الشيالين (طقطوقة)

الشيالين هي طقطوقة لسيد درويش.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حكاية لحن "الشيالين "

صدرت جريدة الأفكار (30 مارس 1919) وعلى صفحاتها هذه الأنباء:

  • حالة التلغراف
    أصبح من الممكن إرسال التلغرافات إلى البلاد الآتية: الإسكندرية ودمنهور والتل الكبير والقنطرة والاسماعيلية وبورسعيد والسويس والطور ومرسى مطروح.
  • السفر بالجوازات
    علمنا أنه ليس مصرحا بالمرور على كباري قناطر السكة الحديد إلا إذا كان حاملا جواز مرور من السلطة العسكرية

وكل هذه الأحداث بما تضمنته اجتمعت في هذه الكلمات:

ما قطعوا لنا التليفونات وعطلوا التلغرافات
عمرك سمعت الدلنجات بيسافروا ليها ببزبورتات

كوبليه واحد من لحن الشيالين في طقطوقة كتبها بديع خيري، جمع هذه الأحداث وكلماته تؤرخ الواقع السياسي الذي نشرته الصحف وأكده تقرير اللورد ملنر الذي قال فيه أنه "في يوم 16 مارس قطعت سكك الحديد والأسلاك التلغرافية في القاهرة وبين الوجهين البحري والقبلي وقطعت المواصلات تماما ما بين القاهرة والوجه القبلي. ولم يأت يوم 18 مارس حتى كانت مديريات البحيرة والغربية والمنوفية والدقهلية قد جاهرت بالثورة."


حكاية لحن "الجلل الجناوي "

يقول بديع خيري في ذكرياته أن سيد درويش سمع لحنا عارضا في الطريق، فدعا بديع للذهاب معه إلى حي بولاق حيث كان يقف بائع عجوة ينادي على بضاعته بصوت رخيم

على مال مكة على مال مكة
مال المدينة ياشغل الحجاز

وظل سيد درويش وبديع خيري يستمعا إلى هذا النداء حتى خرجا بكلمات لحن جديد استوحاه بديع من نداء بائع العجوة، ولم يبرحا مكانهما حتى انتهى بديع من صياغة كلمات لحنه المشهور

مليحة جوي الجلل الجناوي
رخيصة جوي الجلل الجناوي
جرب حداناه وخد جلتين

على نفس القالب الذي استوحاه من نداء بائع العجوة.

حكاية لحن "قوم يامصري "

كان هذا النشيد هو نواة الألحان الوطنية المصرية في ثورة 1919 كتبه الأستاذ بديع خيري في ثورية يستفز بها جموع الغافلين عن وطنيتهم بقوله:

فوق يامصري مصر دايما بتناديك
خد بنصري نصري دين واجب عليك
رد مجدي قبل مايضيع من إيديك
اوعى سعدي يروح هدر قدام عنيك
شوف جدودك في قبورهم ليل نها
من جمودك كل عضمة بتستجار
فين آثارك ياللي دنست الآثار
خلفوا لك مجد ماتخلفش عار
حب أرضك اتخلق في دمنا
واللي فرضك بنكره مش مننا
تحت رايتك كل مر يكون زلال
نفنى إحنا قبل مايفنى الهلال
ليه يامصري كل أحوالك عجب
تشكي فقرك وأنت ماشي فوق دهب
مصر جنة طول مافيها أنت يانيل
عمر ابنك لم يعيش أبدا ذليل

وانتهز سيد درويش هذه اليقظةالشعبية ليفسد على المستعمر الانجليزي مخططا خطيرا يستهدف من ورائه القضاء على وحدة المجتمع المصري، فاستغنى سيد درويش عن الجزء الثالث من النشيد ثم أضاف بدلا منه كلمات أخرى ضمنها بعض المعاني التي تجيش في صدره ويحذر المجتمع المصري من ذاك المخطط بقوله:

شفت أي بلادي يامصري في الجمال
تيجي زي بلادك اللى ترابها مال
نيلها جي السعد منه حلال بلال
كل حي يفوز برزقه عيشته عال
يوم مبارك تم لك فيه السعود
حب جارك قبل ما تحب الوجود
إيه نصارى ومسلمين قال ايه ويهود
دي العبارة نسل واحد م الجدود

وهكذا حذر سيد درويش من قضية التفرقة العنصرية في وعي ويقظة لألاعيب الاستعمار ومخططاته الهدامة. سجل سيد درويش هذا النشيد بعد أن استبدل استهلال النشيد بكلمة

قوم يامصري بدلا من فوق يامصري

حيث أن الكلمة الأولى أكثر مرونة واستساغه عند سماعها من الكلمة الثانية.

المصادر


قالب:سيد درويش