اللورد كرومر

(تم التحويل من إيفلين بارنج)

الإرل كرومر

المبجل اللورد كرومر
الإيرل كرومر عام 1895
الحاكم العام الأول في مصر
في المنصب
1878–1879
العاهلإسماعيل باشا
سبقهتأسيس المنصب
خلـَفهإدوارد بالدوين مالت
القنصل العام الأول في مصر
في المنصب
11 سبتمبر 1883 – 6 مايو 1907
العاهلتوفيق باشا
عباس حلمي الثاني
سبقهإدوارد بالدوين مالت
كالحاكم العام في مصر
خلـَفهجون إلدون گورست
تفاصيل شخصية
وُلِد
إڤلين بارنگ

26 فبراير 1841
كرومر، نورفولك
المملكة المتحدة
توفي29 يناير 1917 (75 سنة)
وستمينستر، لندن
المملكة المتحدة
القوميةالمملكة المتحدة بريطاني
الزوجإثل إيرينگتون
الأنجالرولاند بارنگ، ثاني إيرلات كرمور
إڤلين بارنگ، أول بارونات هاويك من گلنداله
لويزا صوفيا
المدرسة الأمالأكاديمية العسكرية الملكية
كلية القادة، كامبرلي
الوظيفةضابط عسكري، سياسي
الجوائزGCB
الخدمة العسكرية
الولاءFlag of المملكة المتحدة المملكة المتحدة
الفرع/الخدمةالجيش
سنوات الخدمة1860–1877
الرتبةماجور
الوحدةسلاح المدفعية الملكية

إڤلين بارنگ، أول إيرل كرومر Evelyn Baring, 1st Earl of Cromer (و. 26 فبراير 1841- 29 يناير 1917 كان رجل دولة ودبلوماسي وإداري مستعمرات بريطاني.

وكان من كبار دعاة التغريب والاستعماريين في العالم الإسلامي وواحد من الذين وضعوا مخطط السياسة التي جرى عليها الاستعمار ولا يزال, في محاولة القضاء على مقومات العالم الإسلامي والأمة العربية.

وتمثل كتاباته في تقاريره وفي كتابه مصر الحديثة خطة عمل كاملة وأيدلوجيا شاملة للقضاء على مقومات الفكر العربي الإسلامي وتمزيق وحدة العالم الإسلامي, ومقاومة القيم والمفاهيم العربية والإسلامية.

ولقد أمضى لورد كرومر في مصر ما لا يقل عن ربع قرن قابضًا على زمام السلطات (1882-1906) وأتيح له قبل أن يقضي وقتًا في الهند, درس في خلالها مناهج الاستعمار البريطاني هناك, وقد عمل أول مرة في مصر مندوبًا لصندوق الدين المصري 1877, ثم ما لبث أن عين بعد الاحتلال البريطاني مباشرة مندوبًا ساميًا, ومعتمدًا لبريطانيا.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

الحياة المبكرة والعمل العسكري

ولد كرومر في 26 فبراير 1841، وهو الابن التاسع لهنري بارنگ عضو مجلس العموم، من زوجته الثانية سسيليا. بدأ إڤلين حياته الوظيفية ضابطاً سنة 1858، ثم مرافقاً للمندوب السامي البريطاني على الجزر الإيونية سنة 1861، بعد ذلك أميناً خاصاً لحاكم الهند البريطاني (1872 ـ 1876).

While on Corfu, Baring became aware of his own lack of education, and began a campaign of self-education, learning Greek and becoming fluent in Italian. He also took a mistress and fathered a daughter out of wedlock, Louisa Sophia.[1] In 1862, he accepted a position as aide-de-camp to Sir Henry Storks, High Commissioner of the Ionian Islands. This position ended in 1864, with the union of Corfu with Greece. Later in 1864, Storks was appointed the governor of Malta, again employing Baring as an aide-de-camp. The next year Baring accompanied Storks to Jamaica, where Storks headed the official inquiry into the Morant Bay rebellion. In 1868, Baring was selected to attend the Army's Staff College; he graduated in late 1869. He then worked for two years in the War Office, helping to implement post-Crimean War reforms.[2]

