السياحة.. السفر إلى الله

ملف:السياحة.jpg
السياحة.. السفر إلى الله
المؤلف: محمد خالد ثابت
الناشر: دار المقطم للنشر والتوزيع
المقر: القاهرة
سنة: 2003
ردمك 9-23-5732-977
موقع الدار:http://www.dar-almokattam.com/

السياحة.. السفر إلى الله كتاب من تأليف محمد خالد ثابت يتعرض لموضوع السياحة, سياحة أهل الله في سيرهم إلى الله وجدهم في طلب رضوانه.

يصفهم المؤلف في مقدمته بقوله:
"صفحات في ذكر أحباب الله وأوليائه وصفوته من خلقه، الذين كانت حياتهم سفراً مجداً متواصلاً إلى ربهم، لأنهم لم يروا في الكون غيره، ولم يرجوا غيره، ولم يتعبوا أنفسهم في الدنيا إلا من أجله، فكانوا هم الفائزين."

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مكونات الكتاب

يتكون الكتاب من ثلاثة كتب على النحو التالى:

الكتاب الأول:أقبل على ربك ودع الذهاب والجيئة

و هذا الكتاب كما يظهر من عنوانه يتناول موضوع السياحة من حيث ضرورتها لسالكى طريق الله لإنهاض هممهم، لأن النفس تحب الركون إلى ما ألفت ،و لا يستفزها للتغيير إلا أمر عظيم أو حاجة ملحة, وينقل عن الشيخ محمد ماضى أبو العزائم قوله:

"أهل السياحة ما خرجوا من مكان إلى غيره, ولا من صفة إلى غيرها, ولا من حال إلى غيره, إلا وما خرجوا منه كان أحب إلى أنفسهم -أولا- مما خرجوا إليه حتى داهمتهم صولة المحبة الإلهية, وجذبهم اصطلام الشوق إلى ما كوشفوا به من جمال ملكوته الأعلى, فصارت الآلام لهم ملاذ, والشدائد لهم مسرات.."

و ينقل عن طبقات الصوفية لأبى عبد الرحمن السلمى أنه قرئ بين يدى أحمد بن خضروية قول الله عز وجل: ((ففروا إلى الله)) فقال: أعلمهم بهذا أنه خير مفر.

و قال: الطريق واضخ, والحق لائح, والداعى قد أسمع. فما التحير بعد هذا إلا من العمى.

الكتاب الثانى: أهنأ العيش الحياة مع الله لا غير

و يتناول أحوال المقربين, الذين قربهم الله وأدناهم. فصغرت الدنيا في أعينهم حتى أن أحدهم وهو حبيب أبو محمد يقول: لأن أكون في صحراء ليس على إلا ظلة وأنا بإزاء ربى أحب إلى من جنتكم هذه.(الحلية6/153) و يعرض المؤلف أبياتا لأحدهم يصف فيها لذة القرب من الله فيقول شعرا:

ألذ من التلذذ بالـغوانى إذا أقـبلن في حلل حــسان
مـنيب فر من أهل ومـال يسيح إلى ـمكان من مــكان
تلذذ الــــتلاوة أين ولى وذكر بالفؤاد وباللسان
وعند الموت يأتيه بــشير يبشر بالنجاة من الهــوان
فيدرك ما أراد وما تمـنى من الراحات في غرف الجنـان

الكتاب الثالث: محال أن تواليه ولا يواليك

و عنوان هذا الفصل يشير إلى قوله تعالى في القراّن الكريم ((ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)) (يونس 62)
وقوله تعالى في الحيث القدسى: "من عادى لى ولى فقد اّذنته بالحرب" (رواه البخارى)

و من الأحاديث الواردة فيه أيضا قول النبى صلى الله عليه وسلم, "إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحبه, فيحبه جبريل, فينادى أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه, فيحبه أهل السماء, ثم يوضع له القبول في الأرض" (متفق عليه)

و من أقوال العارفين عن أبى على الروزبارى قال:

سمعت بنان الحمال يقول: دخلت البرية عن طريق تبوك وحدى, فاستوحشت, فإذا بهاتف يهتف :

يا بنان نقضت العهد, لم تستوحسن؟ أليس حبيبك معك؟ (صفة الصفوة 25/449).

من مشاهير السائحين الذين جاء ذكرهم في الكتاب وذكر أخبارهم ووقائعهم على سبيل المثال:

  • إبراهيم بن أدهم
  • ذو النون المصري
  • إبراهيم الخواص
  • عمر بن الفارض
  • أبو الحسن الشاذلى
  • أبو تراب النخشبى
  • محمد بن يعقوب الفرجى

و أخيراً فصل صغير بعنوان "السياحة بالقلب" وذلك حين يكمل حال المريد, فيستغنى عن الأسفار والخلوات, لأن قلبه يكون حاضراً مع مولاه في كل حال.

وصف الكتاب

يقع الكتاب في 136 صفحة من القطع المتوسط مقاس (14×20)، ويشتمل على ثلاث كتب في كتاب واحد.

يختم الكاتب بدعاء للشيخ عبد الوهاب الشعرانى, نقلاً عن كتاب جامع الثناء على الله للإمام يوسف بن إسماعيل النبهانى.

ثم المراجع وفهرس الموضوعات.

صدرت الطبعة الأولى عن دار المقطم للنشر والتوزيع بالقاهرة سنة 2003.

الكلمات الدالة: