الطبقات الإجتماعية (كتاب)

الطبقات الإجتماعية
كتاب الطبقات الإجتماعية.jpg
المؤلفيانيك لوميل
المترجمجورجيت الحداد
الصفحات138

الطبقات الإجتماعية، هو كتاب من تأليف د. يانيك لوميل وهو مفتش عام في معهد الدراسات الاجتماعية والاقتصادية في باريس و مدير مختبر علم الاجتماع الكمي لمدينة كريست التابع للمعهد المذكور ويعمل أستاذاً في المدرسة الوطنية للإحصاء والإدارة الاقتصادية وفي معهد الدراسات السياسية في باريس.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نبذة عن الكتاب

ملف لتحميل كتاب الطبقات الإجتماعية

كان يمكن أن يوضع لهذا الكتاب عنوان يشير بوضوح إلى نهاية المطاف: بحث نقدي لخيارات علماء الاجتماع الذين لا يزالون يفكرون بالاستناد إلى الإيديولوجيا الماركسية التي طبعت كل مرحلة عصر الأنوار ولا تزال آثارها حتى يومنا هذه رغم تراجعها على الصعيد السياسي.

بالطبع، لم يعد المنظور الماركسي صالحاً لتحليل المجتمعات الغربية بقطع النظر عن المجتمعات الأخرى، وخاصة في العالم الثالث التي ما تزال دوله ما قبل صناعية أو زراعية بمعظمها. ولكن هذا لا يعني أن هذا المنظور قد تلاشى كلياً، لأن عصر العولمة كما هو متجه حالياً يسير باتجاه انقسام طبقي على المستوى العالمي وليس على المتسوى المحلي أو الإقليمي أو الوطني. فالعولمة لا تطال الاقتصاد وحسب بل أنها تتجه نحو انقسامات اجتماعية حادة تكاد تهيئ لأطر صراعية عالمية. من هنا فإن الترسيمة الماركسية لدراسة الطبقات الاجتماعية قد تنتعش من جديد في ظل هذه الظروف وإن لم تجد بعد من يحملها على هذا الصعيد.

على كل حال يشكل هذا الكتاب نموذجاً للفكر الاجتماعي الحديث الذي يتأرجح بين التجريبية (دليل المهن والتحقيقيات الاجتماعية عن تصورات الأفراد لانتماءاتهم الطبقية) ومحاولة إيجاد الإطار النظري للبحوث الاجتماعية. بالطبع، لا نشك في أهمية هذا البحث، خاصة لأساتذة وطلاب علم الاجتماع، وكل ما نرجوه هو أن يتسلح القارئ بالمواقف النقدية لمحاكمة النص.

ويكتسب هذا الكتاب أهميته، من ناحية أخرى، كونه يعرض تطور المجتمعات الغربية، خاصة فرنسا، بحيث إن مفاهيم الانتماء الطبقي قد تغيرت كثيراً لأن طبقات بكاملها قد زالت نهائياً (طبقة الفلاحين) كما أن أعداد الطبقة العمالية تتناقص باستمرار لصالح الطبقات الوسطى (العليا والدنيا). هذه المحاكمة للمجتمعات الغربية تأتي على خلفية الفئات الاجتماعية -المهنية التي بوبها دليل الفئات الموضوع من قبل مؤسسة الدراسات الإحصائية.

ثمة تساؤل جدي حول ملاءمة تعبير "طبقة اجتماعية" في الاستخدامات القائمة حالياً في المجالين السياسي والاجتماعي، خصوصاً لما يكتنف هذا التعبير من ثقل إيديولوجي، سياسي بل عاطفي، كبير. إلا أن تحليل المجتمعات على ضوء الطبقات الاجتماعية يعود إلى تقليد عريق، ويبدو أنه كانت على الدوام إحدى طرق تصور تنظيم المجتمعات في التاريخ الغربي هي بالرجوع إلى عدد محدد من الجماعات داخل هذه الأخيرة، ومع كارل ماركس نتجت هذه التصورات عن المكان الذي تحتله في التنظيم الاقتصادي. يصف هذا الكتاب التصورات الموجودة بتعبير "الطبقة" فيعرض سماتها المميزة.[1]


المصادر

  1. ^ "كتاب الطبقات الإجتماعية".