أخبار:مناورات أمريكية بالصحراء الغربية

أمام نقطة مراقبة للجيش المغربي بالصحراء الغربية.

في 1 يونيو 2021، أعلن رئيس الوزراء المغربي سعد العثماني أن جزء من مناورات الأسد الأفريقي 2021، المشتركة التي تشرف عليها الولايات المتحدة وتنظمها بمشاركة المغرب، سيجري جزء منها في الصحراء الغربية. واعتبر العثماني أن قيام أكبر تدريب سنوي للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) يأتي "تتويجاً للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء".[1]

وكانت واشنطن اعترفت في ديسمبر في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة الرباط على هذه المنطقة في مقابل إقامة علاقات دبلوماسية بين المغرب وإسرائيل.

تجمع نسخة 2021 من مناورات أفريكوم المشتركة - التي ألغيت في عام 2020 بسبب جائحة كورونا - 7 آلاف جندي من 9 دول في الفترة بين 7 و18 يونيو، وفق ما ذكر الموقع الألكتروني للقيادة الأميركية، بدون الكشف عن مكان التدريبات. وتشمل الأماكن المختارة، بحسب العثماني، موقعين في الصحراء الغربية هما المحبس، شرقاً، حيث تعلن جبهة الپوليساريو بانتظام عمليات قصف في الأشهر الأخيرة، والداخلة، جنوباً، حيث ينوي المغرب توسيع ميناء كبير على المحيط الأطلسي.

وأظهر رسم بياني نشره العثماني على تويتر موازنة قدرها 24 مليون دولار، ومشاركة نحو مئة مدرعة و46 طائرة دعم و21 طائرة مقاتلة. ولم تتم الاشارة إلى إسپانيا كدولة مشاركة. وذكر موقع أفريكوم الالكتروني أن هذا "الحليف القوي" كان رغم ذلك يساهم لسنوات في العمليات المتعددة الأطراف. وثمة توتر دبلوماسي راهنا بين الرباط ومدريد إثر نقل زعيم بوليساريو إبراهيم غالي إلى المستشفى في إسپانيا .

ورداً على استقبال شخص تعتبره الرباط "مجرم حرب"، خففت القوات المغربية رقابتها على الحدود في منتصف مايو، مما أدّى إلى تدفّق موجة غير مسبوقة من المهاجرين إلى جيب سبتة المحتل. وتعتبر الأمم المتحدة الصحراء الغربية التي تبلغ مساحتها 266 الف كيلومتر مربع وتقع شمال موريتانيا، منطقة "غير محكومة ذاتياً".

وتدعو جبهة الپوليساريو بدعم من الجزائر إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير وافقت عليه الأمم المتحدة ولكن يتم تأجيله باستمرار منذ التوقيع في عام 1991 على وقف لإطلاق النار بعد 16 سنة من القتال. ويقترح المغرب من جانبه منح المنطقة حكماً ذاتياً تحت سيادته.

المصادر

  1. ^ "مناورات عسكرية أمريكية يجري جزء منها في مناطق الصحراء الغربية المتنازع عليها". مونت كارلو الدولية. 2021-06-01. Retrieved 2021-06-01.