اضطراب الهوية الجنسية

اضطراب الهوية الجنسية (بالإنجليزية :Gender identity disorder) اختصارا يعرف بـ(GID). وهو تشخيص يطلقه أطباء وعلماء النفس على الأشخاص الذين يعانون من حالة من اللا ارتياح أو القلق (Dysphoria) حول نوع الجنس الذي ولدوا به. وهو يعتبر تصنيفا نفسيا، يصف المشاكل المتعلقة ب التغير الجنسي وهوية التحول الجنسي والتشبه بالجنس الآخر. وهو تصنيف تشخيصي ينطبق بشكل عام على "المتغيرين جنسيا".

كان هاري بنجامين اختصاصي في علم الغدد الصماء وتخصص في شؤون تغيير الجنس. كان من أوائل من افتتحوا عيادات تخصصت في تغيير الجنس للأشخاص من الجنسين.[1]

واضطراب الهوية الجنسية لدى الأطفال يوصف عادة "بأنه موجود منذ الولادة"، ويعتبر "عياديا"، وهو غير مشابه لاضطراب الهوية الجنسية الذي يظهر في فترة المراهقة أو فترة البلوغ.[2] في وقت تستهجن فيه عدة ثقافات السلوك الجنسي المغاير، فانها تؤثر بشكل سلبي على الأشخاص المصابين به والأشخاص القريبين منهم. في حالات متعددة تظهر شعورا بعدم الارتياح نابع من أن جسم هذا الشخص هو "الغير صحيح" أو مختلف.

ويتميز اضطراب الهوية الجنسية بنفور شديد بشأن جنس الشخص الفعلي، مع رغبة للانتماء للجنس الآخر، ويكون هناك انشغال دائم بملابس أو نشاطات الجنس الآخر مع رفض للجنس الفعلي, وينتشر هذا الاضطراب في البنين أكثر منه في البنات [3]

والأطفال المصابون باضطراب الهوية الجنسية ينكرون وبشكل متميز أن هذا الاضطراب يسبب لهم أي إزعاج، وذلك على الرغم من احتمال ضيقهم بالاصطدام مع ما تتوقعه عائلاتهم أو أقرانهم منهم، وبالسخرية أو الرفض الذي قد يتعرضون له.

حينما يكبر هؤلاء الأطفال وقد صاحبهم هذا الاضطراب فإنه قد يتحول إلى نوع من أنواع "الانحرافات الجنسية":

  • شهوة الأزياء الجنسية: fetishism Transvestic وهم من يلبس ملابس الجنس الآخر ولو سراً ويستثار جنسياً عند فعل ذلك وقد يمارس العادة السرية حينها.
  • التحول الجنسي: Transsexual وهذه الفئة من لا ترضى بغير تغيير الجنس وقد تسعى لذلك من خلال العيادات المختصة في الغدد واستخدام الهرمونات أو من خلال عيادات الجراحة لإزالة الأعضاء التناسلية وتغيير الجنس.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الأسباب

ليس هناك أسباب محددة لاضطراب الهوية الجنسية بقدر ما هي عوامل مساعدة أو مهيأة منها:

  • تشجيع الوالدين أو صمتهم أو حتى عدم اكتراثهم بسلوكيات الطفل الجنسية مما يؤدي إلى وصول رسالة للطفل مباركتهم لهذا الدور ورضاهم عنه حتى يتمكن ويتأصل فيه شعور الانتماء للجنس الآخر.
  • غياب المثل الجيد لمظاهر الرجولة أو الأنوثة حتى يجعله يتعلم ولو نظرياً ما يفعله ويشعر به الذكور أو الإناث في شتى المواقف والأحوال وتغرس فيه المشاعر المرتبطة بجنسه. وتقول النظريات التحليلية أن توحد الطفل مع والده من الجنس الآخر قد يؤثر في ميوله وتكوين هويته. فالولد اللصيق بأمه بشكل كبير وقد ينمو ليصبح أنثوي الهوية أو الميول والعكس بالنسبة للأنثى.
  • الأذى الجسدي أو الجنسي الذي يقع على الطفل في سن مبكرة قد يجعله يحلم باختفاء هذا الأذى وزواله لو تحول للجنس الآخر مما يؤثر على تطور هويته.
  • وجود ملامح أنثوية لدى الأطفال الذكور قد يجلب لهم التعليقات والتحرشات التي تؤدي لانحراف هويتهم وكذلك مظاهر الخشونة بالنسبة للإناث.

النسخة السادسة للتصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل المتعلقة بالصحة أظهرت تشخيصات مختلفة لاضطراب الهوية الجنسية منها تغيير الجنس، التشبه بالجنس الآخر، اضطراب الهوية الجنسية في الطفولة. في حين لم تحدد اضطرابات الهوية الجنسية الأخرى.[4]


مراجع