Finding a military career not to his liking, Baring went to India in 1872 as private secretary to his cousin Lord Northbrook, Viceroy of India, and quickly discovered that he had a knack for administration. With Northbrook's resignation in 1876, Baring returned to England. He was appointed Companion of the Order of the Star of India (CSI) and promoted to major. Baring married Ethel Errington in 1876 and the following year resigned from the army.[3]


المفتش العام البريطاني على مصر

الإرل كرومر
قرار الخديوي توفيق بحل الجيش المصري بعد طلب بريطاني (30 سبتمبر 1883)
قرار الخديوي توفيق بحل الجيش المصري بعد طلب بريطاني (30 سبتمبر 1883)

أرسل كرومر إلى مصر لشغل منصب المندوب البريطاني في صندوق الدين الذي أحدثه الخديوي إسماعيل في مصر للعمل على وفاء الدين الذي تراكم على الحكومة المصرية للدول الأجنبية من جراء مشروع قناة السويس، وذلك ليطمئن الأجانب على أموالهم وأنها ستعود إليهم، ثم أصبح عضواً في لجنة المراقبة المالية المصرية سنة 1879 ومن مصر إلى الهند حيث عين مفتشاً عاماً للمالية (1880-1883)، وقام بإصلاحات مالية عديدة.

When Baring first arrived in Egypt in 1877, the country's finances were in shambles. Ismail Pasha, Khedive of Egypt, borrowed millions of pounds from European financiers for projects to build the Suez Canal, his personal use, and to cover persistent tax shortfalls.[4] His finances depended on money obtained from Egypt's cotton industry, which flourished during the American Civil War. But after the war, as American cotton entered European markets once again, the price of cotton fell dramatically. As a result, Egypt's cotton was no longer the cash crop it used to be. Ismail Pasha found himself unable to pay off even the interest on his debts.[5]

At first, Ismail attempted to call on his parliament to raise more tax money, but Parliament resisted, as it consisted mostly of large landowners, who were lightly taxed. In desperation, Ismail turned to the European powers to help him out of his financial troubles. After some rocky negotiations the Dual Control system was instituted, whereby a French and a British controller were appointed to oversee Egypt's finances. Sir Evelyn Baring was appointed as the British Controller. Egyptian historian Afaf Lufti al-Sayyid-Marsot considers this desperate attempt on Ismail's part to obtain European help to have opened the way for foreign control of Egypt's finances, and eventual incorporation of Egypt into the British Empire.[5]

Despite, Sir Evelyn's ties to Barings Bank through his family, and that bank's significant financial stake in Egyptian debt,[6] no concern for apparent conflict of interest in his appointment was ever apparent; nor did the possibility of mixed motives ever give the government pause in supporting Baring's economic programmes.[7][8]

Baring and his fellow controller's de facto control of Egypt's finances meant they wielded considerable influence in both the Egyptian and British governments. When Ismail refused to declare bankruptcy, Baring pressured his government to depose Ismail, which they did in 1879. The general population of Egypt widely blamed Ismail for the country's financial struggles, and his removal was greeted with relief. Ismail was succeeded by his son Tawfiq, who cooperated with the European consuls.[5]

الحاكم البريطاني العام لمصر

اختارته الحكومة البريطانية سنة 1883 عقب احتلالها مصر (1882) ليكون «الوكيل البريطاني والقنصل العام» بدرجة وزير مفوض في السلك الدبلوماسي واستمر في منصبه حتى استقالته عام 1907. [9]

القنصل البريطاني العام لمصر

كان اللورد كرومر الحاكم الحقيقي لمصر، وكان تاريخ مصر إبان هذه الفترة هو تاريخ السياسة التي انتهجها، يؤرخ له أنه كان عظيم الكفاية في الشؤون المالية، فوازن الميزانية المصرية وخفض فوائد الديون العامة، واعتنى بالري والشؤون الإدارية. عين مستشارين من الإنگليز مسؤولين أمامه في كل وزارة من الوزارت المصرية، كما عين مفتشين من الإنگليز في كل مديرية من مديريات البلاد. ولم يكن رئيس وزراء مصر يعين في مصر إلا بعد استشارته وموافقته.

اضطرت الحكومة المصرية إلى الانصياع لمشورته بالانسحاب من السودان في عهد الخديوي توفيق؛ إثر إخفاق الحملة التي قادها هكس Hicks (1883) للقضاء على الحركة المهدية، ولكن سرعان ما جرد حملة أعادت احتلال السودان بقيادة كتشنر Kitchener (1896-1898) وتحملت مصر نفقاتها فكان الغرم على مصر والغنم لبريطانيا.

وقف في وجه الدولة العثمانية حينما حاولت تعديل الحدود المصرية من الشرق، إذ عدّ كرومر هذا التعديل تهديداً لقناة السويس.

سحب من الخديوي عباس حلمي الثاني الذي جاء بعد توفيق كل سلطة فعلية، وتجاهل النظام النيابي، وقيّد سلطة مجلس شورى القوانين الذي أحدث إبان الاحتلال البريطاني لمصر بدلاً من الجمعية التشريعية (المجلس النيابي)، وقصر التعليم في المدارس على مهمة تخريج صغار الموظفين في الحكومة المصرية، وكافأته الحكومة الإنگليزية بمنحه لقب «إيرل» عام 1901. ارتكب أكبر خطأ في حياته السياسية حينما أيد الأحكام الصادرة بحق المصريين المتهمين في حادثة دنشواي (يونيو 1906) والبالغ عددهم 52 متهماً والذين نفذت فيهم أحكام تراوحت من الإعدام إلى الجلد.

إثر هذه الحادثة طلب رئيس الوزراة البريطانية من كرومر أن يغير سياسته في مصر أو أن يستقيل، فآثر الاستقالة، وأقيم له حفل وداع في شهر أيار من سنة 1907 بدار الأوبرا المصرية من قبل الحكومة في مصر، تمّ فيها تبادل الخطب والثناء بين الحكومة وكرومر نفسه، الذي ألقى كلمته الأولى بالفرنسية وكانت قصيرة والأخرى بالإنكليزية تحدث فيها عن رقي مصر الأدبي والمادي وتقدم التعليم فيها، وفي ثنايا الكلمة هاجم المجلس النيابي ودعا أصحاب الثياب (الجلاليب) الزرقاء (الفلاحين) إلى العمل من أجل تقدم بلادهم.

عينته الحكومة الإنگليزية سنة 1917 رئيساً للّجنة التي ألفتها لبحث أسباب إخفاق حملة الدردنيل في أثناء الحرب العالمية الأولى، لكنه مات في العام نفسه قبل أن تنجز اللجنة عملها.

Honors

Baring was in August 1901 created Viscount Errington, of Hexham, in the County of Northumberland, and Earl of Cromer, in the County of Norfolk.[10] In June 1902 he received an honorary doctorate (D.C.L.) from the University of Oxford,[11] and in 1906, Baring was made a Member of the Order of Merit by King Edward VII.[12][13]

أواخر أيامه

الإرل كرومر، بريشة جون سينگر سارجنت.

Baring returned to Britain at the age of 66 and spent a year regaining his health. In 1908, he published, in two volumes, Modern Egypt, a narrative of events in Egypt and the Sudan since 1876. In 1910, he published Ancient and Modern Imperialism, an influential comparison of the British and Roman Empires. In 1914, after World War I broke out, the Khedive Abbas II of Egypt supported the Ottomans and was deposed by the British. This freed Baring to publish his impressions of the Khedive, Abbas II, in 1915.[14]

A lover of the classics, Baring was very well-read and spoke Greek, Latin, Italian, French, and Turkish, but he never bothered to learn Arabic – the language of the lower classes in Egypt. During the opening years of the 20th century, a nationalist movement began to appear in Egypt, but Baring, who became increasingly aloof with age, brushed it off as inconsequential.[15]

Baring was active in politics. Having been raised to the peerage as Lord Cromer in 1892, Baring was entitled to sit in the House of Lords. He joined the free-trade wing of the Unionist Party. Baring was a leader of the anti-suffragette cause, serving as the president of the Men's League for Opposing Woman Suffrage in 1908, then in 1910–1912, the subsequent National League for Opposing Woman Suffrage.[16]

In 1916 and aged 75, Cromer was appointed to chair the Dardanelles Commission, but it was too much strain for him to handle. In poor health, he would summon meetings at his house if forbidden to go out of doors. Historian John Grigg writes that he was "in effect killed by" the strain of the Commission.[17]

Baring died on 29 January 1917; he is buried at Wimborne Road Cemetery, Bournemouth, at that in time in Hampshire, now in Dorset.[18]

العائلة

شقيقه كان إدوارد بارنگ، أول بارون رڤلستوك. ونجله كان إڤلين بارنگ، أول بارون هاويك من گلنديل.

His brother was Edward Baring, 1st Baron Revelstoke. Cromer's only daughter, Louisa Sophia, an ex-nuptial child, was born between 1859 and 1864. He had three sons: Rowland Baring, 2nd Earl of Cromer (1877–1953), who succeeded to his title; the Hon. Windham Baring (1880–1922), who became a director of Baring Brothers bank; and Evelyn Baring, 1st Baron Howick of Glendale (1903−1973), who was a High Commissioner for Southern Africa, and a Governor of Kenya.[19][20][21]

تقارير اللورد كرومر السنوية

"في هذه التقارير، سجل كرومر الخطوط العامة لتهديم كل عوامل الإيمان الوطني والاعتزاز العربيّ الإسلاميّ.. وكان أوّل من ساق الأكذوبة الضخمة، التي تقول إن المصريين كانوا خاضعين أكثرَ زمانهم.. فقد حكمتهم دولة الفرس فاليونان فالرومان فعرب جزيرة العرب، وبغداد، فالجراكسة، فالترك".

هذا بالضبط ما كتبه اللورد كرومر عام 1906، ومازال كبار مثقفينا الرسميين الذين تفرضهم حكوماتنا علينا يرددونه حتى اليوم.. متجاهلين أن صلة (مصر) بالعرب لم تكن صلة استعمار، وأن الرابطة بين العرب وبين الدولة العثمانية لم تكن رابطة احتلال.

لقد تحدّث كرومر أيضا على أن مصر ليست جزءا من أفريقيا ولا من الشرق، وكان يهدف إلى نزع (مصر) من دورها وجذورها.. وما يزال صبيته يردّدون هذا حتى اليوم.. إن الأفارقة متخلفون والعرب أجلاف وتركيا بلد احتلال فمال (مصر) وكل هذا؟؟؟!!!!

وليت نخبة مثقفينا ـ حتى بمفهومهم الغبي الخائن ـ فكروا ما هو الثمن الذي سنحصل عليه عندما نقطع جذورنا.. هل سنلتحق بأوروبا مثلا؟!

كان كرومر أيضا هو أول من هاجم الحكومة الإسلامية، ووصفها بأنها الحكومة الثيوقراطية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

نقد

اللورد كرومر وتغريب الفكر الإسلامي

آثاره في مجال الفكر العربي الإسلامي ومخططه الذي سار عليه من بعده كل دعاة التغريب والذي اتخذته منظمات التبشير ومعاهد الإرساليات وكل من اشترك في مخطط العمل دستورًا من أجل تأكيد النفوذ الأجنبي عن طريق الفكر.

وقد تبلورت حملات كرومر في نقاط هامة:

1- إثارة الشبهات حول الإسلام, وذلك بالادعاء بأنه دين مناف للمدنية ولم يكن صالحًا إلا للبيئة والزمان اللذين وجد فيهما.

2- أن المسلمين لا يمكنهم أن يرقوا في سلم الحضارة والتمدن إلا بعد أن يتركوا دينهم وينبذوا القرآن وأوامره ظهريًا لأنه يأمرهم بالخمول والتعصب ويبث فيهم روح البغض لمن يخالفهم والشقاق وحب الانتقام وأن المانع الأعظم والعقبة الكئود في سبيل رقي الأمة هو: القرآن والإسلام.

3- إن الإسلام يناقض مدنية هذا العصر من حيث المرأة والرقيق وأن الإسلام يجعل المرأة في مركز منحط.

4- الطعن في شريعة الإسلام وسياسته ومعاملاته.

5- أن الشاب المصري المسلم أثناء ممارسته التعليم الأوربي يفقد إسلامه وأن الشبان الذين يتعلمون في أوروبا يفقدون صلتهم الثقافية والروحية بوطنهم, ولا يستطيعون الإلتجاء في نفس الوقت لثقافة أوروبا, فيتأرجحون في الوسط ويتحولون إلى مخلوقات شاذة ممزقة نفسيًا.

6- هاجم القرآن وقال إنه ينافي العمران وهاجم الإسلام لأنه أباح الطلاق وأنه حرم الربا والخمر.

7- دعا إلى إطلاق الحرية للإرساليات والمبشرين في مصر والسودان وأن ينشئوا مدارسهم.

8- دعا إلى خلق طبقة من المتفرنجين المستغربين من الوجهة الأوربية والمدنية الحديثة وقال: "إن هؤلاء هم حلفاء الأوربي المصلح, وسوف يجد محبو الوطنية أحسن مثل في ترقي أتباع الشيخ محمد عبده للحصول على مصر مستقلة بالتدريج.

وقد استهدفت هذه الحملة أساسًا قتل روح المقاومة والحملة على الاستعمار وخلق روح تدعو إلى تقبله والرضا به والاستسلام له, على أساس أنه لا يمكن مقاومته, ومن المصلحة الانتفاع بالمستعمرين وقبول فكرهم وحضارتهم, وتقبل الحرية والاستقلال على مراحل.

وهذا التيار الذي عرف بعد بتيار التعقيل أو الالتقاء مع الإنجليز في منتصف الطريق, وحاول خلق فلسفة قوامها تقبل الاستعمار وصداقته وعدم معارضته, وذلك بتصوير الاحتلال على أنه حقيقة واقعة، وكانت حجة دعاة هذه الحركة التي تعد خطوات التغريب والشعوبية القائمة في العالم الإسلامي امتدادًا لها.

كانت حجة هذه الحركة في الاعتدال, أو التعقيل على أساس فهم سلبي قوامه أن التخلص من الاستعمار يحتاج إلى قوة ليست موجودة لدى المصريين, وأن الدعوة إلى مقاومة الاستعمار هو إنفاق للوقت فيما لا طائل تحته، ومادام الإنجليز هم الذين يمسكون زمام الأمور وحدهم فلا سبيل إلى الإصلاح إلا بمصادقتهم والتفاهم معهم وقبول ما يتنازلون عنه، وقد أشاد كرومر بهذه الدعوة التي حمل لواءها أحمد لطفي السيد.

ثم كان أن اتجه المخطط إلى نهايته في ظل الحركة وكانت الدعوة إلى:

1- الإقليمية الضيقة, مصر للمصريين, نحن لسنا عربًا وليس لنا بالمسلمين أي روابط ولا يجوز لنا أن نشارك في معارك طرابلس التي وقعت مع إيطاليا في سبيل مقاومة الاستعمار.

2- التعليم لا يكون إلا لطبقة معينة من الأمة هي الطبقة الثرية التي تتأهل لولاية الحكم، وأبناء الفقراء لا يجوز أن يتعلموا إلا فك الخط.

3- اللغة العربية الفصحى هي مصدر التخلف ولذلك لابد من تحسين اللغة العامية حتى تصبح لغة الكلام والكتابة.

4- الإنجليز يعملون لتمديننا وحمايتنا.

5- الوطنية لا تكون اندفاعا عاطفيًا ولا ينبغي أن يتعلق بأوهام الإسلامية أو الرابطة العربية, وإنما تقوم على سياسة المصالح فمصر أولاً وقبل كل شيء.

وبذلك حقق كرومر هدفه في خلق تيار واضح في تعميق دعوته ونشر سمومه وقبول آرائه في ازدراء الفكر العربي الإسلامي واحتقار الإسلام والعروبة واللغة العربية والتشكيك في صلاحية هذه المقومات لبناء أمة.

وقد نشر هذه الآراء في جريدتين هما المقطم والجريدة، وقد مضى إلى آخر المدى في تنفيذ مخططه الاستعماري الذي يتركز على عدة أعمال أساسية:

1- الحملة على مركز الرابطة التي تجمع العالم الإسلامي وهي السلطنة العثمانية والخلافة وتأييد خصومها وفتح أبواب مصر لهم وإتاحة الفرصة لهم للحملة على الخلافة والإسلام.

2- الحملة على الإسلام باعتباره تركيًا وباعتبار أن الكيان القائم في تركيا بكل أخطائه ومساوئه هو الإسلام.

3- الاتفاق مع فرنسا وتوقيع الاتفاق الودي وذلك حتى لا يجد المصريون مجالاً للحملة على بريطانيا ومقاومتها.

4- نشر اللغة الإنجليزية والثقافة الإنجليزية على حساب اللغة العربية في محاولة القضاء على الفكر الإسلامي العربي.

5- خلق روح الإقليمية بعد أن كانت إسلامية وذلك لعزل كل قطر عن القطر الآخر وأقام حدود فكرية بين أجزاء الوطن العربي والعالم الإسلامي.

ومن مؤلفاته التي هاجم فيها الإسلام ودعا إلى التغريب كتاب (مصر الحديثة).

وقد انبرى له فريد وجدي ومصطفى الغلاييني والشيخ رشيد رضا رحمهم الله في الرد التفصيلي على كتابه.

وعندما صدر كتاب مصر الحديثة (مارس 1908) نشرت اللواء والمؤيد ردودًا تفصيلية مما جاء فيها رد المؤيد: "لم يكن اللورد كرومر من رجال العلم والفلسفة ولا من رجال التأليف، إنما كان جنديًا يؤمن بمجد الإمبراطورية، تعود بحكم وظيفته أن يكتب، ونظرته استعمارية تنبع من وجهة نظر سيطرة بريطانيا، وهي قائمة على كراهية الشرق والعرب والمسلمين واحتقارهم والإيمان بأن الرجل الأبيض له حق تمدينهم".

مؤلفاته

ألف كتباً منها:

المصادر

  1. ^ Owen 2004, p. 24.
  2. ^ Owen 2004, pp. 52–55.
  3. ^ Owen 2004, pp. 82–90.
  4. ^ Miller 1908.
  5. ^ أ ب ت al-Sayyid-Marsot 2007.
  6. ^ al-Sayyid-Marsot 1985, p. 69.
  7. ^ Jenkins 1995, p. 507.
  8. ^ Robinson & Gallagher 1981, pp. 122–124.
  9. ^ زهير مارديني. "كرومر (لورد ـ)". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-02-26.
  10. ^ "No. 27344". The London Gazette. 9 August 1901. p. 5257.
  11. ^ The Times 1902.
  12. ^ The Star 1917.
  13. ^ Dean and Chapter of Westminster.
  14. ^ Owen 2004, p. 386.
  15. ^ Owen 2004, pp. 328–333.
  16. ^ Owen 2004, pp. 374–378.
  17. ^ Grigg 2002, p. 436.
  18. ^ London Remembers.
  19. ^ Owen 2004.
  20. ^ Debrett 1921, pp. 256−257.
  21. ^ Gale 1922.

المراجع


وصلات خارجية

مناصب سياسية
سبقه
لا أحد
القنصل العام البريطاني في مصر
1883-1907
تبعه
جون إلدون گورست
Peerage of the United Kingdom
منصب مستحدث إيرل كرومر
1901–1917
تبعه
Rowland Thomas Baring
منصب مستحدث الڤايكونت إرنگتون
1901-1917
الڤايكونت كرومر
1899-1917
منصب مستحدث البارون كرومر
1892-1917