أخبار:مومياء النبيل خوي تظهر أسرار متقدمة للتحنيط

محمد مجاهد (يسار)، رئيس البعثة المصرية الذي اكتشف قبر النبيل خوي يتفقد جدران المقبرة، داخل مقابر سقارة، 13 أبريل 2019.
العمال يحفرون في موقع الدفن بسقارة، 17 يناير 2019.
  • اكتشاف مومياء النبيل خوي (حكم 2150 ق.م)، في مقبرة شاسعة بسقارة، تكشف أسرار متقدمة في تقنيات التحنيط.


في أواخر أكتوبر 2021، كشف تحليل جديد لمومياء مصرية قديمة استخدام قدماء المصريين لأساليب تحنيط متطورة تسبق الاعتقاد السائد بألف عام، مما أعاد كتابة التاريخ المفهوم للممارسات الجنائزية المصرية القديمة. تمحور الاكتشاف حول مومياء خوي، يعتقد أنه نبيل رفيع المستوى داخل مقبرة شاسعة ضمت أفراد وملوك بالقرب من القاهرة، في عام 2019.

يعتقد العلماء الآن أن خوي أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقًا - فيعود إلى عصر الدولة القديمة في مصر، مما يجعله أحد أقدم المومياوات المصرية التي تم اكتشافها على الإطلاق.

امتد عصر الدولة القديمة من عام 2700 إلى 2200 قبل الميلاد وكان يٌعرف باسم "عصر بناة الأهرامات". تم تحنيط خوي باستخدام تقنيات متقدمة يعتقد أنه طورت فيما بعد.

تم الحفاظ على جلده باستخدام راتنجات باهظة الثمن مصنوعة من عصارة الأشجار، وكان جسده مشبعًا بالراتنجات ومربوطًا بضمادات كتان عالية الجودة.

ويكشف التحليل الجديد عن قيام المصريين القدماء الذين عاشوا منذ حوالي 4000 عام بطقوس دفن معقدة.

وفي لقاء مع صحيفة "ذا أوبزيرڤر قالت البروفيسورة سليمة إكرام، رئيسة قسم علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "إن هذا من شأنه أن يقلب فهمنا تمامًا لتطور التحنيط رأسًا على عقب."

وأضافت: "إذا كانت هذه بالفعل مومياء من عصر الدولة القديمة، فعلينا مراجعة جميع الكتب المتعلقة بالتحنيط وتاريخ الدولة القديمة".

وتتابع إكرام حديثها لصحيفة "ذا أوبزرفر" قائلة: "حتى الآن، كنا نظن أن التحنيط في عصر الدولة القديمة كان بسيطًا نسبيًا، مع تجفيف أساسي - لم يكن دائمًا ناجحًا - ولم يكن يتم استئصال الدماغ، فكانوا يستئصلون فقك الأعضاء الداخلية من حين لآخر".

فوجئت إكرام بكمية الراتنج المستخدمة في حفظ المومياء، والتي لا يتم تسجيلها غالبًا في مومياوات عصر بناة الأهرام.

وأضافت أنه عادة ما يتم الاهتمام بالمظهر الخارجي للمتوفى أكثر من الاهتمام بالداخل.

وقالت "هذه المومياء مليئة بالراتنجات والمنسوجات وتعطي انطباعًا مختلفًا تمامًا عن التحنيط. في الواقع، إنها تشبه المومياوات التي تم العثور عليها بعد 1000 عام".

وقالت إكرام لصيحفة ذا ناشيونال إن الراتنج المستخدم كان من الممكن استيراده من الشرق الأدنى، على الأرجح من لبنان، مما يدل على أن التجارة مع الإمبراطوريات المجاورة في ذلك الوقت كانت أكثر شمولاً مما كان يُعتقد سابقًا."

تم توثيق هذا الاكتشاف في سلسلة "كنوز مصر المفقودة" الذي تنتجه ناشيونال جيوغرافيك، والتي من المقرر أن عرضها في 7 نوفمبر.


قال توم كوك، الذي أنتج السلسلة لشركة Windfall Films، لصحيفة ذا أوبزيرڤر إن إكرام لم تصدق في البداية أن خوي يعود إلى عصر الدولة القديمة بسبب تقنيات التحنيط المتقدمة.[1]

مرئيات

اكتشاف مقبرة النبيل خوي في سقارة، أكتوبر 2021.

انظر أيضاً


المصادر

  1. ^ "A mummy discovered in a vast burial ground of Egypt's pharaohs could change how ancient history is understood". بيزنس إنسايدر. 2021-10-30. Retrieved 2021-11-05.