المثلث الحديدي (السياسة الأمريكية)

مخطط المثلث الحديدي

في السياسة الأمريكية، يتألف المثلث الحديدي iron triangle من علاقة صنع السياسات بين لجان الكونگرس، البيروقراطية، جماعات الضغط.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الافتراض المركزي

الافتراض المركزي لمفهوم المثلث الحديدي هو أن الوكالات البيروقراطية، مثل الكيانات السياسية، تسعى لتأسيس ودعم قاعدة السلطة الخاصة بها. في هذا السياق فإن سلطة الوكالة تحدد بدائرتها الانتخابية، وليس بمستهلكيها. (لهذه الأغراض، فإن "جمهور الناخبين" هم أعضاء ناشطين سياسية يتشاركون مصلحة أو هدف مشترك؛ المستهلكين هو المستقبلين المتوقعين للسلع أو الخدمات الموفرة من قبل البيروقراطية الحكومية وعادة ما يتم تحديدهم في بيان الأهداف أو المهمات المكتوب الخاص بالوكالة).

قد يُعزى الضعف البيروقراطي الواضح إلى التحالفات المشكلة بين الوكالة ودائرتها الانتخابية. الأهداف الرسمية للوكالة قد تشكل عائقاً أو يتم تجاهلها تماماً على حساب المواطنين الذين تم تعيينها لخدمتهم.


رعاية الدوائر الانتخابية

احتياج الديمقراطية للدائرة الانتخابية قد يؤدي أحياناً إلى رعاية الوكالة لعميل معين. قد تسعى الوكالة إلى تلك الجماعات (ضمن نطاق اختصاصها السياسي) التي ستشكل أفضل حلفاء وتوفر لهم معظم النفوذ داخل الساحة السياسية.

عادة، وخاصة في البيروقراطيات المنخفضة المستوى، المستهلكون (المستفيدون المفترضون من خدمات الوكالة) لا تنطق عليهم صفة سماسرة السلطة وبالتالي يشكلون مكونات فقيرة. القطاعات العريضة من الجمهور لديهم مصالح متفرقة، تصويت ضئيل، ومنظمون بشكل محدود أو متدني ومن الصعب حشدهم، وعادة ما يفقتدون الموارد أو القوة المالية. المواطنون ذوي المستوى التعليمي المنخفض وأكثر فقراً، على سبيل المثال، عادة ما يشكلون أسوأ جماهير انتخابية من وجهة نظر الوكالة.

ومن جهة أخرى، فجماعات المصالح الخاصة أو المتخصصة، تمتلك سلطة هائلة بسبب ميلها للتنظيم الجيد، ولديها الكثير من الموارد، والتي يمكنها حشدها بسهولة، ونشطة للغاية في الشؤون السياسية، عن طريق التصويت، مساهمات الحملات الانتهابية، والضغط السياسي، فضلاً عن اقتراحهم التشريعات لأنفسهم.

وبالتالي فإنه قد يكون في مصلحة وكالة لتحويل تركيزها من المستهلكين المعين رسمياً إلى العملاء المختارين بعناية من جمهور الناخبين الذين سيساعدون الوكالة في سعيها من أجل نفوذ سياسي أكبر.

ديناميكية المثلث الحديدي

في الولايات المتحدة، السلطة ممثلة في الكونگرس، وخاصة في لجانه ولجانه الفرعية. بموائتمها مع الدوائر الانتخابية المختارة، قد تتمكن الوكال من التأثير المباشر على النتاج السياسي في تلك اللجان واللجان الفرعية. ويحدث هذا عندما تعبر القبضة الحديدية عن نفسها. الصورة أعلاه توضح المفهوم.

في إحدى زوايا المثلث توجد جماعات المصالح (الدوائر الانتخابية). وهي عبارة عن جماعات المصالح السلطوية التي تؤثر على تصويت الكونگرس لصالحها وقد يكون لها تأثير كبير على اعادة انتخاب عضو الكونگرس والذي بدوره يقدم لهم الدعم لبرامجهم. في الزاوية الأخرى يوجد أعضاء الكونگرس الذين يسعون لموائمة أنفسهم مع الدوائر الانتخابية من أجل الدعم السياسي والانتخابي. أعضاء الكونگرس هؤلاء التشريع الذي يعمل على تقدم أجندة جماعة المصالح. أما الزوية الثالثة فيشغلها البيروقراطيين، الذين غالباً ما يتعرضون لضغوط من قبل جماعات المصالح المعينين من قبل الوكالة من أجل التنظيم. نتيجة هذا التحالف الثلاثي المستقر تسمى أحياناً بالحكومة الفرعية بسبب قوته، مناعته، والقدرة على تحديد السياسة.

المثلث الحديدي قد يكون نتيجة لتصديق بفارق أصوات ضئيلة، لسياسات دعم الدوافع الانتخابية التي تفيد شريحة صغيرة من الشعب. تلتقي مصالح الدائرة الانتخابية للوكالة (جماعات المصالح)، بينما احتياجات المستهلكين (والذين قد يكونون من عامة الناس) يتم التصديق عليها. قد تسفر هذه الادارة العامة عن فائدة لشريحة صغيرة من الشعب في طريقة يمكن أن تعتبر مشكلة بالنسبة للمفهوم الشعبي للديمقراطية إذا ما تم التضحية بالرفاه العام لجميع المواطنين من أجل مجموعة معينة من أصحاب المصالح. ويكون هذا هو الحال إذا ما تم تجاهل التشريع المصدق عليه أو عكس الغرض الأصلي الذي من أجله تأسست الوكالة. يحافظ البعض على أن تكون معظم الترتيبات متماشية (وتنبع بشكل طبيعي من) العملية الديمقراطية، حيث أن معظمها ينطوي على كتلة من الناخبين الذين تنفذ ارادتهم الانتخابية من خلال ممثليهم في الحكومة.

انظر أيضاً

المصادر

  1. ^ Hayden, F. (June 2002). "Policymaking Network of the Iron-Triangle Subgovernment for Licensing Hazardous Waste Facilities". Journal of Economic Issues. 36 (2): 479. Retrieved 1 November 2013.

المراجع

  • Gordon Adams. The Iron Triangle: The Politics of Defense Contracting, Council on Economic Priorities, New York, 1981. ISBN 0-87871-012-4
  • Graham T. Allison, Philip Zelikow; Essence of Decision: Explaining the Cuban Missile Crisis; Pearson Longman; ISBN 0-321-01349-2 (2nd edition, 1999)
  • Hugh Heclo; Issue Networks and the Executive Establishment;
  • Jack H. Knott, Gary J. Miller; Reforming Bureaucracy; Prentice-Hall; ISBN 0-13-770090-3 (1st edition, 1987)
  • Francis E. Rourke; Bureaucracy, Politics, and Public Policy; Harpercollins; ISBN 0-673-39475-1 (3rd edition, 1984)
  • Hedrick Smith; The Power Game: How Washington Really Works;
  • Ralph Pulitzer, Charles H. Grasty
الكلمات الدالة: