التربية والأيديولوجيا (كتاب)

التربية والأيديولوجيا
Tarbia.gif
المؤلفشبل بدران
اللغةعربية
الموضوعالتربية والتعليم
الناشرمركز المحروسة للنشر
الإصدار2008

التربية والأيديولوجيا هو كتاب من تأليف شبل بدران ويتناول فيه قضية التعليم في العالم العربي والعلاقة بين التعليم والسياسة. الكتاب من إصدارات مركز المحروسة للنشر, القاهرة, 2008. [1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

فكرة الكتاب

يعالج المؤلف وهو واحد من خبراء التعليم في الوطن العربي ، قضية بالغة الخطورة، وهى العلاقة بين النظام السياسى السائد، وبين التعليم كقيمة تربوية. فكيف يؤثر النظام بمكوناته المتناقضة والمتصارعة أحيانًا، في العملية التعليمية، هل يوظفها لخدمة أغراضه، وتكريس الأوضاع السائدة، أم أنه حريص فعلاً على خلق نظام تعليمى قوى يرسخ قيم الحرية والديمقراطية، وثقافة حقوق الإنسان، ولماذا يلجأ إلى المنظمات الأجنبية لتمويل نظامه السياسي، وما الذى جرى في التعليم المصرى منذ عام 1985 وحتى عام 2007 ، وهى الفترة التى شهدت اضطرابًا واضحًا في سير التعليم المصرى، وخروج الجامعات المصرية من تصنيف الجامعات الأهم في العالم، هل الدور السياسى في إضعاف التعليم سبب في ذاته، أم أن انفصال التعليم عن الواقع، وعدم تحديد الهدف من العملية التعليمية، ماذا نريد بالضبط لخلق مواطن عصرى، وعلى خلفية التعليم الذى تلقاه.


فصول الكتاب

لتوضيح فكرته قسم المؤلف كتابه إلى ثمانية فصول ليحيط بكل الأسباب والعلاقات المتشابكة بين التعليم والنظام السياسي، وكيف يغرس هذا النظام نوعًا من التربية يسهم في خلق مواطن مصرى صالح من عدمه، فالإطار الذى يتحرك فيه النظام التعليمى وما يتخذ من سياسات واستراتيجيات وتوظيف للتعليم قد يجعل منه وسيلة لتحقيق أغراض أحد طرفين: طرف يجعله أداة لإعادة إنتاج العلاقات القائمة من خلال مناهج تنتج نمط الشخصية المتكيف والمطيع والقانع والمنفصل، والمغيب الوعى، والمغترب، لكى ينسجم ويتسق مع أيديولوجية السلطة السياسية التى تسيطر على مقاليد الحكم، ويتخذ لذلك أساليب الترويض الفكرى والإذعان والاستسلام والقهر وأحيانًا ليضمن ما عُرف بالوظيفة المحافظة للنظام التعليمى، ويصطنع في سبيل ذلك ما يراه مناسبًا من أنواع المعارف ومتطلبات التفكير، وأنواع المقررات والامتحانات وغيرها من المناهج الرسمية، فضلاً عما يتخذه من مناهج وأساليب خفية مستترة ومتضمنة بين ثنايا العملية التعليمية والمناخ الدراسى.. والوقائع التى تدين نظام التعليم المصرى في ذلك كثيرة وغير خافية واستدعى بعضها تدخل الرئيس شخصيًا كما جرى مع آلاء التى كتبت رأيها الشخصى في موضوع إنشاء في الامتحان، وكيف تزلزل المسئولون وحققوا معها، وما جرى مع التلميذ الذى كتب عبارة يشتم منها رائحة سياسية مثل جملة: شعب مظلوم وحاكم ظالم، وما جرى له ليس بعيدًا عن الأذهان. وما خفى كان أعظم.

هل يعطينا تعليم كهذا مواطنًا يصلح لأى شىء؟

وهل يمكن أن يكون التعليم، والقيم التربوية المتضمنة فيه نقيض ذلك، أى يحقق ما يصبو إليه الطرف الآخر، سعيًا للتحرر والإتقان والإبداع في سياق نظام سياسى اجتماعى ينشد دفع حركة التطوير المجتمعى، مؤكدًا تنمية طاقات الفرد إلى أقصى ما يمكن أن تبلغه، ومستهدفًا تكوين الإنسان الواعى بذاته وبما حوله، وذلك بجعله كائنًا فاعلاً قادرًا على صناعة مجتمعه وتاريخه، وفى سبيل ذلك لا يتخذ من المعلومات المقررة إلا ما هو مادة لتنمية العقل الناقد والإرادة الفاعلة.

هذان الطرفان في النظر إلى العملية التعليمية شكلا صورتها فيما يزيد على خمسة وعشرين عامًا، يضاف إليهما ما تطلبه المنظمات الدولية من نوع محدد للتعليم المصرى، تقدّم بناء عليه معوناتها له. فكيف ستنتهى بنا الحال؟ د. شبل بدران يشخص المرض وكيفية علاجه في هذا الكتاب المهم الذى يأتى في سياق البحث عن نظام تعليم قوى للمجتمع المصرى.

المصادر

الكلمات الدالة: