التائهون-رواية

الرواية بصيغة pdf

التائهون هي رواية للكاتب والاديب أمين معلوف ترجمة نهلة بيضون

صدرت عن دار الفارابي للنشر 2013

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

أحداث الرواية

تدور حول صديق هاجر وترك صديقة الاخر في بلدة الام بسبب الحرب والنزاعات ، وبعد عقود من الزمن علم بمرض صديقة مراد  فسافر الية ، لكن الموت كان اسرع منة، ويستحضر الذكريات التي كانت مع صديقة، ومع جميع أصدقائه من جميع الطوائف في فترة الخمسينيات والستينات من القرن العشرين في لبنان ،,وتخاطب الرواية الروح والعقل الانساني ،الناس باحزابهم وطوائفهم والاصدقاء والوطن التائه والي اين وصلنا


أقتباسات

-لست على يقين من وجوب الصفح عن جميع المحتضرين . فمن السهل للغاية ، حين يقترب أجل أحدهم ، أن نصفر العدادات ، وأن نقيس بتسامح قساوة البعض وجشعهم ، وشفقة الآخرين وتضحيتهم ، بمقياس الخسائر والأرباح . أفيعني ذلك أن القتلة والضحايا ، والطغاة والمقهورين ، سيجدون أنفسهم أبرياء بالقدر نفسه ساعة يحين أجلهم ؟

ليس عندي في أي حال . فالإفلات من العقاب ، من وجهة نظري ، لا يقل انحراف عن الظلم ؛ والحق يقال إنهما وجهان لعملة واحدة .

يحكى أن الأشراف في القرون الأولى بعد الميلاد كانوا يتدبرون أمرهم ، مع انتشار الدين الجديد في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية ، الإرجاء اعتناقهم ما أمكن . ألم يقولوا لهم إن جميع آثامهم سوف تمحی لحظة العمادة ؟ فاستمروا في حياة الفسق ولم يعمدوا إلا على فراش الموت   لا أدري ما هي قيمة هذه النوبات المتأخرة بنظر الدين . أما بنظري ، فلا قيمة لها على الإطلاق . لانوبات الرومان القدامى ، ولا نوبات أبناء عصري . بيد أن ساعة المنون تحتم اللياقة . وتلك اللحظة التي يتقلب فيها مصير الإنسان يجب أن تحافظ على المهابة لو شاء المرء أن يحافظ على إنسانيته ، أيا كان حكمنا على المحتضر وأفعاله . أجل ، ولو تعلق الأمر باسوا المجرمين .

-في هذا البلد ، وفي هذه المنطقة من العالم ، ثمة شيء أخر . يبدو لي أنني أسلك طريقا، وكلما تقدمت خطوة إلي الامام ، يتفتت الموقع الذي تطأه قدماي ، بل ، في بعض الاحيان ، تبدأ الطريق بالانهيار تحت قدمي ، وعلي أن أستعجل لئلا أهوي معها..

-من الصفات الحميدة الاخري لبلدنا أن بوسع المرء فيه العيش في واحة من اللامبالاة ..

-فعلی وطنك أن يفي إزاءك بعض التعهدات . أن تعتبر فيه مواطنة عن حق ، وألاتخضع فيه لقمع ، أو لتمييز ، أو لأشكال من الحرمان بغیر وجه حق . ومن واجب وطنك وقياداته أن يكفلوا لك ذلك ؛ وإلا فأنت لاندين لهم بشيء . لا بالتعلق بالأرض ، ولا بتحية العلم . فالوطن الذي بوسعك أن تعيش فيه مرفوع الرأس ، تعطيه كل ما لديك ، وتضحي من أجله بالنفس والغالي ، حتى بحياتك ؛ أما الوطن الذي تضطر فيه للعيش مطأطية الرأس ، فلا تعطيه شيئا . سواء تعلق الأمر بالبلد الذي استقبلك أو ببلدك الأم . فالنبل يستدعي العظمة ، واللامبالاة تستدعي اللامبالاة ، والازدراء يستدعي الازدراء . ذلك هو ميثاق الأحرار ، ولا أعترف بأي میثاق آخر

الكلمات الدالة: