إسماعيل بن أبي بكر المقرىء

هو شرف الدين أبو محمد إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله المقرىء ابن إبراهيم بن علي بن عطية الشَّفدَري الشَّاوري الشَّرجي اليماني الحسيني الشافعي ، الأَسوي المعروف بابن المقرىء .

قال الشمس السَّخاوي "وُلِد ابن المقرىء كما كتبه بخطه في منتصف جمادى الأول سنة 755 هـ. ، وقال الحمال بن الخياط : إنه رجع عنه ، وصحّ له ان مولده كان في سنة 754 هـ. - 133 م. وهو ما أخذنا به .

نشأ ابن القرىء في أبيات حسين - مسقط رأسه - في منطقة الشرجة من سواحل اليمن على البحر الاحمر بين قبيلته بني شاور فتلقى أَوائل العلم عن بعض شيوخ قومه في الشرع والأدب ونظم القافية واستمر في الهجرة في طلب العلم حتى بلغ درجة صار فيها محط أنظار أبناء زمانه ، فأثنى عليه ابن حجر فقال : "عالم البلاد اليمنية" ، وأعلى الخزرجي من شدة ذكائه فقال : "كان يتوقّد ذكاءً . ورفع الشوكاني من مكانته فقال : "إن اليمن لم تنجب مثله" وبرع في الشعر مرتبة عظيمة ، وله مؤلفات عديدة في الفقه والادب والشعر إلخ . . . واستمر على هذا الحال حتى أقبل عليه ملوك اليمن فأدناه الملك الأشرف إسماعيل وقربه منه ، وأسند إليه الأعمال الإدارية والسياسية ، فولي امر المحالب ، وعين للسفارة إلى الديار المصرية ، ونال من الحظوة لدى الناصر أحمد بعد وفاة والده الأشرف الثاني ، وما زال ابن القرىء مكرما إلى أن توفى بزبيد يوم الأحد آخر صفر سنة 837 هـ. - 1433 م.