل . قال الشاعر الشعبي في موقعه مسه في زامل دوعني يا من بفا العز يقعد تحت عقبة مسه ** سبعه وعشرين غلبوا سبعه تعشر ميه أي ان من أراد ان يعتز ويفتخر ينظر الي هذه الموقعة التي بها27 رجلا فقط من أصحاب الشيخ قد انتصروا علي 117 أو 170 (رجلا من أنصار السلطان). وبعد الموقعة عقد الشيخ سعيد بن عبد الله باوزير صلح بين الطرفين مدته أربعه اشهر. ويبدو ان وفاة كانت في سنة 1116هـ او 1117هـ . ثم أعقبه ابنه الشيخ حسين ((حسن في بعض المصادر)) والشيخ حسن بن محمد بن مطهر ورد ذكره في اخبار الحملة اليافعية سنة 1117هـ حيث قالوا ((قام الشيخ حسن بن مطهر بمساعده الحمله اليافعيه التي وصلت سنه1117 هـ وبحوالي 300مقاتل و 100بعير وعندما وصلوا عقبه الجحي وصل من الحالكة وال باهبري حوالي ألف مقاتل والتقوا مع السلطان عمر بن جعفر في موقعة بحران في 10 صفر 1117هـ هزم فيها السلطان وحلفاءه الزيود . وورد خبره في غزوة الهجرين قالوا ((وفي أواخر شهر رمضان سنه1123 هـ أغار الشيخ حسن بن مطهر علي الهجرين بأعداد كثيرة من قبائل سيبان ونهبوا البلاد وعندها اقبل السلطان عمر بن جعفر ومعه أولاد عيسى بن بدر و 200من يافع والتحم الفريقان في موضع غرب شرج باصقر واستمر اأولقتال طوال النهار حتى انسحب الشيخ بمن معه ودخل الوادي وقرر السلطان ان يتبعه ولكن الشيخ علي بن سعيد باوزير عقد صلحا لمده شهور.. وورد ذكر الشيخ محمد بن حسن بن محمد بن مطهر ورد خبر له في وثيقة الصلح سنة 1198هـ وهو من احفاد الشيخ حسن السابق الذكر . ومن مشاهير ال مطهر القائد الكبير المنصب الشيخ عبدالله بن صالح بن محمد بن حسين بن محمد بن مطهر وهو حفيد الشيخ محمد ومعاصر للغزو الكسادي لدوعن كان له اسهام كبير في توحيد الصفوف وطرد الكسادي من الوادي سنة 1288هـ . وكان نصيبه من غنيمة الحرب مدفع الكسادي . ومن ال مطهر ايضا الشيخ عبدالله بن صالح بن عبدالله بن مطهر توفي سنة 1364هـ وخلفه ولده حسين بن عبدالله . وكان الشيخ عبدالله بن صالح قد وقف محايدا اثناء حملة القعيطي على الوادي . وابنه الشيخ حسن ورد خبر له في احداث ثورة البدو سنة 1962م وقد طلب منه السلطان بعد ان قلده وساما ان يتوسط وخصوصا ان سيبان والعوابثة قد بداءت تتشدد في مواقفها . ومن ال مطهر ال عبدالله بن صالح في شرف وال محمد باعمر في حصن المزار وال منصر في العرض وغيرهم. ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن على بن عبد الكريم ابن مطهر حاكم شرف الذي بداءت معه الحرب مع القعيطي . وممن ذكر منهم الشيخ محمد بن عمر ابن مطهر العمودي الذي اتحد مع ابن عبدالكريم وابن منصر وكونوا بذلك حلفا عموديا قويا في مواجهة التهديد اليافعي ومن ال مطهر حاكم صبيخ حسن بن محمد بن خالد وكان ظالما تبرئ من ظلمه العمودي كلهم كان يفرض ضرائب كبيره علي السكان في صبيخ في يوم الجمع وفي فترة المواسم وكان له قانونا استبداديا استفزازيا بأنه يفرض على الناس بان لا يمروا من تحت حصنه بل يمروا من الساقية (ممر الماء أو قناة الماء التي تمر عليه السيول)

قال فيه الشاعر يا نُوب زنجي عامد الحيد البرق ////////// عامد في الغرفة وهي محمية لا شـئ عسل منه و لا هو ذي فرق ////////// يرعي علوب الناس بالغصبية فاجابة الشاعر بادحدح الدبر والعثّّّّّه يجيبه بالمدا //////// والطير لخضر با يجيبه بالدوام لا عذر ما تمسي جُبوحه خاليه ///// والبُطُل ماله تاليه هو والحرام

وفى أحد المرات مر أحد أفراد قبيلة الجعافرة الحالكة وهو جعيفر بن البحيث باجعيفر وعندما رفض المرور في الساقية أطلق عليه النار وقتله وعندها اجتمعت الحالكة وتبرئ من آل مطهر واتحد آل القحوم من آل محمد بن سعيد العمودي مع الحالكة وحاربوا والي صبيخ وكدسوا البارود تحت حصنه وخيروه بين الخروج أو الموت فخرج هاربا من الحصن بعدما حمل ما استطاع حمله واتجه الي اليمن ثم توجه الي الهند واستضافه هنالك الأمير عبد الله بن علي العولقي. هذه لمحة بسيطة عن بيت كبير من بيوت المشائخ ال العمودي نرجوا ان نكون قد وفقنا في سرد اهم نقاط في تاريخهم ولا بأس من لديه معلومات بالإدلاء بها للفائدة . سليمان السيباني المصادر 1- معجم بلدان حضرموت 2- الشامل في تاريخ حضرموت 3- بحث وزارة التربية بالمكلا1989 4- البيان في تاريخ دوعن وسيبان .

الكلمات الدالة: